أكد اتحاد بنوك البحرين أن النقابة ما هي إلا مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني الحديث، وهي منظمات جماهيرية لجميع فئات الشغيلة ولسائر الفئات الاجتماعية الضعيفة، هدفها حماية مصالحهم الاقتصادية والمعيشية، وهي تحرص على النهوض بمستوى الشغيلة المادي وتحسين الخدمات العامة والثقافية المقدمة لهم وعلى حماية حقوقهم ومصالحهم. والنقابات هي جزء أساسي من الحركة المجتمعية المعبرة عن القوى والقطاعات الاجتماعية الفقيرة والتي تدفعها حاجاتها الملحة في المجتمع إلى بلورة وعيها بالتعبير عنه على شكل احتجاجات أو حركات مطلبية تشارك فيها منظمة فردية (نقابة) أو منظمات جماعية (اتحاد النقابات) ويتشكل هذا الوعي تاريخيا لتتخذ الحركات والأشكال الثابتة مثل الاتحادات العامة والتنظيمات التعاونية.. الخ، إلى جانب النقابات. النقابات جزء أساسي من المنظمات غير الحكومية مثل الجماعات النوعية أو الطوعية أو التضامنية الاجتماعية الديمقراطية الجماهيرية غير الحزبية وغير الربحية، مشكلاً اتحادات العمل الطوعي المبني على أسس الادارة الذاتية والنشاط الذاتي للمواطنين الذين يرعون مصالحهم من خلال مجموعات معينة ومنظمة من الناس - مجموعات اجتماعية ومهنية وديموغرافية متجانسة، وهي السلطة المضادة لجمعيات أرباب العمل وهي التي تضمن قنوات التعبير المستقل عن أجهزة الدولة عبر الشراكة الاجتماعية بين أطراف الإنتاج الثلاثة على قدم المساواة، وهي تعمل على تعبئة أوسع عضوية ممكنة حول هدف عام تتطلب القدرة لتحقيقه، وتتخذ شكل جمعيات أو مراكز أو روابط تضم مجموعات كبيرة من الناس وفق الاهتمامات والمهنة والجنس والعمر، لا وفق الانتماء الحزبي. وعليه فالنقابة هي حركة اجتماعية منظمة غير حكومية في آن، والثقافة الديمقراطية الحقة فقط بإمكانها أن تلزم النقابة بموقعها في المؤسساتية المدنية وضبط دورها بالأطوار التعبوية والتعبيرية والمطلبية والتنموية وحق المشاركة في القرارات العامة.