دعا النائب عبدالحليم مراد الشعب البحريني وكل من له ضمير في العالم إلى نصرة الشعب السوري الذي يتعرض إلى شتى أنواع القمع والإرهاب الذي راح ضحيته الآلاف ممن سعوا إلى الحرية ومستقبل ينعمون فيه بالكرامة الإنسانية، وذلك خلال اعتصام نظمته جمعية الأصالة بعد صلاة أمس الجمعة في ساحة الفاتح وتحت شعار «حمص بأي ذنب قتلت« شارك حشد من المواطنين والمقيمين، وقد بدأ مراد حديثه بشكر شباب صحوة الفاتح على تأجيلهم لفعالية كانت مقررة في نفس الوقت من أجل توحيد الجهود لنصرة الشعب السوري الجريح.

وأعلن أن العالم أجمع قد صوب سهامه لهدم الإسلام لكن هيهات هيهات فمن سنن الله تمحيص القلوب ليحق النصر، ففي سوريا خرجوا وقالوا أين أنتم يا عرب أين الجامعة العربية وأين الأمم المتحدة لكن لم يجدوا أفضل من الله سبحانه وتعالى، وما جمعنا اليوم إلا لشكره وحده. فلا من سحب السفير متأخراً ولا من قدم الشعارات الزائفة والتصريحات المخيبة للآمال من حكام العرب يستحق الشكر، وها هي شعوب العالم العربي والإسلامي والأجنبي تقف اليوم في نفس الوقت للتضامن مع الشعب السوري.

ويواصل حديثه بالتطرق إلى ما يتعرض إليه النساء من اغتصاب وهتك للأعراض الأمر الذي لا يرتضيه أي شريف في هذا العالم، وقتل للأبرياء والعزل، وتمنى لو كان في أرض سوريا فقد طابت أرض الشهادة وتعطرت بريح الجنة، ووجه رسالة من شعب البحرين إلى سوريا أن أحسنوا الظن بالله واصبروا ورابطوا واتقوا الله، وبشر بقرب النصر فقد لاحت بوادره في الأفق، وخاطب المسلمين في أرجاء العالم بضرورة الوحدة والعمل كالجسد الواحد، كما وجه نداءه إلى علماء الأمة بإصدار بيانات تنصر الشعب السوري.

كما ناشد الجميع الدعاء والتبرع لإخوانهم في سوريا وقال إن الإخوة في حمص قد أبلغوه بوصول التبرعات من مملكة البحرين عبر جمعية الإصلاح وجمعية التربية الإسلامية والجمعية الإسلامية، وختم بدعاء أمن عليه الحضور والذين رفعوا أيضاً أعلام مملكة البحرين وسوريا ولافتات معبرة عن المطالب المشروعة ومجازر النظام السوري.