الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٤ - الأربعاء ٨ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

حول سيناريوهات المرحلة القادمة في الخليج العربي

تجمع الوحدة الوطنية: الوحدة الخليجية مطلب عربي الإشادة بصبر حكومة البحرين وصمودها إزاء الأحداث





استضاف تجمع الوحدة الوطنية كلا من الدكتور عبدالستار الراوي والأستاذ خالد القعود في رابع حلقات برنامجه الحواري «الحديث السياسي» بعنوان (سيناريوهات أحداث المرحلة القادمة في الخليج العربي) وذلك بمقر الجمعية في البسيتين بحضور جمع من المواطنين والمفكرين.

وخلال كلمته أكد الأستاذ خالد القعود ان التدخلات الإيرانية ليست وليدة اللحظة، والسياسة الإيرانية تنشد التوسع في المنطقة عن طريق تأسيس أحزاب في الوطن العربي تحت مظلة «حزب الله»، وبدأت في البحرين منذ السبعينات بتقوية وجودها عن طريق تأسيس الصندوق الحسيني الاجتماعي وهو نابع من إيران، ثم تبعها إنشاء بعض الحركات بمسميات مختلفة كمظلة واجهتها أمام الناس هي الإصلاح، ولكنها في الحقيقة لزعزعة الأمن وسياسة البلد وقلب نظام الحكم، وتكررت هذه الأفعال منذ الثمانينيات والى الآن، مشيرا إلى أنهم قاموا في السبعينيات باغتيال احد رجال المخابرات في البحرين، ثم استعدوا لعملية انقلاب مسلح، وكانوا يرتبون لاغتيال أمير الكويت واختطاف الطائرة الجابرية، وتكرر السيناريو في عام ١٩٩٤ فحصلوا على دعم قوي من إيران. وفي عام ١٩٩٦ أعلنوا العصيان المدني، وركزوا على المدارس وهذا ما تكرر مؤخرا، فالأسلوب لم يتغير ولكن مع تطور الأساليب، فحزب الله في الكويت يدعم حزب الله في البحرين بإرسال سلاح يتم تبادله في القرى، هذا بخلاف استخدامهم للمولوتوف في محاولة لهز المجتمع وخلق نوع من الخوف بداخل المواطنين والمقيمين .

ويكمل القعود: وفي ٢٠٠٦، تطورت سياستهم وقدم بعض المتنفذين في البحرين دعما ماديا لشراء أراض في البحرين، وكانت هناك بعض الجمعيات غير المرخصة تعمل في الخفاء، وأصبحنا لا نشعر بالأمان في البحرين، وتصاعدت الأمور كما حدث في الثمانينيات والتسعينيات، وما تفعله الوفاق هو رسم صورة للخارج توضح سلمية حركتها. وفي الفترة الأولى كانوا يتمتعون بإعلام قوي واظهروا للعالم كم هم مقهورون ومساكين، وهدفهم تجميل صورتهم واكتساب استعطاف العالم، وفي الحقيقة هم وما يملكون ملك لإيران.

فيما روى د. عبدالستار الراوي بعض القصص التي توضح أساليب إيران الملتوية في التجسس، مشيرا إلى إن ما يحدث بشكل عام في الخليج وعلى وجه الخصوص في العراق والكويت يجب ان نقوم بتحليله، متسائلا هل استطعنا أن نصل إلى عقل الطرف الآخر بتخطيطه ووسائله المتعددة والمتنوعة والمنظمة، لافتا إلى أن المتابع لما يحدث في البصرة يرى عدم وجود ما يسمى سنة وشيعة، ولكن هناك انتزاع لعروبة العراق والكويت والبحرين، لتحويلهم إلى ولاية الفقيه التي قاموا بإشهارها على أنها ولاية مطلقة على الرغم من عدم وجود نص بذلك، ثم أصبحت عقيدة ومن لا يسير عليها يصبح في عداد الكافرين.

وانتقل القعود إلى مزاعمهم بالانتقام الجماعي بإلقاء مسيل الدموع بشكل عشوائي، متسائلا: هل هي حسابات لإلقاء اللوم على رجال الشرطة؟ مشيرا إلى ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات حاسمة وحازمة حيال ما يحدث من عنف وإلقاء المولوتوف على الشرطة.

ثم انتقل إلى تفسير اختيارهم للدوار على انه مكان حيوي واستراتيجي ويؤثر على اقتصاد البحرين، وهذا الاختيار لم يأت جزافا بل هو تخطيط إيران، معطيا لها الحق في أن تسعى وترسم الخطط، متسائلا ماذا فعلنا نحن حيال ذلك؟ مجيبا بأننا لم نقم بأي خطوة ايجابية في مواجهة هذه الخطط، مؤكدا المطالبة بالوحدة الخليجية وهي مطلب عربي قبل أن تكون مطلبا خليجيا.

وفي ختام هذه الحلقة الحوارية قالت الأستاذة فوزية رشيد كلمة مفادها أن صبر الحكومة على ما يحدث هو ما جعل مملكة البحرين صامدة إلى الآن ولم تسقط مثلما سقطت سواها من دول كبار، وموقف أهل الفاتح كان مشرفا ويجب عليهم عدم وضع اللوم على الحكومة، وألا يتركوا من يضعون الألغام ينجحون في ذلك، لأنها لن توضع حول آل خليفة بل حول البحرين، مؤكدة أن على أهل الفاتح إيصال صوتهم الذي يندد بالعنف، كما يجب أن نكثف جهودنا أمام السفارات وان نفكر ماذا نفعل لإنقاذ الوطن من الضياع.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة