كشفت دراسة أجرتها وزارة التنمية مؤخرا حول «مدى استفادة المجتمع من العمل التطوعي في البحرين» عن انخفاض مستوى انتساب أفراد المجتمع الى المنظمات الأهلية, إذ لم تتعدّ نسبتهم ١٩,٦% ويتركزون في المنظمات الإسلامية ومنظمات الفئات الخاصة الاجتماعية والصناديق الخيرية.

وأكدت الدراسة أن عدد المنظمات الأهلية التي يقلّ عدد أعضائها عن ١٠٠ تصل إلى ٥٧% أغلبها في الجمعيات الاجتماعية, وأقلّها في الخيرية, وبيّنت الدراسة عدد الجمعيات الأهلية التي تستقطب أعضاء عددهم يتجاوز ١٠٠ يبلغ ٢٣ منظمة, إذ وصلت نسبة المنظمات التي يتراوح عدد أعضائها بين ١٠١ و٢٠٠ إلى ١٠,٧% ونسب المنظمات التي لا يتعدى حجم منتميها ٣٠٠ تبلغ ٢,٩%.

أما المنظمات التي يتجاوز عدد أعضائها ٣٠٠ فسجلت ما نسبته ٧,٨%, إذ لم يكن هناك سوى ٨ منظمات سجلن هذه النسبة, لم تحدد ٢٢% من المؤسسات الأهلية عدد أعضائها, وفقا للدراسة.

وأشارت الدراسة إلى أن المتوسط العام لعدد منتسبي الجمعيات يبلغ ٦٨ عضوا, وأقل متوسط سجلته المؤسسات الخيرية بعدد ٨ أعضاء, فيما بلغ متوسط النسائية ٦٦ عضوا, والاجتماعية ٧٠, والشبابية ٨٩ عضوا, والمهنية ٨١, والإسلامية ٥٥ والخيرية ٨.

وبشأن مقار المنظمات, تلفت الدراسة إلى أن ١٣ منظمة أهلية فقط تملك مقرا دائما لها, منها ٤ جمعيات نسائية, وأن ٧٠% (٧٢ منظمة) ليس لديها مقر دائم وتلجأ إلى تأجير مساحات لها, أما النسبة المتبقية (١٤%) فتمارس عملها من خلال وسائل مختلفة, لعل أكثرها شيوعا استخدام مكاتب أو شقق لأعضاء مجلس الإدارة واستخدام غرف منفصلة في مساجد من دون تحمّل إيجار شهري, مشددة الدراسة على أن تلك المقار لا يتوقع أن تكون مناسبة ومؤهلة لتمارس المنظمة فيها عملها بشكل فعال.