الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٤ - الأربعاء ٨ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

نساء الفاتح أثناء تجمعهنّ أمس:

ما تقوم به قوى التأزيم سيئ!





مع اقتراب الذكرى الأولى لصحوة المارد نظم تجمع الوحدة الوطنية مساء أمس اللقاء الجماهيري لنساء الفاتح، والذي حضره جمهور غفير من النساء أكدن من خلاله «أنّهنّ يمتلكن العزيمة والإرادة لوضع بصمة للمرأة البحرينية التي أبت إلا أن يكون لها كيان ينبض بحب البحرين والعمل بكل قوة وتصميم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار بلدنا الحبيب»، وقالت عريفة الحفل: «إن تجمع نساء الفاتح بانطلاقته الأولى يعاهدكن على بذل الغالي والنفيس في سبيل المحافظة على المبادئ التي انطلق بها المارد في الفاتح ليقول إن البحرين خط أحمر فلا تعيثوا بها فساداً».

إرادة نساء الفاتح

فيما قالت ابتسام الجامع في كلمة ألقتها نيابة عن نساء الفاتح: «إن الإصرار على رفعه وعزة هذا الوطن الجريح لن يتحقق إلا بنساء لا يثنيهن عن نصرته وتلبية ندائه ما يتم ترديده هنا وهناك من قول وجدال»، مؤكدة في ذات الوقت أن الجدال قد كثر وتعددت الأقوال، وتباينت الآراء، واختلفت التوجهات، وكل ذلك يندرج تحت هدف واحد وهو أن الغاية من ذلك مصلحة الوطن ونصرته والعمل على إرساء الدعائم التي تساعد على إبقائه حراً أبياً عصياً على الطامعين فيه، المتربّصين به من كل حدبٍ وصوب».

وأضافت الجامع: «إن الجميع يشهد الحراك السياسي والدولي اللامنطقي إزاء الوطن، وكان نتاج ذلك انبثاق» اللجنة النسائية «من خلال التجمع والتي ستنطلق بكن إلى وحدة الصف»، وما لقاؤنا هاهنا اليوم إلا باكورة لأنشطتنا التي ستشمل كل مناطق البحرين، لنؤكد مطالبنا المشروعة التي تكفلها الشرائع والدساتير كافة».

وطالبت الجامع في كلمتها بضرورة العمل على تعزيز الأمن والسلم الأهلي لأن الأمان هو ما تحتاج إليه بحريننا الغالية، فعودة بين أبناء الوطن، يجعلنا آمنين في بيوتنا وفي أحيائنا وفي وطننا، نجوب أحياءه وشوارعه وقتما نشاء وحيثما نشاء لا يعترضنا جاحد ولا يرهبنا مخرب وقاتل يدعي انه معارض»، مؤكدة «نحن نريد سلماً أهلياً ولكن لا نريده سلم الخنوع والخضوع لمطالب من شذّ في نهجه عن جادة الصّواب وتجاوز في غيّه أمن وحريّة ومصلحة جميع مكونات المجتمع الذي يعيش فيه»، بالإضافة إلى ضرورة العمل على استعادة اللحمة الوطنية حتى تعود بهجة الحياة إلى أبنائنا ويرجع في أعينهم بريق الأمل الذي حل محله الترقب والخوف من مستقبلٍ وغدٍ مجهول في ظل أحداثٍ وفوضى متواترة تقابلها ردود أفعالٍ من الدولة متناقضة، غير منطقيّة ولا معقولة!!!»، مؤكدة أن السلم الأهلي هو سلم يُسمح لنا فيه بحرية التعبير عن رأينا -ليس كما هو حال المتجاوزين من الغوغائيين- والبوح بما كانت تكنّه صدورنا من إحساس بالظّلم والغبن».

في ختام كلمتها قالت: لقد كان لنا الدور الأكبر في الانتقاص كثير من حقوقنا، وهذا ما حرم أبناءنا فرص إثبات القدرة والكفاءة والوجود، فما كانت البلاد لتمرلا بما مرت به منذ ١٤ فبراير ٢٠١١ من محاولة اختطاف الوطن من الزمرة التي كانت لها الصدارة في تلبية طلباتها وتنفيذ احتياجاتها من الدولة لا لشيء إلا لأنها ذات صوت عالٍ»، مشيرة إلى ضرورة أن يكفل السلم العدالة الاجتماعية للجميع، فلا يهمّش طرف طلباً لرضا الطرف الآخر».

ومن جانبها قالت هيام العليان من سكنة مدينة حمد موجهة رسالتها إلى قوى التأزيم التي تتخذ من حقوق الطائفة سنداً ومنطلقا لها، والتي تخاطب نصف المجتمع بلغة الاستعلاء أو التهميش والازدراء، مطالبة إياهم «بالكف عن العبث بمستقبل البلاد، فإن كنتم تظنون أنكم ستستأثرون بالحكم والسلطة، لتواصلوا مشاريعكم الطائفية المفضوحة، فنقول لكم (إن نساء البحرين قبل رجالها في وجهكم)»، مؤكدة أننا لا نقول هذا الكلام للتهديد والوعيد، فليست هذه عادتنا أو طريقتنا لأن جميع شعب البحرين على سفينة الوطن الواحد، وأضافت -ممتعضة- أن ما نراه هذه الأيام من قوى التأزيم أمر مزعج فقد جعلوا منا جيش يزيد وجعلوا أنفسهم جيش الحسين واعتبروا صراعاتهم مع النظام كربلاء سياسية وهمية»، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا لهذا التصوير نظرا إلى خطورته على مستقبل الجيل القادم، لذلك فإننا نقف اليوم لنعمل على إيصال رسائلنا وكلنا أمل أن يتم سماعها لأننا قادرات بعون الله على أن نشحن المجتمع ونغير المعادلة فلا يوجد حراك سياسي واجتماعي في تاريخ البحرين المعاصر إلا كانت المرأة هي المحرك غير المرئي فيه، فلا توجد انتخابات إلا كانت المرأة هي المحرك غير المرئي فيه، لذلك فنحن نساء الفاتح -ورجاله- نطالب بإصلاح سياسي واجتماعي واقتصادي، ولا يكون بأجندتكم الأجنبية الصفوية التابعة لولاية الفقيه، بل بإصلاح سياسي يتوافق مع مكونات أطياف الشعب كافة.

ومن هذا المنبر نخاطب ملك البلاد مباشرة ونعلم أنه سيسمعنا وستصل إليه رسالتنا من دون واسطة فنقول له: «نحن بحاجه ماسة إلى حلحة ملفات البلاد الشائكة، لذلك فإننا لن نقطع الأمل في عودة الأمن والأمان» مطالبة في ذات الوقت بتطبيق القانون وعدم التساهل والعفو عمن يتجاوز القوانين ويتطاول ويتمادى على رموز البلد وكذلك السلم الأهلي، وأكدت العليان نيابة عن نساء الفاتح «رغبتهم الجادة في التوحد الخليجي»، مطالبين بـ «الإسراع في هذا التجاهل لتنمية المجتمعات واستقرارهم». اللحظة التاريخية

وقالت عبير الجلال من مدينة عيسى: إن وقوف البحرينيين الشرفاء في تلك اللحظة التاريخية من عمر الوطن، يسجل بأحرف من نور، فنحن أبناء البحرين بكل أطيافنا وأفكارنا وآرائنا لا نساوم على وطننا ولحمتنا ووحدتنا الوطنية، فالبحرين هي أرضنا نتفيأ ظلالها ونشرب من مائها ونلتحف سماءها وتجمعنا كمواطنين وحدة الدم والقربى والجيرة، ولا نرضى لهذا الوطن بديلا كما لا نرضى بغير أهل البحرين عزوة وأهلا، أزواجا وإخوة وأبناء.

ولذلك، فإن ما يمس أي مواطن مدني أو عسكري من أذى وضيم فإنه يمسنا جميعا، وعلينا أن ننادي بنصرته والأخذ بيده والوقوف إلى جانبه، كما لا نرضى أن يساء إلى مدننا وقرانا من حرق وترويع تقوم به زمرة لا ولاء لها لهذا الوطن، ولها أجندتها الخارجية البعيدة كل البعد عن قيم وأعراف وتقاليد هذا الوطن العزيز، وعلينا جميعا أن نقف صفا واحدا أمام هذه الممارسات الشيطانية وننادي بتطبيق القانون على الجميع، فنحن، في دولة القانون والمؤسسات، مواطنون تمسكنا بميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين الذي حفظ للمواطن كرامته وعزته وعيشه في بلاده آمنا مطمئنا، مصاناً في حريته وفيما يعتقد ويؤمن به ساعيا إلى التطوير والنماء وتلبية احتياجات المواطن في العيش الكريم والآمن والمستقر.

إن سد الطرقات وحرق الإطارات وسكب الزيت والاعتداء على الآخرين والتعرض لممتلكاتهم يعد جريمة يعاقب عليها القانون، كما أن استغلال المنابر وبالذات الدينية في الشحن الطائفي وإثارة الفتنة يعد إرهابا ترفضه الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وعلينا وعلى الدولة التصدي لهذه الممارسات الخارجة على القانون. وأن نحمي رجالنا البواسل الذين يتصدون بكل بسالة ووطنية لمثل هذه الأعمال المشينة، فتحية تقدير ووفاء وإعزاز لرجال الشرطة والأمن الذين يذودون عن هذا الوطن وأهله.

إننا أيها الإخوة والأخوات رجال ونساء الفاتح هدفنا أن نعيش في وطن آمن مستقر، يؤمن باللحمة والوحدة الوطنية، وينبذ العنف ويحفظ لهذا الوطن وأهله العزة والكرامة. إننا موحدون ولسنا طائفيين ومفرقين، إننا دعاة محبة ولسنا دعاة بغض وحقد، إننا دعاة بناء لا هدم، إننا دعاة مصالحة وحوار ولسنا دعاة فرقة وصوت مرتفع على باطل.

اللجان الأهلية

ومن جهتها قالت ممثلة اللجنة الأهلية بالبديع إيمان الدوسري: «نحن أبناء البديع شكلنا لجنة أهلية تنبثق منها عدة لجان فرعية، نساء ورجالا لنقف سداً منيعاً ضد أيدي الغدر العابثة، فها هي لجنة الحماية تتوزع على خمسة منافذ تذود عن حمى المنطقة بإيعاز من لجنة القيادة وهي القلب النابض لكل اللجان.

وبينت الدوسري «أن هناك لجنة طبية في البديع، وهي أكثر المناطق في البحرين تضررا من أعمال الشغب والإرهاب الذي يقوم بها الخارجون على القانون، وقد حملت اللجنة الطبية على عاتقها الاستعداد التام لمواجهة الظروف الصحية الطارئة والإصابات»، مضيفة: «وتنبثق اللجنة التعليمية أيضا من اللجنة الشعبية ناشرة عبير العلم والمعرفة لسد الثغرة التي أحدثها خونة التعليم بتكاتف عضوات اللجنة والمخلصين من المعلمين بتدريس المواد الأساسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة