الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٤ - الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

نتائج المسح الاستطلاعي لـ «الأشغال» يكشف:

٤٩% راضون عن خدمات الطرق وعدم رضا عن التواصل مع الجمهور





كشفت نتائج المسح الاستطلاعي الذي اجرته وزارة الأشغال وهو الأول من نوعه في المنطقة، بالتعاون مع شركة أي سي كي سلوشن على٥٦٩٩ شخصا من جميع محافظات المملكة ان ٤٩,٢% أفادوا بالرضا التام او الرضا الشديد عن خدمات الطرق، ونسبة عدم الرضا ١١,٩%، بينما تنوعت الاستجابة لخدمات هندسة الصرف الصحي بين الرضا والرضا الشديد بنسبة ٥٢,٩% وبلغت نسبة عدم الرضا ١٤,٩%، وكشف المسح بشكل خاص عن وجود عدم رضا عام عن كيفية تواصل وزارة الأشغال مع جمهور المستفيدين من خدماتها فيما يتعلق بالمشاريع الرئيسية التي تؤثر عليهم بصورة مباشرة وينحصر عدم رضاهم في التأخير في الاستجابة للشكاوى، وغياب التواصل بين الوزارة والجمهور.

وقال وزير الأشغال المهندس عصام خلف استجابة لنتائج الاستطلاع فإن الوزارة شرعت في انشاء مركز إعلامي متكامل يتم فيه بحث شكاوى وطلبات المواطنين وتقديم الطلبات وتوصيل المعلومات عبر أجهزة التواصل الإعلامي وتشارك فيه جميع ادارات الوزارة على ان يستكمل عام ٢٠١٣، لافتا إلى ان الهدف من الاستطلاع هو بيان رضا الجمهور عن أداء الوزارة والأخذ بكل المعطيات اللازمة لتسهيل المهمة في التواصل والاستجابة لكل الشكاوى والطلبات، استجابة لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في الارتقاء بأداء الوزارات الخدمية في المملكة.

وقال خلف ان الوزارة تواجه الكثير من التحديات والمتمثلة في الحاجة المستمرة إلى توسعة شبكة الصرف الصحي في ظل وجود الكثير من الأمور الفنية المتعلقة بالخدمات اضافة إلى الزيادة في عدد السكان وزوار المملكة القادمين عبر الجسر بالرغم من ان هذه الزيادة دليل عافية وثقة في الاقتصاد ونموه المضطرد، فان الخدمات ومن ضمنها الطرق تتطلب حلولا على المستوى البعيد.

وقال عصام خلف ان عام ٢٠١١ شهد عملا جادا ومستمرا ليلا نهارا في وزارة الأشغال وهو ما كشفته الأرقام التي تشير إلى ان عدد المناقصات التي تمت ترسيتها عام ٢٠١١ بلغت ٨٢ مناقصة في قطاعي الصرف الصحي والمباني بزيادة ٢٥ % عن عددها عام ٢٠١٠. أما المناقصات التي تم طرحها العام الماضي فقد بلغت ١٠٤ مناقصات في قطاع الصرف الصحي والطرق بزيادة ٤٠% عن عام ٢٠١٠، في الوقت الذي بلغ فيه عدد مشاريع صيانة الطرق في عام ٢٠١١ والتي تتراوح كلفتها بين ٥ آلاف دينار إلى مليون دينار ٦٠٠ مشروع علما أن السنة تتضمن ٢٥٠ يوم عمل ولكم ان تتصوروا حجم العمل الملقى على موظفي الوزارة.

واستعرض الوكيل المساعد للخدمات الفنية المهندس احمد عبدالعزيز الخياط نتائج المسح الاستطلاعي، حيث بينت النتائج أن ٤٩,٢% ممّن شاركوا كانوا إمّا يشعرون بالرضا أو الرضا الشديد عن خدمات الطرق، وبلغت نسبة المشاركين غير الراضين ١١,٩% «والبقية يتدرجون بين الرضا وعدم الرضا». ولدى سؤالهم عن خدمات هندسة الصرف الصحي، كانت الاستجابة بنسبة ٥٢,٩% تنوعت بين الرضا والرضا الشديد، فيما بلغت نسبة عدم الرضا ١٤,٩%. ويمكن القول إنّ المسح الاستطلاعي كشف بشكل خاص عن وجود عدم رضا عام عن كيفية تواصل وزارة الأشغال مع جمهور المستفيدين من خدماتها، وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع الرئيسية التي تؤثر عليهم بصورة مباشرة، وينحصر عدم الرضا في أمرين هما:

-التأخير في الاستجابة للشكاوى.

-غياب التواصل بين الوزارة والزبون/ العميل.

وأشار إلى ان الوزارة تعمل حاليا على تقييم الخيارات المتاحة للتغلب على موضعي القصور المذكورين. وتتمثل المبادرة الأولى في إيجاد آلية لإدارة العلاقة مع العملاء (CRM) وذلك بهدف تحسين التواصل بين الطرفين «الوزارة والعميل» وبالتالي الارتقاء بعملية تحصيل البيانات والمعلومات المعنية بهذا الجانب. ولابدّ من القول أيضاً إنّ هذه الآلية ستمكنّنا من الإسراع في الاستجابة للشكاوى المختلفة الواردة إلينا.

من جهتها قالت المهندسة هدى فخرو الوكيل المساعد لشئون الطرق، ان موضوع فتح طرق جديدة هو من أكثر الطلبات التي يتداولها الجمهور والتي تتطلب ميزانية وأولوية في تقديم المشاريع، لافتة إلى ان عام ٢٠١١ شهد زيادة في الميزانية المخصصة بواقع الضعف وبذلك ارتفع عدد المناقصات من اجل توصيل الخدمة للعامة.

وأشارت إلى ان الوزارة وبالتنسيق مع وزارة المواصلات ستقدم حزمة من الحلول المتكاملة في إنشاء شبكة مواصلات جماعية عامة تخدم جميع مناطق البحرين مع أنظمة النقل الذكية التي من المتوقع ان تنزل إلى المناقصة العام الجاري، في حين أكد وزير الاشغال ان ما نسبته ٥% من السكان في البحرين يستخدمون النقل الجماعي وان الاعتماد الرئيسي على السيارات الخاصة.

وبين المهندس خليفة المنصور ان ٩٣% من السكان موصلون بشبكة الصرف الصحي ومن المؤمل ان تصل الشبكة إلى جميع السكان عام ٢٠٢٠، لافتا إلى ان منظومة الصرف الصحي تشمل شبكات وخطوط نقل ومحطات معالجة. وان أمام الوزارة ما يقارب الثلاث سنوات حرجة من أجل تنفيذ مشاريع رئيسية في مجال الصرف الصحي وذلك في ٢٠١٤ و٢٠١٥ لنكون في وضع طيب على مستوى التخلص من الروائح من محطة توبلي لمعالجة المياه حيث تنتج الروائح من الزيادة المفرطة في التدفقات التي تصل إلى ٣٠٠ ألف متر مكعب في حين ان طاقتها لا تستوعب سوى ٢٠٠ ألف متر مكعب وسيتم العمل على إعداد مناقصة لمعالجة ١٠٠ ألف متر مكعب من المياه الزائدة وكذلك تهيئة المخلفات الناجمة عن المواد في المحطة والتي تسمى «الحمأة» وذلك بتجفيفها وإعادة استخدامها كسماد زراعي، وإعادة تهيئة الزيادة في المياه المعالجة من ١١٠ أمتار مكعبة في اليوم إلى ١٨٠ مترا مكعبا يوميا, وهي طفرة في معالجة المياه، والتعامل مع تناكر المياه «الصهاريج» وذلك بنقل المياه ضمن أماكن مغلقة تشفط منها الروائح.

وفي ختام اللقاء أمس قال وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف إنّ التواصل الفعّال يتطلّب تبنّي منهج متعدد التخصصات، وخاصة أن جمهور عملاء وزارة الأشغال يتألف من قاعدة عريضة من مختلف الجنسيات وممن يتحدثون لغات متنوعة، ومن ذوي الخلفيات التعليمية والثقافية المتعددة. وأضاف خلف ان نجاح آلية إدارة العلاقة مع العملاء (CRM) سيتحدّد من خلال مجموعة من الاختبارات والموازنات المبنية على آراء الجمهور والصحافة والإعلام وتحليل البيانات الخاصة بالشكاوى المختلفة، إلى جانب أعمال التدقيق العامة المستقبلية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة