تحت رعاية اللواء طارق الحسن رئيس الأمن العام أقامت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية حفل تخريج المشاركين في الدورة المتوسطية للعاملين في مجال مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون الخليجي.

وبهذه المناسبة أشاد رئيس الأمن العام بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ومنتسبيها على جهودهم المتميزة للتصدي لآفة المخدرات وأبعاد أضرارها عن الناشئة، مشدداً على ضرورة تبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة المعنية لمكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعمل على تعزيز الشراكة بين أجهزة المكافحة في دول المجلس من أجل تحقيق أعلى نسب النجاح وصولاً إلى حماية مجتمعنا الخليجي بإذن الله تعالى، مشيداً بالتوجيهات السديدة لوزراء الداخلية بدول المجلس ودعمهم اللا محدود في مجال مكافحة المخدرات، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة هذه الآفة من خلال حماية وتحصين حدودنا ومنافذنا البرية والبحرية والجوية وتطوير القدرات للتصدي لعمليات التهريب، مشيراً إلى أنه لا بد من تبني الاستراتيجيات التي تهدف إلى خفض الطلب من خلال الاهتمام بالجوانب التوعوية وتعزيز الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني، وهو ما تسعى إليه وزارة الداخلية من خلال إيجاد برامج وطنية فعالة، والتي يأتي في طليعتها برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان وتوجيه الجهود الوطنية لوضع الخطط والبرامج الهادفة لغرس الولاء والانتماء والعمل على نشر التوعية تجاه المخاطر التي تهدد حياة الشباب، وفي مقدمتها المخدرات والسلوكيات غير المرغوب فيها مثل الانحراف والعنف.

وأضاف رئيس الأمن العام أن عملية تأهيل وتطوير الكادر البشري في إدارة مكافحة المخدرات وجميع قطاعات وزارة الداخلية سوف تستمر، حرصاً على رفع كفاءة منتسبي الوزارة من عسكريين ومدنيين لضمان تقديم الخدمات أعلى مستوى من الدقة والإنجاز، مشيداً بالكفاءات التدريبية والجهود المبذولة والخطط والبرامج التي ترسخ سياسة التطوير والتحديث التي تنتهجها وزارة الداخلية بتوجيه ومتابعة حثيثة من قبل الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، حاثاً المشاركين على أهمية الاستفادة من البرامج التدريبية التي شاركوا فيها وتطبيقها في مجال عملهم.

وقد ألقى مدير إدارة الأدلة الجنائية بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لرعاية رئيس الأمن العام لحفل تخريج الدورة، مشيداً بالدعم المستمر الذي تتلقاه الإدارة العامة من قبل وزير الداخلية مما يسهم في رفع كفاءة الضباط والأفراد للوصول إلى الاحترافية، منوهاً إلى أن الدورة أسهمت في العمل على رفع كفاءة المشاركين بها من خلال تزويدهم بما يحتاجون إليه من خبرات ومهارات تدريبية بما يتفق مع الاتفاقيات الدولية الخاصة بمكافحة المخدرات تمكنهم من تحقيق الأهداف المرسومة لهم وذلك للحد من انتشار المخدرات والترويج لها بين مجتمعاتنا الخليجية حفاظاً على المكتسبات والمنجزات الحضارية التي تحققت في دول المجلس، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات سابقة يعطينا الدافع لمواصلة البذل والعطاء لتحقيق ما نتطلع له من الأهداف والغايات لما فيه خير وصالح الجميع.

من جانبهم أعرب الخريجون في كلمة لهم بهذه المناسبة عن بالغ شكرهم وتقديرهم لوزير الداخلية، مؤكدين أنهم تعرفوا على أهمية الدور التوعوي لإدارة مكافحة المخدرات والعلاقة بين تجارة المخدرات وغسيل الأموال بالإضافة إلى كيفية الصياغة القانونية لمحاضر الشرطة وأذونات القبض والتفتيش وكيفية التعامل مع مسرح الجريمة في قضايا المخدرات، موجهين الشكر والتقدير للقائمين على الدورة مما ساعدهم في كسب المهارات والمعلومات التي تساعدهم على تأدية واجباتهم على أكمل وجه.

وفي ختام الحفل قام رئيس الأمن العام بتوزيع شهادات إتمام الدورة على الخريجين، مشيداً بالمستوى المتميز الذي ظهروا به، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في مهام عملهم.