الشيخ علي مطر:
فعل الخير يحسن النظام المناعي للجسم ويزيل الضغوط
 تاريخ النشر : السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٢
قال الشيخ علي مطر خطيب مسجد ابي بكر الصديق في خطبته امس الجمعة إننا نعيش في وقت كثرت فيه الفتن في بلاد المسلمين والحروب والخصومات والتنازع وتسلط الأعداء والظلم والقتل، وغيرها من المصائب والمشاكل، وأحوال المسلمين التي لا تسر، فكلها أمور تقلقنا وتشغل فكرنا وتحزن قلوبنا، ولو أضفنا إليها ما يعانيه الواحد منا من هموم تتعلق بالمعيشة ومشاكل الأسرة والعمل حتى معاناته من الطقس والجو الحار الذي هو من فيح جهنم...، تظهر حاجتنا إلى ما يخفف عنا ويطمئن قلوبنا ويبرد على نفوسنا، ويكون ذلك بالقرب من الله تعالى والرجوع إليه والتوكل عليه والاستعانة به والتمسك بدينه وشرعه والمسارعة الى طاعته سبحانه والتقرب إليه بكثرة عمل الخيرات والإحسان وأنواع البر... «وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ...».
قال الله تعالى:
«يؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ».
«أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ».
وفي الحديث: «لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ».
* وقد أمرنا الله بالمسارعة للطاعة والخير كما في قوله سبحانه:
«وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ،الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ».
«اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأموَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ، سَابِقُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ».
روى الإمامان ابن حبان وابن ماجه بأسانيد حسنها الألباني والأرنؤوط من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
«الْخَيْرُ عَادَةٌ، وَالشَّرُّ لَجَاجَةٌ، وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ».
فقوله الخير عادة فالعادة مشتقة من العود إلى الشيء مرة بعد أخرى حتى يسهل عليه فعل الخير ويعتاده.
فالمؤمن ينشرح صدره للخير فيصير له عادة. ذلك لأن الأصل في الإنسان أنه مجبول على الخير.
لحديث أبي هريرة قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ ثُمَّ يَقُولُ: «فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ».
وأما الشر فلا ينشرح له صدره فلا يدخل في قلبه إلا بلجاجة الشيطان ومداومة وسوسته، والنفس الإمارة بالسوء. وهذا هو اللائق بحال المؤمن أن يكون الخير عادته والشر مكروها لديه فعليه أن يقاومه ويصده ويحمي نفسه منه.
ثم قال عليه الصلاة والسلام: «وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ» ومن الفقه في الدين استغلال الأوقات لعمل الخيرات وفعل الطاعات، فالخير كثير وميادينه متعددة وقليل فاعله، وقليل من يداوم عليه...
* توصلت بعض الدراسات والبحوث العلمية التي أجريت في اوربا أن الإكثار من فعل الخيرات وخاصة التي يتعدى نفعها للآخرين كالتصدق وصنائع المعروف وتقديم المساعدة يؤثر ايجابا على الحالة الصحية والنفسية للإنسان، ويحسن نظامه المناعي ويزيل الضغوط النفسية والكآبة، ويخلص من الانفعالات والغضب،ويحسن الصحة بصفة عامة..
ولننظر إلى الراحة النفسية والسعادة التي تحصل لمن يسقي طيرا أوحيوانا ماء باردا في هذا الجو الحار جدا، فما بالكم بمن يسقي إنسانا ويقدم له صدقة أو معروفا.
.
مقالات أخرى...
- توجيهات من رئيس الوزراء بالبدء فـي تطوير حديقة المحرق الكبرى فورا
- نرفض تأييد أي قوى سياسية لمجرد انتمائها إلى الإسلام
- ناصر بن حمد يؤكد التزام المملكة بتوصيات لجنة بسيوني
- الاتحاد العام للعمل التطوعي يكرم يوسف المحميد كشخصية عربية تطوعية
- وفد البحرين بمؤتمر ريودي جانيرو يدشن كتاب «نحو بحرين خضراء»
- وزير العمل يشيد بسياسة البحرنة والتوظيف لمجموعة (أزاديا)
- الشرطة تفرق مسيرة مخالفة للقانون دعت إليها الوفاق
- «السكري البحرينية» تنظم ماراثونا للمشي بمتنزه الأميرة سبيكة
- بحريني عضو باللجنة الاستشارية للمنتدى العربي لحوكمة الإنترنت
- رسالة ماجستير نادرة عن أرامل البحرين
- «الأشغال» تبدأ طرح المناقصات المحددة إلكترونيا
- غلق باب الترشح لعضوية الهيئة المركزية لتجمع الوحدة الوطنية
- تنظيم معرض رمضاني ٣٠,٢٩ الجاري
- المطالبة بصيانة أسواق سابعة الوسطى
- أطفال السكري يشاركون في مخيم الأمل بالأردن
- المقابلات الشخصية للطلبة تحدد التخصصات الأنسب
- «الصم» البحرينية تشارك في ملتقي الرياض الخليجي
- طلبة التلمذة المهنية يعرضون ١٠ مشاريع طلابية
- إدارة نقابة الموانئ تفوز بالتزكية
- الأمين العام: نثمن قرار وزير الصناعة لإنقاذ الغرفة من براثن المختطفين
- «الفكر الحر» تناشد جلالة الملك حل قضية ٢٦ مفصولا من «الإعلام»
- «التربية» تدعو مستحقي البعثات إلى مراجعة الوزارة
- السعيدي: الأمير نايف طبق العدل والأمن
- احذروا سفر المعصية وابتعدوا عن رفقاء السوء
- د. ناجي العربي: أصحاب المؤامرة على البحرين يعيشون حالة تخبط
- الأمة العربية تتعرض لحرب الفوضى الخلاقة بدعم دعاة الغلو والتطرف
- «المهندسين» تنفذ حزمة فعاليات صيفية
- مخالفات الطرق لا تتوقف
- تطوير شامل لمنطقة السنابس خلال سنتين
- «الأشغال» تصدر نظام دليل السلامة المهنية للموظفين
- ارتفاع الإقبال على العملات السعودية والتايلندية والإيرانية
- مدفن عسكر للنفايات لن يعمر أكثر من عشر سنوات
- «معهد التدريب» ينظم مسابقة لتصميم شعاره
- طلبة الشمالية يتعرفون على مهام شرطة المجتمع
- انخفاض نسبة انتساب الأفراد إلى المنظمات الأهلية
- زيادة كبيرة في رسوم التأمين قد تضرب موسم رحلات السفن السياحية إلى البحرين
- ظاهرة التسول تزيد في سوق المنامة نهاية الأسبوع
- «النقابات» يدعو إلى تشكيل الممحكمة العمالية
- مستقلو بلدي المحرق يشيدون بدعم الأميرة سبيكة للقطاع الزراعي