الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٢ - الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في ندوة بساحة الشرفاء:

الشيخ محمد الحسيني: الأسد أمر بربط جنده داخل الدبابات بالسلاسل حتى لا يهربوا!





أقامت ساحة الشرفاء بالبسيتين أمس الأول ندوة بعنوان «تسقط المؤامرة الإيرانية» باستضافة كل من ممثل الجالية السورية في البحرين والشيخ محمد الحسيني والشيخ محمد خالد حيث استعرض الأول دلالات تدخل إيران في الشأن السوري، واستخدام النظام السوري للسلاح ودعمه للعصابات ضد شعبه بالاستعانة بالقوى الإيرانية ومن تبعها، حيث فقد هذا الرئيس الشرعية وانشق عنه أغلب أفراد الجيش السوري من مختلف الرتب العسكرية مشكلين الجيش الحر، فيما يلقى الجيش النظامي الدعم المباشر من إيران بالسلاح والإعلام من أجل تصفية أهل السنة في سوريا، ولأطماع في المنطقة، كما أن الانشقاقات في الجيش السوري قد أقضّت مضجع النظام ومن يقف وراءه الى درجة أنه أصدر أوامره بتقييد جنده بالسلاسل داخل الدبابات حتى لا يفروا من المواجهة، أما ما يسمى بفيلق القدس فيدّعون زوراً أنه لتحرير فلسطين كما يدعون اهتمام ايران بالقضية الفلسطينية، لكن ما هو إلا تملق للعرب من أجل استكمال مشروعها النووي، وها هي قد انكشفت، فما المناوشات الإعلامية عن حرب بين ايران والغرب إلا كذب وخداع، واستنكر كذلك مواقف بعض الحكومات التي لا ترتقي الى المستوى المتأمل.

وعتب الشيخ محمد الحسيني على تلك الحكومات الهزيلة التي خدعت الشعوب، لنستيقظ على وجود دول غربية تنهش فينا وتتلاعب بمصالحنا في الخليج، وعارض التدخل الإيراني والأمريكي السافر في الشأن البحريني، يستغفلنا البعض ولا نعرف من أين نبدأ بصدّ هذه الهجمات الشرسة ولكننا على يقين ان المرشد الأعلى للثورة الايرانية وامريكا وجهان لعملة واحدة. ومنذ سنوات كنا نحذر من الخطر الصفوي لكنهم يمنعوننا من ذلك بحجة عدم اثارة الفتنة، فمن جانب يطلق أحدهما مسمى (محور الشر) ويسمى الآخر (الشيطان الأكبر) بينما اجتمعا على تمزيق الشعوب العربية، وطرح نقطتين أولاهما أن تعي الدولة أن هذه الدول ليست صديقة فإن كان هذا المسؤول لا يستطيع أن يتحمل منصبه فليستقل منه، أما الشعوب فعليها معرفة أعدائها جيداً والتاريخ يعيد نفسه بتحالف الصليبيين والدولة الصفوية. وتساءل الحسيني عن عدم وجود نائب يتكلم باسم الشعب، وقال مستغرباً: ما الذي تراه الحكومة ولا نراه؟! ووجه رسالة إلى سوريا والشعوب المنسية كالأحواز وبلوشستان بأننا معكم فعدوّنا واحد وكلنا مسلمون ومصيرنا واحد.

فيما بدأ الشيخ محمد خالد حديثه بالتحذير من مؤامرة صفيوامريكية منذ فترة طويلة، ولطالما حذر الشرفاء في هذا الوطن من هذا التحالف ولكن اتهمنا بإثارة الطائفية، وها هي ايران وامريكا وبريطانيا تتآمر علينا وتنخر في البحرين، وتأتينا الوفود من هذه الدول تحت مسميات مختلفة ولا يخفى على أحد ما وراءها، وكلنا نعلم ما حدث في الأزمة الأخيرة وكيف كان القائم بأعمال السفارة الإيرانية متواجداً في الدوار وفي مستشفى السلمانية، وتدرّ الأموال لعيسى قاسم وعلي سلمان وقد اكتشفت في إحدى نقاط التفتيش سيارة ممتلئة بالدولارات وكانت ستوزع في الدوار، وأجهزة البث الفضائي كانت موجودة، فلماذا سكتت الدولة عن كل ذلك مع أنها كانت تعلم بكل شيء، بل ما يزيد على ذلك تقوم الحكومة بمكافأة هؤلاء وعدم محاسبتهم على مخالفاتهم في بناء المساجد غير المرخص بها، كما غزتنا البضائع الإيرانية في الأسواق وتكالبت علينا القنوات الفضائية المغرضة حتى ان مراسليها متواجدون في البحرين، فماذا فعل تلفزيون البحرين لمواجهة هذه الحملة، ودعا إلى دعم القنوات الشريفة التي تدافع عن البحرين.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة