تشير التقارير الصحية المحلية إلى تسجيل ٢٠٠ إصابة جديدة بسرطان الثدي بين البحرينيات خلال العام المنصرم من أصل ٥٥٠ إصابة بأنواع مختلفة من السرطانات الخبيثة لكلا الجنسين إضافة إلى تسجيل ١٠ حالات إصابة جديدة بسرطان المعدة.

ففي الوقت الذي تشير فيه التقارير الطبية الى أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي لدى النساء يقلل من نسبة الوفيات بينهن بنسبة ٣٠% تقابلها نسبة الشفاء منه بنسبة ٩٠% الأمر الكفيل بإطالة عمر المرأة مستقبلا أوضحت السجلات الصحية بأن اصغر إصابة بسرطان الثدي سجلتها وزارة الصحة لمريضة بحرينية تبلغ من العمر ٢٨ عاما.

كما تبين السجلات الصحية المحلية ان أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين البحرينيين هو سرطان الرئة يليه سرطان الثدي ومن ثم سرطان القولون، فيما ترتكز معدلات الوفيات بين المصابين بسرطان الرئة والقولون.

ومن جانب آخر أكدت أحدث الدراسات والبحوث العلمية المحلية أن النساء البحرينيات المصابات بسرطان الثدي يخسرن ٢٠ عاما من المعدل الطبيعي المتوقع لحياتهن بعد الإصابة.

يذكر أن وحدة الأورام قامت مؤخرا باستخدام عدة عقاقير جديدة موصى بها حديثا لعلاج مرضى السرطان من بينها عقاران لعلاج سرطان البروستاتا غير المستجيب للعلاج الهرموني، حيث يأتي استخدام هذه العقاقير في إطار توفير احدث الوسائل العلاجية والمعتمدة من قبل الجمعية الأوربية للأورام والجمعية الأمريكية للأورام كمنهج متبع لعلاج مرضى الأورام بالسلمانية.

أما على الصعيد العالمي فتؤكد منظمة الصحة العالمية أن سرطان عنق الرحم يمثّل ثاني أشيع السرطانات التي تصيب النساء في جميع أنحاء العالم حيث يُسجّل كل عام أكثر من ٠٠٠ ٥٠٠ حالة جديدة منه. فيما يمكن للقاحات فيروس الورم الحليمي البشري التي يوصى بتطعيم البنات بها قبل شروعهن في النشاط الجنسي أي في الفئة العمرية من ٩-١٣ سنة من أجل الوقاية من العدوى بالنمطين اللّذين يقفان مجتمعين، وراء حدوث نحو ٧٠% من حالات سرطان عنق الرحم على الصعيد العالمي.

أما فيما يختص بسرطان الكبد فذكرت المنظمة أن المرض أودى بحياة ٠٠٠ ٧٠٠ نسمة في عام .٢٠٠٨ ويتسبّب فيروسا التهاب الكبد B وC، مجتمعين، في وقوع ٧٨ من حالات سرطان الكبد، بيد ان هناك لقاح مضاد لالتهاب الكبد B متوافر منذ عام ١٩٨٢ وكان أوّل لقاح يُتاح لمكافحة أحد السرطان الرئيسية التي تصيب البشر.