الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٤ - الاثنين ٢٨ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


منزل متصدع بالمحرق يهدد ساكنيه بكارثة إنسانية





تقبع عائلة بحرينية مكونة من ١٠ أشخاص بين سندان الحاجة ومطرقة الظروف الصعبة التي وجدت نفسها مرغمة على التعايش معها رغم تهدديها الصريح لحياتهم فمنزلهم الآيل للسقوط بمحافظة المحرق تصدع بما يؤهله للسقوط في أي لحظة وخاصة أن التصدعات والشقوق التي طالت جدرانه متسعة الى درجة أنها تكشف ما يحدث بداخله...

وأول ما يمكن أن يتصوره الناظر الى ذلك المنزل من الوهلة الأولى أن هناك صلة مشتركة بين تاريخ المنطقة الأثرية التي يقع فيها وتسمى «ريا» وأسقفه وجدرانه المتصدعة، فكلاهما قد صارع الدهر وأصرّ على البقاء والتحدي طوال السنوات الماضية، فرغم قسوة وعنف معركة الفقر والزمان فإنهما باقيان.

ويروي «عيسى الجيدوم» أحد أفراد العائلة وضعية المنزل لـ«أخبار الخليج» قائلا: أصبح بيتنا أشبه بالمنازل المنكوبة، فكل شيء فيه يتهاوى وكل يوم تتساقط بعض أجزاء منه علاوة على أن الشروخ الكبيرة غزت اغلب جدرانه لدرجة أن العديد من الحشرات والحيوانات والطيور تمر من خلالها، مشيرا إلى أن وضعية جدران المنزل لا تستر ولا تغني من جوع فهي تكشف للجيران والمارة ما يجرى بداخل البيت، منوها الى حادثة وقعت قبل عدة أسابيع حين سقط سقف احدى الغرف فجأة إلا ان عناية الله حالت دون وقوع إصابات بين أفراد العائلة حيث لم يكن احد بالغرف وقت الانهيار..

وقال الجيدوم انه بالرغم من وضعية المنزل المتردية ومراجعتنا للمجلس البلدي للإسراع في إنقاذنا من خطر تهاوي السقف علينا فانه لم يدرج ضمن مكرمة الألف منزل التي أمر بها رئيس الوزراء وخص بها منازل محافظة المحرق ذات الحاجة الملحة في إعادة البناء، مفيدا بالقول ان الأمل تجدد لدى العائلة منذ عدة شهور حين أعلن توجيه رئيس الوزراء ببناء ٤٥ منزلا من الحالات الخطرة جداً في محافظة المحرق.

وأفاد بالقول: قمنا بمراجعة المجلس البلدي ولكن من دون فائدة فنحن منذ أكثر من عام بلا عضو بلدي، أما القائم بأعماله وهو رئيس المجلس الحالي فلم يحرك ساكنا وقد راجعناه أكثر من مرة من دون فائدة، واغلب الأحيان لا نستطيع مقابلته، وقد تقدمنا برسالة خطية الى المجلس من اجل إدراج المنزل ضمن قائمة الـ ٤٥ منزلا ولكن لم نحصل على أي رد أو جواب حتى اليوم.

وتنهد بغصة قائلاً... دائما ما يراودني مشهد تهاوي المنزل في حال لو حدث فجأة، ماذا تراني افعل بأسرتي وخاصة أن أبي وأمي طاعنان بالسن ولا يقويان على الحركة، لذا فإنني ألتمس من المسئولين النظر بعين الرحمة الى هؤلاء وإنقاذهم من خطر الموت الذي يحدق بأرواحهم بين الفينة والأخرى...

والجدير بالذكر أن المنزل في حالة مأساوية وكل الغرف غير صالحة للعيش لا صحياً ولا إنشائيا فهو منزل في غاية الخطورة ليس فقط على قاطنيه بل على المنازل المجاورة له والأهالي القاطنين في نفس الحي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة