خرجت جمعية البيان الإسلامية الخميس الماضي ٨٥ طالبا وطالبة من مشروع بيدي أعمل الذي ضم ٧ دورات تدريبية في كل من مجالات الأعمال اليدوية والخط العربي والكورشية والتصوير والنغدة والزراعة والرسم على الزجاج، وقال رئيس لجنة التعليم والتدريب بالجمعية علي محمد سعيد إن المشروع بصدد إنجاز المزيد من الدورات التدريبية طوال العام الجاري.

وذكر أن من بين المتخرجين ربات بيوت وأطفال تتراوح أعمارهم ما بين ٧-١٤ عاما، والمشروع جاء من بعد منحة مالية قدمتها وزارة التنمية الاجتماعية بلغت قيمتها ٤٠٠٠ دينار بحريني.

وشكر سعيد خلال الحفل الختامي للمشروع وزارة التنمية الاجتماعية والمركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية على دعمهما للجمعيات الأهلية، وخصوصا المشاريع الصغيرة، فضلا عن استضافة الوزارة لفعاليات مشروع (بيدي أعمل)، كما وجه الشكر لجميع عضوات اللجنة النسائية بالجمعية الذين كن يعملن ليل نهار وحتى منتصف الليل لإنجاح هذا المشروع، وللمدربين في جميع مجالات المشروع الذين لم يبخلوا بتقديم كل الدعم والمساندة وتوصيل أهداف المشروع الى جميع طلبتنا الأعزاء.

وتحدث عن دور المشروعات الصغيرة في تحقيق التنمية الاقتصادية ببلدان العالم، وذلك عبر زيادة المهارات الفنية للعاملين فيها، وخلق فرص عمل لعشرات الآلاف من العاطلين، مشيرا إلى أنها تولد فرص عمالة كبيرة برأس مال صغير، وبتدهورها تتنامى ظاهرة البطالة ويشاع الركود الاقتصادي.

واستشهد ببعض الدول التي تتبع ذات النظام كايطاليا، حيث نجحت مشاغل الذهب والفضة وصناعة الجلود والخزف وتلوين الزجاج من قبل حرفيي الأعمال الأسرية، وكذلك اليابان حيث تتعاقد الشركات الكبيرة مع الشركات الصغيرة للقيام بجزء كبير من أعمالها بأسعار تمكنها من المنافسة الدولية، وبذلك تكتسب الشركات الصغيرة أهمية خاصة في الاقتصاد الياباني حيث يمثل إنتاجها قرابة ٥٠% من الإنتاج الصناعي و٨٠% من الوظائف.

كما تطرق إلى المارد الصيني المتحول من الاقتصاد القديم القائم على (الأرض والعمالة ورأس المال) إلى الاقتصاد الحديث القائم على (المعرفة الفنية والذكاء والإبداع وتكنولوجيا المعلومات والاتصال)، حيث تسعى بكين الى الحصول على عشرات المليارات من الدولارات في نهاية ٢٠١٤م من تكنولوجيا واحدة فقط وهي تكنولوجيا النانو، وحث جميع الطلبة والطالبات إلى مواصلة المثابرة واستخدام مهارات التفكير العليا مثل الابتكار لوصول مملكتنا إلى الاقتصاد المعرفي.