أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدى استقبال سموه عددا من المسئولين بالمملكة أن من ينشد الإصلاح والتطور لبلده لا يمكنه أن يقبل أو يسمح أو يشجع على أتون الاضطراب أو الانزلاق الطائفي فيها، وقال سموه: نحن ومن خلفنا شعب البحرين نقف جميعاً صفاً واحداً في الدفاع عن الثوابت والمنجزات الوطنية، والشكر موصول لرجال الأمن على جهودهم الكبيرة والمستمرة في تأمين الأمن وتعزيز الاستقرار، وأكد سموه أن جلالة الملك المفدى قد تفرد بمنجزات سياسية واقتصادية واجتماعية لم يسبقه أحد فيها، فجلالته جعل الإصلاح عملية دائمة ومستمرة، ولكن على الرغم من هذه المبادرات الخيرة لا يزال البعض يُصر على أن يتخذ من الفوضى سبيلاً، مع أنه يعيش في أجواء حرية وديمقراطية ينتفي معها اللجوء الى خيار آخر للتعبير عن الرأي.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ضرورة أن ينهض كل بحريني بمسؤولياته الوطنية في صد الأخطار عن وطنه بالرأي والموقف والكلمة المعبرة التي تهدي إلى سواء السبيل وتحفظ الود والتعايش والتآلف.

وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين تعودت دائما أن تشكل ريادتها في مختلف المجالات نموذجاً يحتذيه الآخرون، وستظل كذلك على الرغم من محاولات البعض جر العربة إلى الوراء، لافتاً سموه الى أن الانفتاح وحرية التعبير ما لم يتم توظيفهما لتعظيم المكتسبات التي يستفيد منها المواطن في المقام الأول، فإن ذلك يعني عدم استغلالهما بالشكل الذي يخدم الصالح العام.

ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الى أن بعض الأعمال التي تمثل خروجاً عن القانون هي مرفوضة، ويجب أن تجتمع الكلمة والموقف لمواجهتها والتصدي لها، فإصرار البعض على زعزعة الأوضاع والتأثير السلبي على الاقتصاد لن يثني الحكومة عن توجهاتها الإصلاحية في المجالات السياسية والاقتصادية كافة، ولكن يجب أن يكون لمن تضرروا موقف واضح إزاء الأعمال الإجرامية التي تهدد مصالحهم. وأشار سموه إلى أننا اليوم أمام مرحلة ستتضاعف فيها الانجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وستتسارع مظاهر التنمية في المدن والقرى لينعم المواطن بكل احتياجاته أينما كان.