الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٦ - الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزير الداخلية:
أوكار تصنيع المتفجرات عمل إرهابي وتصعيد خطير





أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، أن المواد التي ضبطت في معمل لخلط المواد المتفجرة، من قبل القوات الأمنية، على درجة عالية من الخطورة بسبب ما تحدثه من انفجار شديد وما توقعه من آثار تدميرية وما يتبع ذلك من عصف ولهب حارق.

وقال إن القيام بهذا الفعل الإرهابي يعد مخالفا للقانون وتصعيدا نوعيا خطيرا تترتب عليه عواقب وخيمة، لان استخدام هذه المواد المتفجرة يعتبر تهديدا مباشرا يقصد به إلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات وخلق حالة من الذعر والارتباك وترويع الآمنين، فمثل هذه الأعمال مدانة بكل المقاييس، ومنافية للقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية والأعراف والتقاليد.

وأكد وزير الداخلية أن هناك تصميما على بذل أقصى الجهود من أجل حصر وتحليل المعلومات والأدلة للتعرف على هؤلاء الإرهابيين مرتكبي هذا الجرم الذين ستتم ملاحقتهم بلا هوادة وعلى مدار الساعة ولن يكون لهم مستقر أو مأمن ولن ينجوا من العقاب الرادع وفق أحكام القانون، ونحن نرى أن الملاحقة القانونية وحدها غير كافية.

وأضاف: إننا اليوم ملزمون بالتعرف على تلك الثغرة في منظومتنا الأمنية الوطنية التي تسرب من خلالها هذا الفكر الإجرامي الخطير، وتحديدها، للعمل على رأب الصدع ونشر ثقافة وطنية تجاه هذا التطرف الإجرامي الخطير، وعلى دوافعه والمحرضين عليه والمنفذين له.

(التفاصيل)

صرح الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بأنه في إطار جهود وزارة الداخلية المتواصلة للحفاظ على الأمن والاستقرار والتصدي للمحاولات الإجرامية الآثمة لتعكير صفو الأمن وتهديد حياة المواطنين والمقيمين والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة فقد تم بفضل من الله سبحانه اكتشاف معمل لخلط المواد المتفجرة وتخزين كميات كبيره من المواد الكيماوية حيث دلت نتائج الاختبار الميداني أن هذه المواد على درجة عالية من الخطورة بسبب ما تحدثه من انفجار شديد وما توقعه من آثار تدميرية وما يتبع ذلك من عصف ولهب حارق.

وقال إن القيام بهذا الفعل الإرهابي يعد مخالفا للقانون وتصعيدا نوعيا خطيرا يترتب عليه عواقب وخيمة لان استخدام هذه المواد المتفجرة يعتبر تهديدا مباشرا يقصد به إلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات وخلق حالة من الذعر والارتباك وترويع الآمنين، فمثل هذه الأعمال مدانة بكل المقاييس ومنافية للقيم الدينية والإنسانية والأخلاقية والأعراف والتقاليد.

ومن هنا يأتي تصميمنا على بذل أقصى الجهود من أجل حصر وتحليل المعلومات والأدلة للتعرف على هؤلاء الإرهابيين مرتكبي هذا الجرم الذين ستتم ملاحقتهم بلا هوادة وعلى مدار الساعة ولن يكون لهم مستقر أو مأمن ولن ينجوا من العقاب الرادع وفق أحكام القانون، ونحن نرى أن الملاحقة القانونية وحدها غير كافيه، لأن موضوع محاربة الجريمة يجب أن يكون واجبا وطنيا يسهم به الجميع ليعلم إن من ينوي القيام بعمل إجرامي بأنه عمل مرفوض ومدان ومحارب من الناس الذين هم حماه الأمن في وطنهم، لأن من انتهجوا هذا النهج الإجرامي خانوا وطنهم وغدروا بأهله وباعوا دينهم وضمائرهم.

كما أننا اليوم ملزمون بالتعرف على تلك الثغرة في منظومتنا الأمنية الوطنية التي تسرب من خلالها هذا الفكر الإجرامي الخطير، وتحديدها للعمل على رأب الصدع ونشر ثقافة وطنية تجاه هذا التطرف الإجرامي الخطير وعلى دوافعه والمحرضين عليه والمنفذين له وما يترتب عليه من آثار سلبيه على الأمن والاستقرار والنماء والتقدم، وكل جهود التنمية الرامية إلى تحقيق الحياة الكريمة الآمنة.

وفي هذا الشأن فإنه يجب على المجتمع عدم الانجراف خلف من يتشبث باستمرار حالة الفوضى، ولا يريد أن يخرج من حالة التأزيم والتوتر، فهذا تيار يقوده فكر متطرف لفرض آرائه الرجعية بالقوة وليس فكرا سياسيا ينتهج السلمية في التعبير عن المطالب بالوسائل التي يكفلها الدستور والقانون ويؤمن بالإصلاح ومشاركة الجميع في القرار الوطني.

إن أصحاب الكلمة في المجتمع من على منبر أو في صحافه أو في مجلس يعكسون ما يدور في البلد من حراك في كل مجال، ولكنهم يحملون مسئولية وأمانة وطنية من خلال مساهمتهم في التأثير على الرأي العام.

وإذا أصبحت المنافسة في كلمة متطرفة قادت الجميع إلى المزيد من التطرف وإذا كانت الكلمة الصائبة ناصحة حتى وان كانت نقدا يخدم المصلحة العامة يستفيد منها الجميع واليوم يجب أن ندرك أن هناك من يجدون أنفسهم يعيشون ويتنفسون في بيئة التوتر والفوضى، من الذين أجرموا في حق أنفسهم وأهلهم ووطنهم وباعوا ضمائرهم.

ونود أن نؤكد أن ملاحقة من يخطط لهذه الأعمال الإجرامية ويقوم بتخزين المواد المتفجرة لاستخدامها في تهديد الأرواح والممتلكات يجب ألا تقتصر على الإجراءات القانونية، بل واجب على الناس محاربة هذه الفئة وتضييق الخناق عليها ومحاصرتها ومنعها من تنفيذ أعمالها المدمرة ومنهجها الإرهابي ومخططاتها الشيطانية.

وعلى الجميع التصدي لهذا الفكر الإجرامي وتقصي أسبابه والعوامل التي أدت إلى بروزه كفكر دخيل طارئ على مجتمع البحرين المعروف بالتسامح ونبذ العنف والتطرف وعلى الأهالي أن يتحملوا مسؤولية مشاركة أطفالهم في أعمال الشغب والتخريب وان يراقبوا سلوكهم حتى لا يقعوا فريسة للمحرضين ودعاة التخريب والضلال، وقد يكون من الواجب الآن سن تشريع يحمل الآباء مسؤولية أفعال أبنائهم.

كما أصبح من الضروري أن يكون هناك نظام لمراقبة صرف وتداول المواد التي تستخدم في عبوات التفجير بحيث لا تستخدم المواد الأولية في غير الأغراض التي وجدت لها، وتلك مسؤوليات الجهات المختصة سواء من الجمارك أو وزاره الصناعة والتجارة ووزارة الزراعة والشركات الصناعية وغيرها حيث إن هذه المواد يجري استخدامها بصورة غير قانونية ولغايات إجرامية تؤدي إلى القتل والحرق.

وأكد وزير الداخلية أن تعاون الجميع مؤسسات وجماعات وأفرادا للوقوف صفا واحدا في التصدي لهذه الأعمال الإرهابية واجب وطني وأمانة ومسؤولية لان الأمن من مسؤولية الجميع ولمصلحة الجميع ،فالشعور بالمسؤولية الوطنية هو الداعم للجهود الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي هو عماد الحياة ومظلة النهوض والمرتكز الأساسي للحياة الكريمة المستقرة.

وفي ضوء ما حدث فان رجال الأمن يستحقون الشكر والتقدير لأنهم خاطروا بأرواحهم لدرء الخطر الذي لو حدث لا قدر الله ستكون أضراره وخيمة ونتائجه بالغة الخطورة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة