الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٠ - السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

بمشاركة ١٧٠ شابا

بدء اللقاء الشبابي صوتكم مسموع





انطلقت مساء امس بفندق الموفنبيك - المحرق فعاليات اللقاء الشبابي «صوتكم مسموع» بتنظيم من المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبمشاركة قرابة ١٧٠ شابا وشابة، وذلك انطلاقاً من استراتيجيتها الجديدة للاستماع إلى آراء الشباب وأفكارهم حول البرامج العملية التي ستقدمها المؤسسة لهم في عام ٢٠١٣.

وناقش الشباب المشاركون باللقاء الشبابي المفتوح - الذي تستمر اعماله مدة يومين - عدة أفكار وبرامج مبتكرة في ٦ محاور هي: المهارات القيادية، الشئون الإعلامية، الشئون التربوية، تقنية المعلومات، المهارات الفنية والأنشطة الطلابية باعتبار هذه المحاور الأكثر أهمية للشباب البحريني في الفترة المقبلة.

وقال مشاركون باللقاء الشبابي انه تم في اليوم الاول من عمر هذا الحدث طرح العديد من الأفكار المناسبة لإقامة برامج وأنشطة عملية تخدم فئة الشباب البحريني من خلال العصف الذهني والتفاعل البناء، معربين عن أملهم في أن يتم اعتمادها من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة تمهيدا لتطبيقها في العام المقبل ٢٠١٣.

وأوضحوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) ان حرص المؤسسة العامة للشباب والرياضة على الأخذ بآراء الشباب حول البرامج والأنشطة التي ستقدم لهم ينبع من إدراكها المطلق أن الشباب هم الأقدر على تحديد احتياجاتهم من البرامج التي تنمي قدراتهم وتكسبهم المزيد من الخبرات وتمهد الطريق أمامهم لأخذ موقعهم الحقيقي في عملية التنمية التي تشهدها المملكة.

وثمنوا الجهود الوطنية المبذولة لإشراك الشباب في نهضة مملكة البحرين في كل المجالات، مبدين تفاؤلهم بأن تلقى أفكارهم النيرة آذانا حكومية صاغية. وقال المتدرب بإدارة شئون الشباب لدى المؤسسة العامة للرياضة والشباب، محمد ابراهيم يوسف ان ما يميز اللقاء الشبابي هو مشاركة الشباب من فئات عمرية مختلفة تتراوح بين ١٤ و٣٠ سنة، ما يخلق جوا تفاعليا مميزا بين المشاركين وعصفا ذهنيا يتكلل بأفكار ومبادرات رائدة. وأوضح يوسف ان اليوم الأول للفعالية تركز على توزيع المشاركين على ٦ محاور واختيار ممثل لكل طاولة مشاركة لضمان سلاسة عمل الفرق الشبابية، أما اليوم الثاني فسيشهد استكمال العصف الذهني للأفكار وتقديم ورقة عن كل محور يتم رفعها رسميا إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعرضها على رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر.

ولفت يوسف إلى ان اهمية اللقاء الشبابي تكمن في تمكين الشباب البحريني من وضع النقاط على الحروف في عدة حقول حيوية تتعلق بالابداع والقيادة والاعلام والتربية وتقنية المعلومات وغيرها، بحيث يتم تحديد النواقص وتسليط الضوء على اهتماماتهم ومطالبهم الرئيسة.

بدورها قالت عائشة عبدالله مختار - طالبة هندسة مدنية بجامعة البحرين - انها سمعت عن اللقاء الشبابي من موظفي المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وأبدت رغبتها في المشاركة نظرا الى ما يوفره اللقاء من أرضية خصبة لمعرفة ما يريده الشباب من افكار وطرح مبادرات نوعية تتبناها المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

وحول مشاركتها باللقاء الشبابي، قالت عائشة: «أنا مهتمة جدا بقسم المهارات القيادية ولدي العديد من الافكار التي أراها مناسبة لإفادة الشباب وتطويرها بما يخدم جيل الشباب. لقد شاركت في الكثير من الدورات المتخصصة بالمهارات القيادية داخل وخارج البحرين التي افادتني في حياتي العملية وغيرت حياتي إلى الأفضل بشكل ملموس. هي مبادرة جيدة جدا لسماع ما يقوله الشباب ويفكر به وندعو الى المزيد من هذه المبادرات الوطنية لاستقطاب اكبر فئة من الشباب حتى يكون صوتهم مسموعا بحق والحصول على مشاركة شبابية فاعلة».

واقترحت عائشة خلال مشاركتها في اللقاء الشبابي أهمية تكريس مفهوم المهارات القيادية بمدارس وجامعات المملكة وجعلها جزءا لا يتجزأ من المناهج الدراسية، اضافة إلى طرح برامج خاصة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بحياة الأشخاص العاديين عبر تعزيز القدرات القيادية لديهم وتدريب مجموعة من الشباب للتعامل مع هذه الفئة الشبابية بسهولة أكثر وتسيير قنوات التواصل معهم. كما دعت عائشة إلى ضرورة توفير دورات متخصصة بالمهارات القيادية لطلبة الجامعات بمملكة البحرين بعيدا عن الأسلوب النظري او النظام التقليدي في التدريس، والتركيز على التطبيق العملي لتعزيز قدرة الطلبة على التواصل مع جمهور الناس واحتراف فن الخطابة والتواصل الاجتماعي البناء.

من جهته قال محمد عبدالمنعم العيد، طالب بكلية الحقوق في جامعة البحرين، ان سبب تواجده باللقاء الشبابي اليوم هو اعطاء فرصة ذهبية للشباب لطرح أفكارهم ومرئياتهم التنموية القابلة للتطبيق العملي. وحول اختياره لمحور المهارات القيادية، عزا العيد ذلك إلى وجود قصور بحريني في هذا الحقل الذي يجب تفعيله على مستوى شباب المملكة، مؤكدا وجود قيادات بحرينية شابة عديدة بحاجة ماسة إلى الدعم والمؤازرة الحكومية والخاصة.

ويرى العيد ان تطوير المهارات القيادية لدى أي شاب او شابة يبدأ بصقل شخصيته ليصبح مؤهلا لأن يكون قائدا، ومن ثم الانتقال إلى مراحل متقدمة من التأهيل تبدأ بتمكينه من قيادة فئة صغيرة إلى ان يصبح قادرا على قيادة مؤسسات وافراد على نطاق أوسع.

واعتبر العيد مبادرة المؤسسة العامة للشباب والرياض رائدة على مستوى المنطقة ونقطة انطلاق مميزة إلى مرحلة أكثر تطورا وابتكارا لدعم الأفكار الشبابية.

ونصح العيد زملاءه الجامعيين بأهمية ان يكونوا مبادرين بعيدا عن رتابة انتظار التوجيهات من غيرهم ممن هم أعلى منهم درجة علمية او عمرية او اتباع التعليمات بصورة تقليدية.

من جانبه أكدت آلاء محمد عبدالرحيم، طالبة هندسة كمبيوتر بجامعة البحرين، حضورها ليكون «صوتها مسموعا» على حد قولها ولتنقل أفكار الشباب إلى مرحلة أرقى من التنفيذ والتطبيق العملي برعاية المؤسسة العامة للشباب والرياضة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة