الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٣ - الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وسط فرحة الجميع وبحضور رئيس الوزراء:
العاهل يفتتح مستشفى الملك حمد الجامعي





تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين ليوم قوة دفاع البحرين.. تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء افتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي التابع لقوة دفاع البحرين.. حيث عبرت الجماهير الغفيرة وأهالي المحرق الذين كانوا في انتظار جلالته عن فرحتهم الكبيرة بافتتاح هذا الصرح الكبير الذي يخدم كل المواطنين.

ويستخدم المستشفى أكثر التقنيات تقدما علاجا وإدارة، ويطبق الملف الإلكتروني للمرضى، ويقام على مساحة ٦٤ ألف متر مربع، ويحتوي على ٢١٣ سريرا تشمل التخصصات المختلفة، ويعمل كمستشفى جامعي لكلية البحرين الطبية، وتبلغ طاقته الاستيعابية السنوية في السنوات المقبلة من ١٥ إلى ٢٠ ألف مريض داخليا، منهم ٣ آلاف حالة ولادة، و٨٠ ألف حالة طوارئ، و١٠٠ ألف مراجع للعيادات الخارجية، ويوفر خدمات تشخيص الأمراض السرطانية بأحدث الأجهزة في العالم.. مع العلم أنه يعد واحدا من سلسلة مشاريع صحية أخرى سيتم تنفيذها على أرض البحرين تباعا.

وبهذه المناسبة صرح جلالة الملك بأن هذا الصرح الطبي الأكاديمي المتميز يأتي انطلاقا من حرصنا المستمر على توفير أفضل الخدمات الصحية لجميع المواطنين، ليقوم برسالته الإنسانية على الوجه الأكمل.

كما أعرب جلالته عن اعتزازه وإعجابه بهذا الانجاز الطبي الكبير، موجها شكره وتقديره للجهود المثمرة التي يبذلها القائمون على هذا المستشفى. وقال جلالته: إن قوة الدفاع التي تدير هذا المشروع وتشرف عليه هي موضع فخر أهل البحرين جميعا ومحل اعتزازهم وتقديرهم، وإحدى ركائز الوطن الثابتة التي تحمي مكتسباته وتصون أمن مواطنيه.

كما أعرب جلالته عن سروره بافتتاح هذا المستشفى لخدمة الأهالي الكرام، وهو الذي سوف يرفع مستوى الخدمات الصحية في البلاد لتضاهي مثيلاتها المتطورة عالميا.

وبهذه المناسبة صرح صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأن عملية البناء والتنمية التي تصب في صالح الوطن مستمرة في كل أنحاء البلاد، سواء عبر إنشاء المدارس أو المستشفيات أو الطرق وغيرها من الخدمات.

(التفاصيل)

تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى فشمل برعايته الكريمة أمس حفل افتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي التابع لقوة دفاع البحرين حيث يأتي هذا الاحتفال تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الرابعة والأربعين ليوم قوة دفاع البحرين.

فلدى وصول موكب صاحب الجلالة الملك المفدى القائد الأعلى يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وسط ترحيب المواطنين وفرحتهم بمقدم جلالة الملك المفدى إلى محافظة المحرق كان في الاستقبال المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وسمو الفريق الركن الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس الحرس الوطني والدكتور الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع واللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس هيئة الأركان وقائد مستشفى الملك حمد الجامعي، ومحافظ محافظة المحرق.

قام جلالته بجولة في بعض أقسام المستشفى حيث قدم رؤساء الأقسام شرحا موجزا عن المهام والخدمات العلاجية والتشخيصية لكل قسم، بعدها التقى جلالته مجموعة من الأطباء الاستشاريين، كما تشرف أعضاء الفريق التنفيذي لقوة دفاع البحرين الذي تم تكليفه بتشغيل المستشفى بالسلام على صاحب الجلالة.

بعد ذلك تفضل حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى بتسجيل كلمة في سجل كبار الزوار هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

إنه لمن دواعي سرورنا أن نسجل هنا أطيب التحية لجميع منتسبي قوة دفاع البحرين بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيسها، والذي يتزامن مع الاحتفال بافتتاح مستشفى الملك حمد الجامعي، هذا الصرح الطبي الأكاديمي المتميز والذي يأتي انطلاقا من حرصنا المستمر لتوفير أفضل الخدمات الصحية لجميع المواطنين الكرام وليقوم هذا المستشفى برسالته الإنسانية الكريمة، مقدرين بكل اعتزاز ما تقوم به قوة دفاع البحرين للنهوض برسالتها السامية، فبالإضافة إلى قيامها بدورها الأساسي المُشرف للدفاع عن مكتسبات الوطن وحمايته بكل بسالة فإنها تسهم في تنميته وتقديم أرقى الخدمات الإنسانية للمواطنين في العديد من المجالات منذ إشراقة ضوئها الأول، وما إدارة قوة الدفاع لهذا المستشفى وإشرافها عليه إلا دليل على ذلك فلرجالنا البواسل كل التقدير.

كما يطيب لنا أن نعرب عن اعتزازنا وإعجابنا بهذا الانجاز الطبي الكبير، شاكرين ومقدرين الجهود المثمرة التي بذلها القائمون عليه، متمنين للعاملين فيه دوام النجاح.

وفي ختام الاحتفال صرّح صاحب الجلالة قائلاً: إنه لمن دواعي سرورنا أن نفتتح في هذا اليوم المبارك مستشفى الملك حمد الجامعي التابع لقوة الدفاع، هذا الصرح الطبي الأكاديمي المتميز.

ويأتي ذلك تزامناً مع مناسبة من أعز مناسباتنا الوطنية هي ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين الرابعة والأربعون، فقوة الدفاع هي موضع فخر أهل البحرين جميعاً ومحل اعتزازهم وتقديرهم، وأحدى ركائز الوطن الثابتة التي تحمي مكتسباته وتصون أمن مواطنيه، مهنئين جميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاعنا الباسلة بهذه المناسبة العزيزة.

وأضاف جلالته، إننا لنستذكر في هذا اليوم المبارك الجهود الطيبة التي بذلها أبناء هذا الوطن المخلصون الأوفياء في تأسيس هذه القوة، والإسهام الفعال في بنائها، ليظل هذا الوطن العزيز وطناً حراً قوياً متقدماً في مختلف المجالات، معرباً جلالته عن سروره بافتتاح هذا المستشفى لخدمة الأهالي الكرام، مضيفاً أننا في مملكة البحرين نحرص على المضي قدماً نحو التطوير المستمر في جميع المجالات لنواكب سير الحضارة والاستفادة من تجارب العالم المتحضر، وخبراته وتقنيته التي يبدعها، وسوف نواصل بإذن الله على هذا النهج القويم، وخصوصا في مجال (الخدمات الصحية) التي تسير ضمن برنامج صحي مدروس يهدفُ إلى رفع مستوى هذه الخدمات، لتضاهي مثيلاتها المتطورة عالمياً، وعلى هذا الأساس تم تشييد هذا الصرح الوطني ليُسهم مع بقية المراكز الصحية الأخرى في تقديم أفضل الخدمات وتنوعها، حيث تبوأت مملكة البحرين مركزها المرموق في المجال الطبي، فلطالما كان لها سبقٌ في المجالات الحضارية المتنوعة.

وأوضح جلالته أن الاستعانة ببعض الاستشارات وبخبرات وتجارب نخب الأطباء والاختصاصيين سوف يُسهم في الاهتمام بالثقافة الصحية المستدامة، ووضع الخطط الصحية المستقبلية مع التركيز على تحديد الأولويات والإمكانيات بنظرةٍ علميةٍ دقيقة، وأضاف جلالته أن البحرين أسرةٌ واحدةٌ قيادةً وشعباً متحابة ومترابطة.

ومن هذا المنطلق اكتسب سمعةً رفيعة في المحافل الدولية، مما جعلها عضواً فعالاً في تكريس مبادئ الحق والعدالة ودولة محبة للخير والسلام، ما يعكس الجانب المشرق الحقيقي لها.

وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء على هامش حفل افتتاح مستشفى الملك حمد أمس أن عملية البناء والتنمية التي تصب في صالح الوطن مستمرة في كل أنحاء البلاد، سواء عبر إنشاء المدارس أو المستشفيات أو الطرق وغيرها من الخدمات.

وفي كلمة وجهها سموه إلى أهالي المحرق، قال سموه «المحرق مهما أقول عنها من كلمات لا أوفيها».

فبعد عزف السلام الملكي استهل الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم ألقى وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة كلمة بهذه المناسبة عبر خلالها عن سعادته للوقوف أمام جلالة الملك، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع كلفت بإتمام المستشفى في أغسطس عام ٢٠١٠، بعد أن طال الانتظار لافتتاحه.

وتابع: مستشفى يحمل اسم جلالتكم يجب أن يكون على أفضل مستوى تعليمي وخدمي، وبهذا صدر الأمر من القائد العام المشير الركن خليفة بن أحمد الخليفة للفريق الأساسي الذي كلف بإكمال وتشغيل هذا الصرح الطبي الكبير، وكانت أهم خطوة هي تحديد الرؤية التي يعمل على أساسها المستشفى والمتمثلة في تعزيز الصحة بتقديم خدمة تنافسية متميزة إقليميا وعالميا تنشر الوعي العام بأساليب الحياة الصحية المتكاملة مع برنامج أكاديمي مميز للتعليم الطبي.

وقال الشيخ محمد إن مراحل تشغيل المشروع بدأت بشكل تجريبي في بداية ديسمبر الماضي واليوم يتم افتتاحه بمباركة جلالتكم ليبدأ عمله الفعلي، في مساحة للمستشفى تمتد إلى أكثر من ١٢ ألف متر مربع، ويشمل ٣١٢ سريرا فيها كل التخصصات المختلفة، ويعمل كمستشفى جامعي لكلية البحرين الطبية بالاتفاق مع الكلية الايرلندية للأطباء.

واستعرض وزير الدولة لشؤون الدفاع التغييرات التي تم القيام بها لإعداد المستشفى للعمل ومنها، «توسيع العيادات الخارجية بتحويل مكاتب في الطابق الرابع إلى عيادات للباطنية، وإضافة مصاعد لخدمة المرضى بالعيادات، واستبدال اللوحات الكهربائية الرئيسية، واستبدال نظام العزل للمطار في السقف، وتغيير الأسقف الداخلية، وتعديلات جذرية للمختبر وغرف العمليات والمطبخ وقسم التعقيم، وإضافة أقسام جديدة كقسم العلاج بالأوكسجين المضغوط، وذلك لإصرارنا على أن تكون الخدمة في المستشفى مميزة باستخدام أكثر التقنيات تقدما علاجيا وإداريا».

وأكد تبني المستشفى تطبيق الملف الالكتروني للمرضى الذي يوفر المعلومات ويحدد الكلفة العلاجية لكل مريض، وهو ما يسهل في المستقبل تطبيق نظام التأمين الصحي بالإضافة إلى ما يوفره هذا النظام من إحصاءات طبية مفصلة ودقيقة تسهل التخطيط الصحي المستقبلي.

وأوضح أن مستشفى الملك حمد الجامعي يعتبر إضافة كمية ونوعية إلى الخدمات الطبية في البحرين حيث سيرفع عدد الأسرّة من ٢٠ سريرا للعشرة آلاف مواطن الى ٢٣ سريرا، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية السنوية للمستشفى في السنوات المقبلة ستكون من ١٥- ٢٠ ألف مريض داخلي منهم حوالي٣٠٠٠ حالة ولادة، و٦٠ - ٨٠ ألف حالة طوارئ، وحوالي ٨٠ ألف إلى ١٠٠ ألف مراجع للعيادات الخارجية، وسيؤدي هذا إلى تخفيف الضغط على الخدمات العلاجية والتشخيصية في السلمانية مما يعطي فرصة لتحسنها.

وأكد وزير الدولة لشؤون الدفاع أن المستشفى سيوفر خدمات إضافية جديدة وهي تشخيص الأمراض السرطانية بواسطة جهاز «بي تي سكان» بالإضافة إلى أحدث ألأجهزة في غرفة العمليات والمراقبة الحثيثة والمناظير وأجهزة تشخيص وعمليات العيون والأنف والأذن، مع التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير للمريض البحريني إمكانية اختيار المستشفى الذي يرغب في العلاج به مع مراعاة سكان المناطق المحيطة بالمستشفى.

وأشار وزير الدولة لشؤون الدفاع إلى أن هذا المشروع واحد من سلسلة مشاريع صحية أخرى تلبي حاجات المواطنين وترفع مستوى الخدمة الصحية في البحرين لتكون من أفضل الخدمات في المنطقة والعالم، وهو تطبيق لسياسة جلالتكم الحكيمة تنفذها حكومتكم الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر تنفيذا لرؤية البحرين ٢٠٣٠ التي تقدم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد الأمين.

من جهته بين قائد مستشفى الملك حمد الجامعي العميد ركن طبيب الشيخ سلمان بن عطيةالله آل خليفة أن المشروع أنجز على الرغم من كل الصعاب والعقبات التي واجهته، مضيفا «حثنا على العمل الدؤوب تلك الزيارات الكريمة التي تفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث زودنا بنصائحه الغالية وآرائه السديدة».

وأردف قائلا: «كما دفعنا دفعة قوية هذا الاهتمام الواضح من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى، فقد كان لاهتمام سموه أثر بالغ في نفوسنا لننجز هذا المشروع على أحسن وجه».

واعتبر المستشفى صرحا طبيا يقدم خدمات طبية متميزة وغير مسبوقة، لذا روعي في إعداده أن يعتمد على أطباء استشاريين من أصحاب الدرجات العلمية والخبرات الواسعة، كما يستعين بتقنيات متطورة وأجهزة ومعدات حديثة.

ونوه إلى أنه سيتم بناء وحدة لإنتاج النظائر الطبية المشعة، بالإضافة إلى ٩ غرف عمليات حديثة مزودة بالكاميرات، وبث العملية على الهواء مباشرة إلى أي مكان في العالم، ومختبر طبي حديث يمكن عن طريقه معرفة نتائج فحص الأنسجة خلال ساعتين.

وكشف عن إنشاء مركز وطني للأورام والبحث العلمي يتبع المستشفى ومرتبط بمركز البحوث الطبية العالمية في المبنى الجديد لأورام، وتابع: يقدم المستشفى خدمات ترفيهية ووجبات غذائية على أعلى مستوى.

وفي كلمة نيابة عن أهالي المحرق، ألقاها خليفة بن حسين الشوملي أكد خلالها أن مدينة المحرق الأبية تفتح ذراعيها لاستقبال جلالة الملك أحد رموز العدالة والحكمة والقيادة الرشيدة، مشيرا إلى أنها ذات لسان عربي، وأسست تاريخها منذ كانت عاصمة للخليفة الأول، كما أعطت جلالته تأييدها للميثاق والدستور ومسيرة الإصلاح منذ أول يوم تولى فيه جلالته مقاليد الحكم.

وتابع الشوملي: يولي جلالة الملك اهتمامه لمدينة المحرق عبر إنشاء المشاريع الكبرى تأكيد رعايته لشعبه الوفي الذي لا يساوم على الولاء له، وأضاف: لن تنال منا تلك المنعطفات والريب التي تثار هنا وهناك، حيث إن ولاء المحرق ليس موسميا بل ثابتا لا تنال منه الأيام والليالي.

يخفف الضغط على «السلمانية» بنسبة ٣٠%

من جهته، قال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات، أمين الساعاتي إن مستشفى الملك حمد سيقوم بتخفيف الضغط على مستشفى السلمانية بنسبة ٣٠%، وهي ذات النسبة التي يشكلها أهالي المحرق من السكان، موضحا أن قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية سيقدم خدمات صحية متميزة على إثر إنشاء مستشفى الملك حمد.

وأكد أن مستشفى الملك حمد يحوي أجهزة حديثة متطورة تلغي عملية إرسال المرضى إلى الخارج، وخصوصا مرضى السرطان.

فيما الطبيبان بقسم الأشعة، ماجد دويك وجهاد طموس عبرا عن سرورهما بالزيارة التي قام بها جلالة الملك للمستشفى، وخصوصا لقسم الأشعة ووحدة الطب المحوري البوزتروني، وأشارا إلى أن جهاز «َفكس لامذ» يعد الجهاز الوحيد والأول في البحرين، وسيقوم بمعالجة كل أبناء الوطن عبر تحويل الحالات التي تحتاج إليه من المراكز الصحية.

من طرفها، باركت وكيلة وزارة الصحة الدكتورة عائشة بوعنق للقيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة تدشين مستشفى الملك حمد الجامعي في المحرق، مؤكدةً أن المستشفى يمثل منظومة صحية وعلاجية وتشخيصية متكاملة، ويعد نقلة متطورة وبعيدة المدى في تطوير ورقي الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين في أنحاء البحرين كافة.

وأشارت بوعنق إلى أن المستشفى يمثل صرحا طبيا علاجيا وتشخيصيا وتدريبيا وتعليميا ليس على مستوى البحرين فقط بل منطقة الشرق الأوسط في خدماته الطبية التي ستكون في متناول جميع البحرينيين والمقيمين.

ونوهت وكيلة وزارة الصحة إلى أن مستشفى الملك حمد الجامعي سيقدم حزمة من الخدمات الطبية والعلاجية التي تتماشى مع أحدث ما تقدمه كبريات المستشفيات على مستوى العالم وذلك لوجود أحدث الأجهزة المتطورة والمتخصصة في مجال التشخيص والأشعة الحديثة، مشيرة إلى وجود المستشفى في المحرق وموقعه الجغرافي المتميز سيخفف العبء على السلمانية، وسيؤدي إلى تقديمها خدمات صحية أفضل.ملف إلكتروني

من جانبها، قالت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة الدكتورة مريم الجلاهمة إن المستشفى يشكل إضافة نوعية في الخدمات العلاجية والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن المراكز الصحية العاملة في محافظة المحرق ستتعاون مع المستشفى من خلال الملف الالكتروني الموحد والعمل بالتحويل الالكتروني، إذ ستقوم المراكز الصحية بتحويل المرضى من خلال الملفات الالكترونية بين المستشفى والمراكز الصحية كخطوة أولى حيث سيتم علاجهم في المستشفى، وبعدها سيتم تحويل مرضى الطوارئ الذين يحتاجون إلى بعض العلاجات التشخيصية غير المتوافرة في مجمع السلمانية.

من طرفه، كشف محافظ المحافظة الجنوبية، الشيخ عبدالله بن راشد على هامش حفل الافتتاح عن تحديد موقع مستشفى الملك عبدالله المزمع إنشاؤه من قبل جامعة الخليج العربي في المحافظة الجنوبية، والذي سيكون بين منطقتي جو وعسكر سيشكل نقلة في الرقي بالخدمات العلاجية في البحرين للمواطنين.

وأكد الشيخ عبدالله أن مستشفى الملك حمد الجامعي يمثل إضافة جديدة إلى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في التشخيص والعلاج، مشيرا إلى أن المشروع تعثر لفترة زمنية ولكنه بصدور القرار الملكي بتشكيل لجنة متابعة إنشائه أنجز بسلام، ونحن نتطلع إلى إنشاء مستشفى الملك عبدالله في الجنوبية.

من جانبه اعتبر رجل الأعمال الوجيه عبدالوهاب الحواج أن افتتاح المستشفى أمر عظيم يعتز به الشعب البحريني، لأنه يمثل انطلاقة صرح طبي وصحي وتعليمي متميز على مستوى الخليج والمنطقة.

أجهزة وأقسام الأولى من نوعها

دشن مستشفى الملك حمد ٦ أجهزة مفردة باستعمال الأكسجين تحت الضغط العالي، وهو الأول من نوعه في المملكة، ويساعد هذا الجهاز في الشفاء من جروح مرض السكري والكسور المركبة، والحروق وحتى مرضى التوحد والجلطة الدماغية.

بينما يعتبر مختبر المستشفى الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ يضم آلية مترابطة في التعامل مع جميع الفحوصات التي تتم أوتوماتيكيا من دون الحاجة إلى تدخل مباشر من فني المختبر، وتتعامل أجهزة المختبر مع ٣٦٠٠ عينة في الساعة مما يتيح للمستشفى تغطية احتياجات كل أنحاء المملكة عبر إجراء التحاليل والفحوصات المطلوبة.

أما قسم الأشعة فيتميز عن غيره عبر أجهزة الكشف المبكر عن السرطان وتحديد مراحله والكشف عن حدوثه مجددا، بينما تحوي وحدة العناية القصوى ١٢ سريرا، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية من أجهزة ومعدات تحتوي على نظام يسجل وضع المريض وكل معلوماته الطبية منذ دخوله الوحدة مارا بغرفة العمليات وحتى رجوعه إلى الجناح مع إمكانية الاطلاع على المعلومات من أي جهاز كمبيوتر داخل أو خارج المستشفى.

ويتوفر في المستشفى ٩ غرف عمليات، وغرفتا عمليات للمناظير، فضلا عن أحدث أجهزة أمراض العيون التي تصحح عيوب الإبصار، وخصوصا التي يكون سببها كبر السن، كما يضم جهاز التوازن لتشخيص أمراض اختلال التوازن والذي يعتمد على قياس حركة العينين من خلال كاميرات الأشعة تحت الحمراء، وهو يعد الجهاز الأول من نوعه في المملكة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة