الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٣ - الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزير الخارجية الروسي يعلن:

بلادي تدعم جميع خطوات الملك وتؤيد التعديلات الدستورية





أكد وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف دعم بلاده جميع الخطوات والمواقف الإصلاحية التي اتخذتها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والتعديلات الدستورية وفق مرئيات حوار التوافق الوطني.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية مع نظيره الروسي بقصر الضيافة بموسكو أمس.

وخلال الاجتماع أكد الشيخ خالد دعم البحرين لجميع الجهود العربية والدولية للوقف الفوري لأعمال العنف في سوريا وإزالة جميع المظاهر المسلحة، وذلك لإيجاد أرضية واقعية تساعد على تلبية طموحات الشعب السوري، وتقود إلى حفظ أمنه واستقراره عن طريق الحوار الجاد بين الجميع للخروج من الأزمة الحالية.

(التفاصيل)

أكد السيد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية دعم بلاده لجميع الخطوات والمواقف الإصلاحية التي اتخذتها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والتعديلات الدستورية وفق مرئيات حوار التوافق الوطني.

وأشار الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية إلى أهمية الحوار بين مختلف أطياف المجتمع البحريني ومشاركتهم فيه كأداة فعالة لتحقيق جميع التطلعات من دون تدخل أو تأثير خارجي من أجل الوصول إلى توافق وطني يتماشى مع مرئيات حوار التوافق الوطني.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية مع نظيره وزير خارجية روسيا الاتحادية بقصر الضيافة بمدينة موسكو وتركز على سبل تطوير التعاون الثنائي وبحث عدد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.

وشدد وزير الخارجية على دعم مملكة البحرين لجميع الجهود العربية والدولية للوقف الفوري لأعمال العنف في سوريا وإزالة جميع المظاهر المسلحة لإيجاد أرضية واقعية تساعد على تلبية طموحات الشعب السوري وتقود إلى حفظ أمنه واستقراره عن طريق الحوار الجاد بين الجميع للخروج من الأزمة الحالية.

مؤكداً في الوقت ذاته أن بنود المبادرة العربية والجهود الدولية في مجلس الأمن، عامل هام للحفاظ على الاستقرار والأمن في سوريا ويحقق ما تصبو إليه آمال وتطلعات الشعب السوري، إضافة إلى الحيلولة دون أي تدخل أجنبي يمس سيادة سوريا.

وأوضح وزير الخارجية أن مملكة البحرين تأمل أن يضطلع العراق بمسؤولياته ومساهماته في استقرار وأمن المنطقة بالتعاون مع الدول العربية ودول الجوار، مع تأكيد موقف مملكة البحرين الثابت تجاه العراق الشقيق، المتمثل في احترام وحدته واستقلاله وسلامته الإقليمية على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية والحفاظ على انتمائه العربي الأصيل.

وقال وزير الخارجية إنه ينبغي على إيران أن تكون دولة تراعي مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعدم التطاول على قياداتها وإثارة النعرات الطائفية المقيتة واحترام مبادئ القانون الدولي في سلامة وأمن وحرية الملاحة في الخليج العربي، بما يكفل الحفاظ على أمن وسلام دول المنطقة ويجنبها التوترات الإقليمية والدولية مؤكدا أن إيران تشكل دولة مهمة في المنطقة وأهمية إقامة علاقات صداقة وتعاون في المجالات كافة.

ورحب وزير الخارجية بالجهود التي تبذل بين مجموعة (٥+١) وايران لحل مسألة الملف النووي الايراني بالطرق السلمية واعرب عن أمله في ان تتجاوب إيران مع هذه الجهود الدولية وفي الوقت ذاته أكد حق إيران في برنامج نووي سلمي مع ضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية والالتزام بمبادئ الشفافية والشرعية الدولية وتوفير كل الضمانات للمفاعلات النووية لتحقيق الامن والسلامة في المنطقة.

وعلى الصعيد الفلسطيني أكد وزير الخارجية استمرار الدعم لطلب العضوية الكاملة لفلسطين في الامم المتحدة والتحرك العربي في الجمعية العامة ومجلس الامن من اجل انصاف الشعب الفلسطيني الشقيق وتحقيق تطلعاته المشروعة بالاعتراف بدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وان السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق الا بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة كافة، أي إلى حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧م في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل اضافة إلى ما تبقى من الاراضي المحتلة في جنوب لبنان.

وأعرب الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية عن شكره وتقديره للسيد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية على مواقف بلاده تجاه مملكة البحرين متطلعا إلى دور روسي فاعل ومستمر في منطقة الشرق الاوسط بصورة عامة وفي منطقة الخليج العربي بشكل خاص بما يعزز السلام والاستقرار والامن في المنطقة والعالم اجمع مؤكدا اهمية الدور الروسي ومتابعة نشاطاته الهادفة لتحقيق الامن والسلام وتطوير علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الصديقين بالاضافة إلى توثيق الصلات مع مجلس التعاون في مختلف المجالات.

ومن جانب آخر التقى الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية السيد يفغيني بريماكوف رئيس مجلس ادارة الوكالة الفيدرالية (انظمة الملاحة والمعلومات ؟ كلوناس) حيث تم مناقشة سبل التعاون وامكانية الاستفادة في مجالات خبرات الوكالة الفيدرالية في هذا الشأن، كما تم بحث العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها.

يذكر ان الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية قد وصل إلى موسكو في وقت سابق بدعوة من نظيره السيد سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية تهدف إلى تعزيز عرى الصداقة بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية في شتى المجالات.

من جانبها أفادت وزارة الخارجية الروسية، بأن روسيا والبحرين واثقتان من ان مشاكل شعوب الشرق الاوسط يجب ان تحل بالطرق السلمية فقط. جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة يوم ٦ فبراير على ضوء نتائج المباحثات التي جرت بين سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية ونظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. وجاء في البيان: «لقد ناقش الجانبان بالتفصيل سبل تطوير العلاقات الروسية - البحرينية في مختلف المجالات. وعبر الجانبان عن ارتياحهما لتنشيط الحوار السياسي على مختلف المستويات ووجود نقاط ايجابية لتطوير التعاون في المجال التجاري - الاقتصادي ومجالات الطاقة والمصارف والاستثمارات».

وتشير الوزارة في بيانها إلى انه «تم بصورة مفصلة مناقشة آفاق التعاون بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، الذي بدأ بعد لقاء وزراء خارجية روسيا وبلدان مجلس التعاون في الاول من نوفمبر عام ٢٠١١ في ابوظبي». وتم ضمن هذا السياق التطرق إلى مسألة ضمان الامن الجماعي في منطقة الخليج، ومن ضمنها تنفيذ مبادرة روسيا، التي حظيت بمساندة دول المنطقة ومن بينها البحرين. واتفقا على ضرورة الصبر والبحث عن تسوية سياسية ؟ دبلوماسية لمشكلة إيران النووية».

كما جاء في البيان: «أعير اهتمام خاص للاوضاع في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا على ضوء التحولات السياسية - الاجتماعية الجارية. وقد أيد الطرفان سعي شعوب المنطقة إلى اجراء اصلاحات اجتماعية واقتصادية وتعزيز مؤسسات المجتمع المدني وضمان حقوق وحرية المواطن». وأكد الوزيران لافروف وآل خليفة «أن المشاكل السياسية الداخلية يجب ان تحل بالطرق السلمية من خلال حوار وطني يهدف إلى المصالحة والاتفاق من دون أي تدخل خارجي. ومن هذا المنطلق نوقشت الأوضاع في سورية والعراق واليمن وعدد من بلدان المنطقة. وعند مناقشة الاوضاع في البحرين، قيّم الجانب الروسي عاليا الجهود التي تبذلها قيادة المملكة من اجل تحقيق حوار وطني نشيط على طريق الاصلاحات».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة