اقدم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين بطريقة مباشرة على تشكيل قائمة تُدعى قائمة العار، وتشمل جميع العاملين المفصولين المرجعين إلى أعمالهم في شركة ألبا الذين قبلوا بالتسوية التي طرحتها إدارة الشركة.

صرح بذلك رئيس نقابة عمال ألبا علي البنعلي، وقال ان الاتحاد العام قد شكل قائمة بأسماء العمال المفصولين الذين قبلوا بالتسوية التي طرحتها إدارة شركة ألبا ونعتوها بقائمة العار، وأضاف البنعلي أن هنالك العديد من العمال ممن تم استدعاؤهم للرجوع الى العمل كانوا حائرين ومتخوفين من القبول بالتسوية والأسباب ترجع الى أنهم سوف يجدون أسماءهم ضمن قائمة العار، وهنالك أشخاص محسوبون على تيارات سياسية تعمل بالاتحاد العمالي العام، وتتسلم رواتب، وظيفتها الضغط على العمال وتحريضهم على عدم قبول التسوية والرجوع الى العمل، كما أنهم يصفون اي عامل قد رضي بالتسوية ورجع إلى العمل بالخائن لأنه قد خذلهم.

وأضاف البنعلي أن هذه الفئة المتحالفة مع الاتحاد العام عندما عرفت أن هنالك عمالا قد رجعوا إلى العمل وقبلوا بالتسوية لجأو إلى اساليب أخرى للضغط على العمال أكثر، وذلك عبر إطلاق الاشاعات المغرضة التي لا تستند إلى دليل من أجل إقناع العمال بعدم الرجوع الى العمل، حيث انهم تارة يشيعون أن نقابة ألبا قد أرجعت بعضا من العمال المفصولين من دون التوقيع على قبول التسوية، وتارة أخرى يشيعون أن النقابة قد صُرفت ٥ رواتب لبعض من العمال المرجعين. ان هذه الفئة تسعى جاهدة لتشويه عودة المفصولين بشتى الطرق من أجل بسط أهوائها وأجندتها في استخدام ورقة المفصولين للمساومة عليها، بينما المتضرر والخاسر الأكبر هو العامل المفصول وهو من يدفع الثمن.

وأكد البنعلي أن النقابة تسعى جاهدة لإقناع العمال المفصولين بالرجوع الى العمل والعدول عن قرار رفض التسوية وعدم الإنصات لأي فصيل أو تيار سياسي مهما كان تأثيره. يجب أن يكون القرار النهائي للعامل نفسه، هو وحده أعلم بظروفه ومصلحته.

كما أكد البنعلي أن اقبال رجوع المفصولين الى العمل بالعشرات، والكثير منهم كان في البداية مشوشا ومشحونا بالكثير من الاشاعات والتكهنات، ولكن بعد ان اتضحت له الرؤية زالت عنه الشكوك وتيقن بعدم صحة تلك الاشاعات.

وختم البنعلي تصريحه قائلاً «ان نقابة عمال ألبا تحرص في الوقت الحالي على رجوع أكبر عدد من العمال المفصولين لمزاولة العمل مرة أخرى، وستسعى جاهدة لإرجاع جميع حقوقهم بالتعاون مع إدارة الشركة التي تتعامل مع هذا الموضوع بكل انفتاح ومرونة، وهذا ينم عن الدور الوطني الذي يقع على عاتقها في تعزيز الوحدة الوطنية.