نشر حديثًا في جمهورية مصر العربية دراسة علمية محكمة بعنوان «الفروق في الاستخدام الاجتماعي للغة بين ذوي صعوبات تعلم اللغة التعبيرية والعاديين من تلاميذ المرحلة الابتدائية في مملكة البحرين» وذلك في إطار الاهتمام الذي يوليه الدكتور عوض هاشم أستاذ الاعلام بجامعة البحرين لمجال الإلقاء وتنمية مهارات استخدام اللغة التعبيرية لدى الإعلاميين في مملكة الحرين، وقد هدف هذا البحث الجديد إلى التعرف على الفروق في الاستخدام الاجتماعي للغة التعبيرية بين عينة من ذوي صعوبات اللغة التعبيرية والعاديين، وطبقت عليهم الاختبارات التشخيصية اللازمة وهي: اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة لقياس القدرة العقلية لجون رافن من تعريب عبدالفتاح القرشي واختبار المسح النيرولوجي السريع لصعوبات التعلم من وضع مارجريت موتي، وستينبرلج هارولد، وسبولدنج نورما وترجمة مصطفى محمد كامل (٢٠٠١)، وقد صمم الدكتور عوض هاشم مقياسًا محكمًا لتشخيص وتقييم صعوبات تعلم اللغة الشفهية التعبيرية وكذلك قائمة تحديد مهارات اللغة التعبيرية لعينة الدراسة، وباستخدام الأساليب الإحصائية اللازمة وأظهرت النتائج ما يلي:

وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى ٠,٠١ بين المجموعتين في مهارات الاستخدام الاجتماعي للغة، وهذه الفروق كانت لصالح العاديين عند مقارنتهم بذوي صعوبات تعلم اللغة التعبيرية. وكذلك وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى ٠,٠١ بين المجموعتين في مستوى اللغة التعبيرية وكانت هذه الفروق لصالح العاديين. وقد أوصت هذه الدراسة في ضوء النتائج التي أسفرت عنها عن ضرورة الاهتمام بالبرامج العلاجية التي تقدم تدريبًا لغويًا فعالاً لتحسين مهارات الاستخدام الاجتماعي للغة للأشخاص ذوي الصعوبات اللغوية في سن مبكرة وذلك حيث إن دراسات كثيرة أكدت العلاقة بين اضطرابات اللغة التعبيرية في موقف الاتصال وبين مهارات الاستخدام الاجتماعي للغة. وضرورة الاهتمام بتصميم أدوات مقننة لفرز وتشخيص صعوبات الاستخدام الاجتماعي للغة بحيث تكون هذه الأدوات واقعية وحميمة. وكذلك الاهتمام بمبدأ مساعدة التلاميذ في تنمية مهارات التحدث والاستخدام الاجتماعي للغة، وإجراء بروفات التنمية اللغوية في مواقف اتصالية وإعلامية شفهية واستخدام التعزيز والتشجيع على الممارسة التعبيرية الفعالة وصنع الثقة في مواقف الاتصال. كما اقترحت الدراسة إجراء المزيد من البحوث المتعلقة بالاستخدام الاجتماعي للغة التعبيرية.