الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٤ - الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بقعة ضوء


أبقار مصابة بالسل ومياه وأغذية ملوثة





ليست المرة الأولى التي نقرأ فيها ونسمع أن هناك بعض المسؤولين قد قاموا بإدخال بعض الأبقار المصابة بمرض ما إلى البحرين بعد أن امتنع بعض الدول الشقيقة عن إدخالها إلى أرضها وبيعها للمواطنين هناك.

نقول إنها ليست المرة الأولى، مع ذلك فإن المسؤول الذي قام بهذه الجريمة يتنصل من الموضوع ويخرج منه كأنه لم يقم بأي فعل، على الرغم من أن كل القيم السماوية وغير السماوية تنكر هذا الفعل وتجرمه، إلا المحاكم في البحرين، هذا إن وصلت القضية إلى المحكمة أصلا.

حسنٌ، تم القبض على المسؤول - لا ندري هل اعترف أم لا - ولكننا نسأل ماذا أنتم فاعلون به؟ هل سيغرم ببعض الدنانير ثم يذهب إلى منزله ويجلس بين أولاده وهو يضحك من المواطن ومن الحكومة كأن الأمور لا تعنيه ؟ ترى ماذا يمكن أن يحدث لو حدث مثل ذلك في الصين أو اليابان أو أي دولة يحترم فيه الإنسان؟ أعتقد أن الإعدام أقل ما يكون لهذا الإنسان الذي فقد الضمير.

ثم ما حكاية تلك المياه الملوثة التي انتشرت في الأسواق ونشرت فضيحتها على أوراق الجرائد والصحة العامة - وهي الجهة الحكومية المسئولة عن صحة البشر - نائمة في العسل وهي آخر من يعلم؟ أين كان مفتشو الصحة العامة؟ اين إدارة الصحة العامة؟ هل كانت تغض الطرف أم ما الذي يجري على أرض الوطن؟

وأخيرًا - وربما ليس آخرًا - تلك الشوكولاتة المنتهية الصلاحية التي وجدت بين أيدي مواطنين وأصابتهم بوعكة صحية. ومرة أخرى أين الصحة العامة وإدارة الصحة العامة؟ وهي دائمة تأتي متأخرة بعد أن يقع الحادث وينشر، عندئذ يأتي دور الصحة العامة، على الرغم من أنها - صحة عامة - أي صحة وقائية بمعنى آخر أن يأتي دورها قبل أن يمد المواطن يده إلى المادة الغذائية.

ترى ماذا يمكن أن تقول الصحة العامة؟ هل ستكرر أن عدد المفتشين قليل ولا يمكن تغطية كل مناطق البحرين، وهي اسطوانة مشروخة تكررها منذ سنوات؟ ترى متى ستستكفي الصحة العامة بعدد مناسب من المفتشين؟ هل بعد أن تستشري الأوبئة بين المواطنين؟

إن كانت إدارة الصحة العامة ليست على قدر المسئولية فيجدر بها أن تستقيل.

لماذا لم يقم وزير الصحة - أسوة بوزير شئون البلديات والتخطيط العمراني - بعمل لجنة تحقيق وتقص لمعرفة أين القصور ؟ هل هي من الصحة العامة أم من المواطن الذي وضع ثقته في هذه الجهة الرسمية التي من المفروض أن تكون بقدر المسئولية؟

وأخيرًا نقول للمواطن: وأنت مقبل على شهر رمضان انتبه للمواد الغذائية التي تقوم بشرائها، فالكثير من التجار يخلطون الخبيث بالطيب، فكن على حذر، فأنت المسئول عن نفسك.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة