الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٢ - الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

شارع جدعلي يجسد سوقاً مليئة بجميع أنواع السلع

بضائع تشهد إقبالا موسميا وأخرى مرتبطة بفترة الامتحانات





تجارة التجزئة وبيع المفرد قاعدة كبيرة لجميع أسواق البحرين، وأصحاب المحلات يشكلون حوالي ٩٠ في المائة من تجارة أسواق المنامة او المحرق أو مدينة عيسى وغيرها، وكل سوق تأثرت بطريقة أو بأخرى بالأحداث التي مرت بها البلاد خلال العام الماضي، ولكن من المؤكد ان أحوالها مع الشهور القليلة الماضية تحسنت وبشكل أفضل عن أحوال ٢٠١١ مع التنويه هنا ان بعض أنواع المواد أو السلع لا تباع إلا في مواسم معينة.

ومن السلع الموسمية «مكيفات الهواء» حيث يتحسن حظها وينتعش وضعها في فصل الصيف وذلك بحكم ارتفاع درجة الحرارة من جهة، وحاجة البيوت والمحلات إلى تصليح أو تبديل مكيفاتها، وعليه يرتفع الطلب عليها، ولا يستبعد ان ترتفع أسعارها تباعا حسب القاعدة الاقتصادية من عرض وطلب.. فما حقيقة ذلك؟

«أخبار الخليج» تجولت في «شارع جدعلي»، بمنطقة توبلي، وهي من المناطق التي يندر ان تأتيها الصحافة لتستطلع حالها ومعاناتها مع العلم أنها منطقة كبيرة يصل طولها إلى حوالي ثلاثة كيلومترات على الجانبين.. «أخبار الخليج»، التقت بعدد من أصحاب المحلات لتتعرف على واقعهم، وهل حال البيع جيد؟ وماذا يودون قوله؟

المكيفات والثلاجات

ابتدأنا بمحلات «بوأحمد للإليكترونيات» غربا (بالقرب من مأتم مدينة عيسى)، وطلبنا من أبوأحمد ان يحدثنا عن وضع المبيعات في محله، وخاصة الطلب على المكيفات.. فقال: «بيع المكيفات هو عمل موسمي يزداد وينتعش في الصيف، وكذلك حال الثلاجات»، واستدرك لكن مبيعات السنة الماضية لم تغط مصاريفنا بالشكل الذي نشعر فيه بالاستقرار وذلك عائد إلى دخول الهايبر ماركت على البيع، وذلك يزعجنا كثيرا، لكونها محلات كبيرة وتستطيع ان تقدم أرخص الاسعار حيث ربح هذه المحلات منها ومن عدة سلع ومواد أخرى تباع في نفس المكان، بالاضافة إلى قوتها الشرائية، فتشتري عددا أكبر من السلع، وبالتالي تحصل على اسعار أقل، وبالتالي عرض السلع لديها أكبر من محلاتنا.

وتابع، بالنسبة إلى المكيفات، فالبيع فيها موسمي، ولدينا أنواع مختلفة. أهمية تنظيم الأسعار

توقف أبواحمد قليلا، وتابع القول: نواجه صعوبات في العمل التجاري، فسألناه ما هي هذه الصعوبات؟ فقال: أناشد وزارة الصناعة والتجارة ان تنظم بيع الأسعار والربحية بين الموزع والوكيل لأن تجارة التجزئة مهمة جدا في البلاد، ولأنني تاجر تجزئة يفترض ان أربح شيئا كافيا لتغطية مصاريفي وبما يدفع بتحسين العلاقة بين الوزارة والتجار وذلك من خلال ان يبقى الموزع موزعا ولا يتحول إلى بائع فيما يبقى التاجر تاجرا يشتري من الوكيل (الموزع) ويبيع السلع.

وهل من صعوبات أخرى؟ فأجاب، نواجه صعوبات في التعامل مع البنوك التجارية لكونها لا تقدم (سيولة مالية) هذه الأيام وتتحفظ على عمل التاجر أي لا تدعمه، وبالتالي لا تدعم البنوك تجارة التجزئة، إذن مصير هذه التجارة ومصير العاملين فيها في خطر طالما استمر التعامل بشروط صعبة من قبل البنوك المحلية.

وماذا ترى من حلول لتحسين العلاقة بين التاجر والبنوك؟ فأوضح ان الحل يكمن في أن يحصل التاجر على المبلغ (القرض) كسيولة بشكل ميسر، ثم يقوم بشراء مواد وسلع من الوكيل، ويقوم ببيعها في محلاته، وبالتالي كلما باع عددا من السلع، يأخذ ربحيته، ويقوم بدفع المبلغ الذي اقترضه من البنك الذي قدم له الدعم المالي كنوع من المرابحة بين الطرفين.

شارع جدعلي زاخر

كما دخلنا عددا من المحلات التجارية مع بداية شارع جدعلي والزاخر عموما بمحلات بيع الإليكترونيات والموبايل وأدوات الكهرباء والإنارة والدراجات، وأدوات البناء والصباغة، والهدايا والملابس والعطورات والمكتبات والمطاعم والحلويات ومغاسل الثياب ومحلات لتصليح السيارات وبيع قطع الغيار وفروع وبيع وتصليح الكمبيوتر وأدوات الزينة والزهور وغيرها.

وفي زيارة لمؤسسة (صالح عبدالله للهواتف والإليكترونيات)، شاهدنا عروضاته، وسألناه عن أحوال البيع، فقال: في مايو أفضل من يونيو ومعللا سفر العمالة الاجنبية.

ثم دخلنا (مركز العوضي للدراجات)، وهو محل مملوء بالدراجات من نوع أطلس (هندية الصنع)، وتنقسم إلى الاول: عادي وعملي.. والثاني: رياضي وشبابي مشيرا إلى ان الإقبال على الدراجات يرتفع مع انتهاء الامتحانات (في فصل الصيف)، وتقدم كهدايا للناجحين، فيرتفع البيع في الصيف.. كما كشف عن وجود نوع ثالث من الدراجات الصغيرة وهو خاص بالاطفال ونوع رابع (درجات ذات ٣ عجلات).

بيع الإليكترونيات والكهربائيات

وفي مركز (نديم للكهربائيات)، ذكر الموظف هناك مجيبا عن سؤالنا حول مستوى بيع الأدوات الكهربائية والإليكترونية، قائلا: البيع في تحسن، أما حول التصليحات التي يقوم بها، فسببها عائد إلى تلف في الأجهزة الكهربائية أو ترك البلك (فيش) من دون إغلاق.

ثم دخلنا محلا للإنارة، يبيع المصابيح بأشكالها الصغيرة والكبيرة، وشاهدنا وجود زبونين لديه، فانتظرنا حتى خلص منهما، وسألناه عن مستوى البيع في محله؟ فأجاب: البيع في تحسن مشيرا إلى وجود طلبات على مصابيح الجدران والسقوف والمكاتب وغيرها فيما ذكر صاحب محل (الإمبراطورة) لبيع الموبايل ان الطلب أكبر على البلاك بيري والآيفون ثم الموبايل معللا ذلك بأن برغبة الزبائن تنصب هذه الأيام على البلاك بيري اكثر من غيره من السلع الاليكترونية.

هذه جولة سريعة، ويصعب ان نقوم بزيارة كل المحلات في شارع جدعلي، لكن هذا العدد يعكس حال وواقع البيع في هذا المكان، يبدو انه في تحسن، وقد أعرب من تم اللقاء بهم عن تطلعهم إلى الأفضل مع استقرار الوضع في القريب العاجل إن شاء الله.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة