الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٠ - السبت ١٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

الشيخ عبدالله بن سالم المناعي:

إصلاح ذات البين الذي سعى إليه رئيس الوزراء من الإسلام





في خطبته ليوم الجمعة بجامع الخالد أمس قال فضيلة الشيخ عبدالله بن سالم المناعي، إن التعديلات الدستورية التي اقرها المجلس النيابي الهدف منها هو خدمة المواطن للسلطتين التنفيذية والتشريعية في تنفيذ القوانين والمشاريع العالقة، وإقرار صلاحيات جديدة للنواب الذي يعطي المزيد للعمل الجاد والتعاون والتكاتف المشترك في البرلمان في اصلاح جديد لسن قوانين عاجلة تخدم اولا مصلحة الوطن والمواطنين من غير تأخير يعطل القوانين العالقة للسلطتين التنفيذية والتشريعية لمستقبل بلادنا العزيزة.

وفي ظل دعمه للمشروع الاصلاحي لعاهل البلاد المفدى كانت الزيارة الكريمة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء إلى مجلس النواب, وهذه ليست بغريبة على سموه, وقد عودنا على ذلك دائما اذا أحس بأن هناك أمرا مهما يجب الاسراع للملمته وايجاد الحلول له, لأن سموه حريص كل الحرص على لم الشمل وتوحيد الصف والكلمة بالاحساس الأبوي ودائما يضع الحلول لها ويقدم النصائح الأبوية من لدن سموه سواء كان ذلك في المجلس النيابي أو اي مكان في المجتمع. وهذا هو حرص سموه على تعزيز وتكريس التعاون والاحترام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

عباد الله.. كلنا سمعنا نبأ حادث التفجير الآثم الذي وقع بمنطقة العكر مساء يوم الثلاثاء ١٠/٤/٢٠١٢ وقد آلمنا وأحزننا ان يقع في بلادنا الحبيبة شئ من ذلك ونحن نعيش في أمن وأمان وفي عافية وطمأنينة.

وكان لذلك التخريب والتفجير آثار من بينها استهداف رجال الأمن والمواطنين والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة واتلاف الأموال والمنشآت.

وقال: من فعل ذلك اما ان يكون حاقدا على الاسلام وأهله وعلى أمن هذه البلاد الغالية وما تعيشه من أمن وأمان فملئ صدره حقدا وحسدا.

واما أن يكون جاهلا قد غرر به ودفع من اناس آخرين همهم التخريب واشاعة الفوضى والافساد في الأرض ويا ويلهم من الله حينما ارتكبوا هذه الاعمال الاجرامية اذا راح ضحيتها نفوس أمينة بريئة بغير حق وقد قال الله عز وجل: «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما, (٩٣ النساء).

اربع عقوبات فيها النهي عن القتل عمدا نار جهنم وغضب الله عليه ولعنه ومقته وعذابه العظيم.

انها عقوبة ايها الاخوة الاعزاء ترتجف منها القلوب المؤمنة الحية واسمعوا يا عباد الله كلام نبيكم محمد صلى الله عليه وآله وسلم محذرا امته من هذه الاعمال الاجرامية وقتل النفوس المعصومة بغير حق يقول المصطفى «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما» (البخاري).

ويقول عليه الصلاة والسلام «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم» (النسائي والترمذي).. هذا عقاب القاتل في الآخرة. واما في الدنيا فانه سيعيش خائفا فزعا مضطربا يتذكر ما صنع ولا يغيب عن باله ودائما يعيش في شؤم وخوف نسأل الله العافية.

هذه العقوبة المترتبة على قتل الابرياء فكيف اذا كان معه ترويع للآمنين وانتهاك للحدود التي حدها الله سبحانه وتعالى وامرنا الا نقربها وان من عمل هذا العمل الاجرامي او ساعد عليه او تساهل معهم او داهن في شيء من ذلك يناله نصيبه من الاثم والعقوبة لأنه تعاون على الاثم والعدوان وقد حذر الله من ذلك.

فاحذروا يا شباب الاسلام دعاة الفتنة الذين اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ووصفهم بأنهم «دعاة على ابواب جهنم من اطاعهم قذفوه فيها وقال هم قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا» رواه البخاري.

نعم ايها الاخوة الكرام انهم يتكلمون باسم العلم ويستترون بلباس التدين خداعا ومكرا غلوا وافراطا ويجهلون غيرهم.

يقول الشاعر:

أرى خلل الدماء وميض نار

ويوشك أن يكون لها ضرام

فإن لم يسع لاطفائها عقلاء قوم

فسوف يكون وقودها جثث

فان النار بالعودين تذكى

وان الحرب أولها كلام

فتنبهوا يا شباب الاسلام لانفسكم ولدينكم ولمجتمعكم ولا تتركوا المفسدين يعبثون ببيوتكم وبلادكم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة