الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٤٨ - الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بقعة ضوء

أين الجمعيات البيئية عن حرق الإطارات؟







في البحرين كما في غيرها من الدول يوجد عدد من الجمعيات البيئية (ثلاث جمعيات بيئية) بالإضافة إلى أن الكثير من الجمعيات السياسية أو الاجتماعية أو النسائية خصصت لجانا ذات اهتمامات بيئية، قامت هذه الجمعيات وهذه اللجان وبصورة متفاوتة بالعديد من الأنشطة والفعاليات البيئية المتناثرة هنا وهناك، كما تمخض هذا الكم من الجمعيات اتحاد الجمعيات البيئية، وبدأت بنحو ٢٥ جمعية، وكان لها أيضا نشاط في فترة زمنية معينة.

ما أريد أن أقوله انه خلال فترة زمنية معينة كان هناك حراك بيئي جيد، حتى إن كان على صفحات الجرائد فقط، وذلك للظهور الإعلامي، وخاصة عندما نجد سلحفاة ميتة على الشاطئ أو شجرة متدهورة.

ولكن أين هذه الجمعيات اليوم؟ لم نسمع لها صوتا من أحداث ١٤ فبراير ٢٠١١، أين كلمتها حول حرق الإطارات والانبعاثات الغازية التي يسببها حرق الإطارات؟ أليس مركب الديوكسين أحد أشهر نتاجات حرق الإطارات؟ لماذا لا تقول هذه الجمعيات رأيها حول هذا الموضوع؟ أين أنتم من تزايد نسبة ثاني أكسيد الكربون بسبب هذا الحرق؟ أمن مصلحة البيئة هذا الكم من الحرائق اليومية؟ لماذا لا تتكلمون؟ هل شجرة ساقطة أو سلحفاة ميتة على الساحل أهم من هذا الإنسان الذي يستنشق هذه الغازات فتتراكم في جسمه ليعاني بعد فترة زمنية آلام السرطان؟

نحن نعرف جميع هذه الجمعيات، ونعرف رؤساءها وأعضاءها، وكيف نشأت ولماذا نشأت ومتى نشأت، ولا نريد أن نقول المزيد، ولكن أن يصل السكوت إلى هذه الدرجة، درجة الأموات جعلنا نشك في مصداقية هذه الجمعيات ومن يقوم عليها ولماذا كان يقف في الشوارع وينادي الحكومة بالنظر في عدد من الأمور البيئية وبالتحديد في بعض المناطق. هل انتهت مشاكل البحرين البيئية الآن؟

في القلب لوعة، وفي النفس كلام ذو شجون ولكن السكوت أفضل، فلنا عقول تفكر وتشاهد الأحداث وربما نستطيع أن نحلل ما نراه، وكل الذي استطيع قوله إننا نأسف على وفاة هذه الجمعيات التي عملنا معها وتعاونا وحملنا همومها ذات يوم.

***

جامع الجمعية الإسلامية

في عراد وبعد صلاة العشاء وقبيل صلاة التراويح وفي جامع الجمعية الإسلامية وقف غمام المسجد الشيخ محمد عبدالوهاب ذات ليلة وقال من منكم أيها المصلون دخل اليوم المسجد ورأى بعض الأوراق أو زجاجات الماء الفارغة ورفعها عن الأرض ورماها في برميل المخلفات؟ فرفع أحد المصلين وقال أنا، فما كان من الشيخ الفاضل إلا أن منحه هدية في كيس.

لا نعرف ما الهدية، ولكنها لفتة كريمة من القائمين على الجامع للمحافظة على نظافة المسجد والمكان الطاهر الذي يصلون فيه. لفتة كريمة من الجامع نريد أن يمتد أثرها وتأثيرها إلى منازلنا وشوارعنا وحياتنا اليومية.

شكرا لكم وشكرا لصاحب الفكرة ومنفذها.







.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة