الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٦ - الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزير التربية في حفل تخريج طلبة مركز عالية للتدخل المبكر

إنشاء مدرسة خاصة ومتطورة لطلبة صعوبة التواصل





أعلن وزير التربية والتعليم، ماجد بن علي النعيمي أن الوزارة، بالتعاون مع مركز عالية للتدخل المبكر، ستقوم بإنشاء مدرسة خاصة ومتطورة للطلبة الذين يعانون من صعوبة التواصل (فئة التوحد) على الأرض التي يمتلكها المركز، وستشمل كل المراحل الدراسية.

جاء ذلك خلال حفل تخرج الفوج السابع من طلبة مركز عالية للتدخل المبكر، التابع لجمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل أمس، وقد شمل ١٨ طالبا وطالبة استعدادا لدمجهم بشكل شامل في المدارس الخاصة بدءا من العام الدراسي المقبل، إذ سيدمج ٦ منهم في الحضانات والمدارس الابتدائية و١٢ منهم سيتم دمجهم بشكل جزئي في برنامج التأهيل المهني.

حضر الحفل الدكتور عبدالله المطوع وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج والدكتورة عائشة مبارك بوعنق وكيل وزارة الصحة وعدد من المسئولين بالوزارة وذلك بفندق الدبلومات.

وأكد النعيمي استمرار التعاون مع المركز لدمج المزيد من الطلبة القابلين للتعلم في المدارس الحكومية والمساهمة في إثراء المناهج المستخدمة لتعليم تلك الفئات من الأبناء.

وأشار إلى اهتمام الوزارة بالأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبار التعليم حقّاً دستورياً لهم، بدليل قيام الوزارة بدمج ١٥ من خريجي المركز في المدارس العام الماضي، إلى جانب تهيئة البيئة المدرسية وتطويرها بشكل مستمر وتزويدها بالمرافق الخاصة والأدوات المعينة، وتوفير كوادر بشرية متخصصة، وتأهيلها عن طريق الابتعاث لدراسة دبلوم الدراسات العليا في التربية الخاصة، وتحسين وضع المربين الذين يتعاملون مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ماديا ومعنويا؛ تقديرا للدور الذي يضطلعون به، وتكثيف التواصل مع أولياء الأمور ومع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بهذه الفئة من الأبناء.

بدورها، أشارت الأمين العام لمركز العالية للتدخل المبكر الشيخة رانيا بنت علي آل خليفة إلى أن عدد أطفال المركز تضاعفوا من ١٦ طفلا في البداية إلى ٩٦ في الفترة الصباحية والمسائية، فضلا عن أن عدد المدرسين ارتفع من ٢٢ مدرسا إلى أكثر من ٨٠ مدرسا ومدرسة.

ودعت الوزير النعيمي إلى توفير حوافز تشجيعية مالية - وعلى الأخص - بالنسبة الى أعضاء الهيئة التعليمية من المعنيين في مركز عالية أو من منتسبي وزارة التربية والتعليم المنتدبين لدى المركز، آملة أن تكون هذه الخطوة بادرة عمل مشترك دائم تنطلق فيه مسيرة عمل مركز عالية مع مساندة وتبني ودعم وزارة التربية والتعليم.

وأكدت أن مركز عالية للتدخل المبكر لم يكن ليحقق إنجازاته لولا دعم الهيئة التعليمية وتفانيهم وإخلاصهم ومثابرتهم وصبرهم ليس فقط على تحمل صعاب مهنتهم بل عزمهم الثابت على تطوير قدراتهم المهنية وحرصهم على تعلم كل جديد، فقد كان ذلك ولا يزال حجر الزاوية في نجاح المركز واستمراره في الارتقاء بمستوى التعليم والتدريب مما أهله للحصول على العديد من الاعترافات الدولية من اكبر المراكز العالمية المتقدمة في مجال التوحد.

وقالت «لم نكن نتصور حينما افتتحنا مركز عالية للتدخل المبكر قبل ثمانية أعوام أن يتمكن أطفالنا من كسر حواجز صعوباتهم بهذه الكيفية، فقد أجبرنا صغار مركز عالية بإنجازهم على إعادة النظر في حساباتنا حول ما كنا نعتقده مستحيلا في مجال تطوير قدراتهم».

وتابعت: أربكنا أطفالنا بما أبدوه من استعداد كبير للتعلم والتطور، كما تجاوز مدرساتهم ومدرسوهم بما بذلوه من جهد وتفان في تعليمهم كل التوقعات، وأكدت أن سنوات التأسيس الأولى مضت بخطوات مثقلة، لعل أصعبها كثرة عدد الأطفال وقلة الموارد والحاجة الملحة الى التدريب المتخصص والحاجة المستمرة الى انتظام الدخل وكذلك الحاجة الى نشر الوعي ومساندة المجتمع والمسئولين.

من جانبه، شكر ولي الأمر فتحي مطر في كلمة له وزارة التربية والتعليم على دعمها برامج المركز لخدمة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمج تلك الفئات في المدارس، تحقيقاً لمبادئ رؤية مملكة البحرين الاقتصادية ٢٠٣٠ التي تعتبر التعليم ركيزةً أساسية، مضيفاً أن المركز ساعد أولياء الأمور على ملاحظة التطور الذي طرأ على أبنائهم في الدراسة مما مكنهم من المعرفة للمضي في حياتهم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة