الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٣ - الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٧ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

في الصميم

الاتحاد الحر للعمال منطلقاته وطنية!





قرأت بيانا يقول فيه صاحبه: نحن لا نريد أن ننسلخ من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لسببين, الأول: حتى لا يضعف.. والثاني: حتى يظل قويا.. وهذا أمر لا يبعث إلا على السخرية.. لأن السؤال الذي يترتب على هذا الطرح هو: لا يضعف لماذا؟ ويظل قويا لماذا؟.. وماذا يريد أن يفعله الاتحاد بالوطن كي يقوي نفسه من أجله؟!

لقد أحسن وزير العمل السيد جميل حميدان صنعا عندما أقدم على اتخاذ الموقف والتصرف الواجبين، وذلك بإصداره بيانا يبارك فيه قيام الاتحاد العام الحر لنقابات عمال البحرين.. فهذا ما كنا ننتظره منه.. حيث إن هذا الاتحاد الجديد لم يأت إلا سيرا على طريق التوازن المنشود من أجل المصلحة الوطنية.. والحفاظ على سلامة الوطن واقتصاده ومقدراته.. ثم إن هذا الاتحاد لم يأت جسما غريبا.. ولم يولد ولادة قيصرية.. فقد جاءت ولادته طبيعية تماما ساندها القانون, وإعمالا لمبادئ الحرية النقابية والتعددية التي تسود العالم كله.. فإذا كان هناك أي شيء في الدنيا يمكن أن يقبل الاحتكار فإن النشاط العمالي والنقابي الحر يأبى ذلك.

وكنا نتمنى أن يحضر وزير العمل افتتاح مؤتمر إعلان تأسيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين.. ولكن الوزير له عذره وله مشاغله التي تجعله لا يقوى على تلبية كل ما هو مطلوب منه في وقت واحد.. وقد حضر افتتاح المؤتمر الدكتور محمد الأنصاري الوكيل المساعد لشئون العمل نيابة عن الوزير.. وحضوره يعني بالضرورة المباركة الرسمية لهذه الخطوة الوطنية.. والدكتور الأنصاري موقفه معلن ومعروف.. ونتمنى ألا تزرع عقبات من أي نوع في طريق إتمام إجراءات إشهار الاتحاد.. فهي إجراءات لا تعدو أن تكون إجرائية أو بمعنى أوضح روتينية.. بارك الله هذه الخطوة وحفظها لأنها تأتي من أجل الوطن من خلال تحقيق التوازن المفقود!

}}}

بدأت مسيرة المجالس الرمضانية بداية طيبة ويبدو أنها ستكون أكثر ازدهارا هذا العام.. حيث يتحمس لها ويهتم بها المجتمع بأسره.. وقد بارك هذه المسيرة وأثرى بداياتها سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد بتشريفهما عددا من المجالس والتحدث إلى المواطنين من خلالها باعتبارها منابر تنوير على أرض الوطن.. ونقاط إشعاع من أجل تحقيق التوافق الوطني وتمتين اللحمة الوطنية, وإحياء روح الأسرة الواحدة في أروع صورها التي كانت.

وقد أوحى سموهما إلى مرتادي هذه المجالس كيف تكون المشاركة الوطنية من خلال هذه المجالس.. وكيف أن التحاور في أمور الوطن ومتطلباته مطلوب بشدة من خلالها.. وأنها -أي هذه المجالس- تعد أبوابا مفتوحة يلتقي من خلالها المواطنون قادتهم, ويعرضون من خلالها تطلعاتهم ورؤاهم.. والأمل كبير في أن تسهم المجالس الرمضانية في تحقيق أهدافها المنشودة من أجل جمع وتوحيد الصف الوطني.. لكن لوحظ من خلال البداية أن هناك من يصرون على تحويل هذه المجالس إلى مظهر شكلي لا أكثر ولا أقل.. وأقصى ما يمكن أن يقدموه من خلالها هو المصافحة والتهنئة.. هذا إلى درجة أن البعض يدخلون هذه المجالس ويخرجون منها وقوفا!

من رسائل المتقاعدين

رسائل المتقاعدين لا تتوقف.. لأن مطالبهم لم تتحقق بالكامل.. وتأتي رسائلهم إلينا في هذا الشهر الفضيل ذات طابع وتناول مختلفين.. ونقدم هذه الرسالة المرفوعة إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء:

سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باسمي ونيابة عن المتقاعدين في القطاع الحكومي نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك.

سيدي لقد صدر أمركم السامي بمنح مكافأة بشراء مدد الخدمة الافتراضية متى قضى الموظف ١٥ سنة فعلية على الأقل بشراء خمس سنوات على أن تسدد المكافأة المنصوص عليها في هذا القرار من الاعتماد المالي لكل جهة من الجهات المشار إليها في المادة الأولى من هذا القرار.

ونحن -يا سيدي- المتقاعدين قد خدمنا حكومتنا الموقرة سنوات طويلة تتعدى الـ ١٥ سنة, قمنا بشراء سنوات الخدمة الافتراضية على حسابنا الخاص, وقمنا بدفع تلك المبالغ على أقساط مدة عشر سنوات ومازلنا ندفع تلك الأقساط إلى يومنا هذا, لذلك نلتمس من سموكم إصدار أمركم السامي بإلغاء تلك الأقساط الذي يدفعها المتقاعدون اقتطاعا من معاشاتهم الهزيلة, وإرجاع جميع مبالغ الأقساط التي دفعها المتقاعدون إلى دافعيها لأنهم في أمس الحاجة إليها من أجل تخفيف الأعباء المالية التي يعاني منها المتقاعد وإحداث بعض التحسين في مستوى معيشته.

وندعو الله سبحانه وتعالى أن ينعم عليكم بالصحة والخير والبركات في هذا الشهر الفضيل.

متقاعدة

















.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة