الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٢ - الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزير الخارجية:
البحرين لا تقبل الوصاية من أحد والأكاذيب الإعلامية سبب استدعاء سفيرنا في طهران





أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية ان مملكة البحرين تحافظ على سيادتها ولا تقبل الوصاية من أحد، مشددا على أهمية الوحدة الخليجية ولاسيما ان الكيان القوي يحترمه العالم أجمع.

ونفى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في لقاء مع برنامج كلمة أخيرة بثه تلفزيون البحرين ليلة أمس ان يكون قد صرح بامتناع مملكة البحرين عن المشاركة في القمة العربية ببغداد في مارس المقبل، وقال «اننا لم نتسلم حتى الآن دعوة لحضور القمة وانه لكل حادث حديث» وانه سوف يتم التشاور في هذا الأمر في إطار دول مجلس التعاون، غير أنه أكد أن المواقف والأمور الصادرة من داخل العراق لا تشجع على حضور هذه القمة.

وقال انه تم استدعاء السفير البحريني من إيران على خلفية وسائل الاعلام التي تنشر الأكاذيب من إيران أو العراق أو لبنان والتي تعمل تحت خطة واحدة ضد مصلحة البحرين.

(التفاصيل)

أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية ان مملكة البحرين تحافظ على سيادتها ولا تقبل الوصاية من أحد، مشددا على أهمية الوحدة الخليجية ولاسيما ان الكيان القوي يحترمه العالم أجمع. وقال الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في لقاء مع برنامج كلمة أخيرة بثه تلفزيون البحرين ليلة أمس أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون كانوا يجرون اتصالات بمبادرات شخصية مع كل دول العالم للحفاظ على أمن واستقرار البحرين. وحول تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة الماضية حول البحرين قال وزير الخارجية انه «يجب ان أقرأ التصريح نصا»، مشيرا إلى ان الأمين العام يدعم توجهات عاهل البلاد المفدى الإصلاحية. من جهة أخرى نفى وزير الخارجية ان يكون قد صرح بامتناع مملكة البحرين عن المشاركة في القمة العربية ببغداد في مارس المقبل، وموضحا انه قال «اننا لم نتسلم حتى الآن دعوة لحضور القمة وانه لكل حادث حديث» وانه سوف يتم التشاور في هذا الأمر في إطار دول مجلس التعاون. غير أن وزير الخارجية أكد أن المواقف والأمور الصادرة من داخل العراق لا تشجع على حضور هذه القمة قائلا إننا احترمنا علاقاتنا التاريخية مع العراق غير انه هناك من يتهور ويتوعد وله حصة وشريك في الحكومة العراقية تجاه البحرين في وقت نبذل فيه كل الجهود لإعادة اللحمة الوطنية إلى وضعها الطبيعي. وحول التعاون الخليجي وأهمية الانتقال إلى مرحلة الاتحاد قال إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانوا يعملون وزراء لخارجية مملكة البحرين خلال الأحداث المؤسفة العام الماضي، مشددا على ان دول المجلس أثبتت انها جسد واحد، الأمر الذي يعجل الأمور إلى الانتقال إلى مرحلة الاتحاد عوضا عن مرحلة التكامل. وأكد أن دول المجلس كانت تدعم دوما خطوات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الإصلاحية باعتبارها شأنا داخليا، كما دعمت مملكة البحرين أمنيا واقتصاديا خلال الأزمة الماضية. وحول فكرة الاتحاد الخليجي أوضح ان الفكرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة لم تكن وليدة اليوم بل طرحها خادم الحرمين قبل ذلك في أكثر من لقاء مع عاهل البلاد المفدى حضرته شخصيا. وقال إن هناك خطوات عملية على ارض الواقع للانتقال إلى مرحلة الاتحاد حيث قامت كل دولة باختيار ثلاثة أشخاص سيرفعون تقريرا إلى القمة التشاورية لقادة دول المجلس في مايو المقبل. وبين أن فكرة الاتحاد هي مطلب شعبي خليجي، مشيرا إلى ان بعض الاصوات التي أعلنت معارضتها لمثل هذا الاتحاد لا تمثل إلا نفسها أو بعض الدول ولها ارتباطات خارجية، مؤكدا أن الطائفة الشيعية الكريمة جزء لا يتجزأ من مكونات المنطقة. وأشار إلى ان مملكة البحرين كانت جزءا من فكرة الاتحاد الساعي الذي يضم كل الإمارات بدولة الإمارات العربية المتحدة حاليا ولم يعترض مواطن بحريني آنذاك، غير ان عوامل خارجية اثرت على ذلك على اثر «المطالبات الايرانية» مما اخرج شعب البحرين كافة لتأكيد عروبة البحرين في تقرير الامم المتحدة. ولفت إلى انه لا توجد معوقات أو خلافات في المجالين العسكري والأمني مشيرا إلى أهمية الاتفاق على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وتوحيد القوانين في كل دولة، منوها إلى أهمية الملف الاقتصادي الذي يشكل الاساس لأي وحدة حقيقية وبما يتبعه من مسائل العمل والسكن والعبور والانتقال وغيرها. وأوضح ان الولايات المتحدة تعد حليفا تاريخيا لمملكة البحرين وتربطنا بها أكبر عدد من الاتفاقيات بعد دول مجلس التعاون وبدأت العلاقات معها منذ عام ١٨٩٣ بمستشفى الارسالية في المنامة. وقال إن زيارات المسئولين الامريكيين لمملكة البحرين تأتي في إطار دبلوماسي برتوكولي للتشاور بين الدول منوها إلى أهمية فهم طبيعة المجتمع المدني الامريكي ولاسيما انه تربطنا مع واشنطن اتفاقية تجارة حرة وعلاقات متميزة. وأوضح انه قبل ١٤ فبراير اندلعت مظاهرات في تونس ومصر وبدا للبعض ان هناك عملية تساقط قطع «دومينو» للدول في المنطقة تحت مسمى «الربيع العربي» في ظل هجمة اعلامية ظالمة يمكن تسميتها «التسونامي» بناء على معلومات خاطئة ومضللة مثل ان هناك طائرات اباتشي تهاجم دوار مجلس التعاون. وأوضح ان عاهل البلاد المفدى قام بعدة مبادرات لتبيان الحقيقة للرأي العام العالمي ومنها تشكيل لجنة تقصي الحقائق. وقال إن زيارات المسئولين الامريكيين لمملكة البحرين تأتي في إطار دبلوماسي برتوكولي للتشاور بين الدول منوها إلى أهمية فهم طبيعة المجتمع المدني الامريكي ولاسيما انه تربطنا مع واشنطن اتفاقية تجارة حرة. وقال إن عاهل البلاد قام بزيارة للولايات المتحدة لتوضيح الحقائق التقى خلالها الرئيس الامريكي باراك أوباما، كما التقى سمو ولي العهد نائب الرئيس الامريكي، كما التقيت شخصيا وزيرة الخارجية الامريكية. وحول اعتراض البعض على السفير الامريكي الجديد الذي خدم سابقا في العراق قال إن البحرين استقبلت في وقت سابق سفيرا إيرانيا خدم في العراق، مضيفا انه لا يخيفنا ان لدى أمريكا مشروعا للديمقراطية في المنطقة طالما نحن نسير في الاتجاه الصحيح، محذرا من أن هناك من لديه مشروع لتدمير المنطقة. واضاف اننا نتكلم ونجتمع مع السفراء الغربيين للمصارحة والمكاشفة، ولكن عندما يتعدى الامر إلى ما يمس سيادة البحرين فإننا نستدعي السفير ونعلن ذلك في وسائل الاعلام. وحول زيارة البروفيسيور شريف بسيوني أوضح انه جاء إلى مملكة البحرين بدعوة كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى لمعرفة ما تم انجازه من تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وما يستكمل منه، منوها إلى انه لا يوجد ما يربط بين زيارة بسيوني وزيارة المسئولين الامريكيين. وعن الرسالة التي وجهتها وزارة الخارجية إلى وزير الخارجية البريطاني، قال انها جاءت ردا على رسالة نائب بريطاني إلى وزير خارجيته نشرها في الصحف اتهم فيها مملكة البحرين بالباطل حيث قمنا بالرد على الادعاءات التي ذكرت فيها. وقال انه تجمعنا علاقات جيدة مع روسيا والصين، وانه رغم الفيتو الروسي الصيني ضد المشروع العربي حول سوريا في مجلس الامن فإن الزيارات مستمرة لما فيه مصلحة الطرفين. وأكد أن مجلس التعاون وتركيا وايران محاور رئيسية في المنطقة وانه ليس من مصلحة طرف ان يعزل نفسه، مشيرا إلى ان العلاقات الخليجية التركية متميزة داعيا إيران إلى الابتعاد عن محاولات السيطرة والتبعية، ونشر ثقافة ولاية الفقيه التي نحترمها في بلدها. وقال انه تم استدعاء السفير البحريني من إيران على خلفية وسائل الاعلام التي تنشر الأكاذيب من إيران أو العراق أو لبنان والتي تعمل تحت خطة واحدة تعمل ضد مصلحة البحرين. وحول مواقف الدول العربية التي أصبح لديها حاليا حكومات جديدة عقب الثورة في بلدانه اتجاه البحرين أكد أن مصر وتونس وليبيا أكدت عمق العلاقة مع البحرين وهو ما تجلى خلال زيارة عاهل البلاد المفدى لمصر ولقائه مع المشير محمد حسين طنطاوي حيث أكد جلالته ان مصر عمق للعرب جميعا. وأضاف وزير الخارجية ان وفدا من الخارجية البحرينية بصحبة عدد من النواب زار تونس مؤخرا والتقى القيادة الجديدة التي أكدت دعمها للبحرين. وحول ليبيا قال إن وفدا من المجلس الانتقالي الليبي التقى وفدا بحرينيا قبل نهاية عهد معمر القذافي في لقاء غير معلن، مؤكدا أن البحرين مع الشعوب والتغيير اذا أرادت ذلك. وقال إن جميع هذه الدول تفهمت ان الوضع والظروف في مملكة البحرين مختلفة، وانه يعبر كخير مثال عن تعرض بلد كامل لمحاولة اختطاف ارادته.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة