الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤١ - الثلاثاء ٢٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٥ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بقعة ضوء

مستحضرات التجميل الفاسدة







في تقرير نشر في ١٣ فبراير ٢٠١٢ عن بلدية أبو ظبي يشير إلى أن البلدية قد صادرت خلال العام الماضي (٢٠١١) طنا من مستحضرات التجميل والأدوية العشبية المقلدة أو منتهية الصلاحية أو غير المطابقة للمواصفات والمعايير الصحية المعمول بها محليًا وعالميًا. ويشير التقرير إلى أن البلدية قد نفذت خلال تلك الفترة ما لا يقل عن ١٢ حملة تفتيشية على صالونات الحلاقة الرجالية ومراكز التجميل النسائية ومحال بيع مستحضرات التجميل، وصادرت خلالها عددًا من أجهزة الليزر والأجهزة الطبية التي تحتاج إلى إشراف طبي، والأدوات الطبية الخاصة بالحجامة، باعتبارها خدمة علاجية يجب أن تمارس في عيادة طبية، وعلى أيدي أشخاص مؤهلين وتحت إشراف طبي، وأجهزة التاتو، وأجهزة التقشير والتسمير والتخسيس، التي يمنع استخدامها إلا في العيادات المختصة.

وفي غضون، ذلك نفذت البلدية حملة للتوعية بمخاطر استخدام الحناء السوداء، دعت خلالها السيدات اللواتي يترددن على الصالونات إلى التأكد من أن الحناء المستخدمة في هذه الصالونات طبيعية وخالية من الإضافات الضارة بالصحة. وأوضحت في الكتيب الإرشادي الذي تم توزيعه في الصالونات ومراكز التجميل النسائية، مزايا الحناء الطبيعية التي يتم تحضيرها من ناتج طحن أوراق شجرة الحناء ذات المزايا الصحية والطبية الكثيرة.

وأشار التقرير السنوي لإدارة الصحة العامة والبيئة في «بلدية أبوظبي» إلى أن عمليات المصادرة جاءت في إطار الحملات التفتيشية التي نفذتها إدارة الصحة العامة خلال العام الماضي على مراكز التجميل والصالونات النسائية والرجالية، تم خلالها تحرير ١٤٨٩ مخالفة قضائية و١٠٧٩٣ مخالفة فورية.

أنشر اليوم هذا الجزء من التقرير وأحمله للإخوة الذين اتصلوا واتهموني أني متحامل على إدارة الصحة العامة في البلاد، ترى كم حملة قامت بها تلك الإدارة للصالونات الرجالية والنسائية وقاموا من خلالها بمصادرة المواد الكيميائية التي تمس البشرة مباشرة؟ كم من مستحضرات التجميل التي تدخل البلاد من غير فحص للتأكد من سلامتها للاستخدام الآدمي؟ هل في البحرين مختبر واحد فقط ؟ يقوم بمهمة الفحص على مستحضرات التجميل التي تدخل البلاد؟ كم من تلك المواد مطابقة للمواصفات العالمية والمحلية؟ هل لدينا في البحرين مواصفات محددة لمستحضرات التجميل والعطور والصابون والشامبو التي تدخل البلاد؟

كيف تدخل كل تلك المواد البلاد ؟ من هي الجهة المسئولة عن تلك المواد التي تمس بشرتنا وأولادنا مباشرة؟ كيف تفحص؟ وما نتائج الفحص؟ وكم هي مطابقة للمواصفات؟

هل هناك جهة يمكنها أن تقول إن هذه المواد لا يمكنها أن تسبب أضرارًا وخاصة أنها مواد كيميائية مصنوعة؟ هل نعرف مصدر تلك المركبات الكيميائية؟

كم صالون رجالي ونسائي ؟ يلتزم باستخدام أجهزة التعقيم؟ كم من تلك الصالونات تقوم بتنظيف أدوات الحلاقة والمواد المستخدمة؟ كم من تلك الصالونات يلتزم بكل ذلك ؟ لا نعرف، ولا يوجد أحد يعرف، إذن من هو المسئول؟

هل ننتظر كما هي العادة أن يقوم مجلس الوزراء بإصدار أوامره حتى تهتم الجهات المسئولة ؟ إذن ماذا تفعل الجهات المسئولة ؟ أرجو إعادة النظر.









.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة