بعث الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح رسالة تهنئة لفخامة الرئيس المصري الجديد د.محمد مرسي، مهنئاً فخامته باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة جمعية الإصلاح وجميع منتسبيها على فوزه في انتخابات الرئاسة المصرية وتسلمه مقاليد الحكم في جمهورية مصر الشقيقة. جاء فيها:

نحمد الله سبحانه أن أنعم على شعب مصر العظيم بالنصر المبين وأكرمه باختياركم رئيساً لمصر الحبيبة. ونحمد الله سبحانه أن أكرمكم بهذا الفضل العظيم فضل توليكم خدمة عباده ودينه وأمته.

أخانا الحبيب، إن ما سمعناه في أول كلمة تلقيها وأنت رئيس لمصر من التلفزيون المصري الرسمي قد أثلج صدورنا، وأكد لنا أنك عاقدٌ العزم لامتثال جيل العمالقة الأوائل من الصحابة والتابعين في خصائص الحاكم المسلم من رحمةٍ وعدلٍ وزهدٍ وتجردٍ لخدمة الناس، وقوةٍ في إحقاق الحق لا تخاف فيه لومة لائم.

الأنظار كلها من داخل مصر ومن خارجها ـ أخانا الحبيب ـ ترنو إليك بين محبٍ مشفقٍ يدعو لك وعدوٍ متربصٍ يترقب لحظة الشماتة التي يرجوها ويعمل من أجلها. ورجاؤنا نحن أكبر في الله، نحن المحبون المشفقون، بأن الله لن يخذلك ولسوف ينصرك ما دمت مخلصاً له مجتهداً في خدمة خلقه ودينه وأمته. ولسوف ينقلب بإذن الله كيد الكائدين عليهم خيبةً وحسرةً وذلاً وصغاراً.

لقد ولاّك الحكيم الخبير ـ أخانا الحبيب ـ على رأس مصر العروبة والإسلام في لحظة تاريخية هي أحوج ما تكون فيها الأمة لدور مصر القيادي في إعادة التوازن للمنطقة ولدفعها نحو الوحدة وتعزيز مكامن قوتها في مواجهة مشروعات الهيمنة الأجنبية والمشروعات الطائفية التفتيتية.

أخانا الحبيب: إن أفراحنا الغامرة التي ما انقطعت منذ وصولك إلى سدة الحكم لن تنسينا واجب الدعاء لك ولرفاق دربك.

ندعوه عزَّ وجل أن يرعاك ويحرسك بعينه التي لا تنام، وأن يُثبتك على صراطه المستقيم، وأن يريك الحق حقاً ويرزقك اتباعه وأن يريك الباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه.

وندعوه سبحانه أن يعينك وإخوانك على حمل هذه الأمانة التي تنوء عن حملها الجبال الرواسي، وأن يفتح لك مغاليق القلوب ويكشف لك عمَّا يرشدك ويهديك إلى السداد والصواب من قولٍ وعمل، إنه سميع مجيب.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين