كشفت وزارة العمل عن أن عددا من مسئوليها، من بينهم وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمل في وزارة العمل، محمد الأنصاري، حضروا أمس اللقاءات التي جمعت بين المفصولين ومسئولي الشركات الخاصة من أجل ضمان عودتهم إلى أعمالهم، في وقت أعلن الاتحاد العام لنقابات العمال رجوع كل نقابيي الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن «أسري» للعمل يوم الأحد الماضي.

وقال وكيل وزارة العمل، صباح الدوسري لـ «أخبار الخليج» إن وجود المسئولين يأتي للرد على استفسارات المفصولين حول أي أمور متعلقة بعودتهم، وتطبيق تلك الاستفسارات على قانون العمل والاتفاقيات التي ستتم بين المفصولين والشركات الخاصة.

في الوقت الذي رفض وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمل في وزارة العمل، محمد الأنصاري الإدلاء بأي معلومات، مبينا أنه «سيعلن أي مستجد خلال الأيام القليلة المقبلة».

إلى جانب ذلك، أفاد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات العمال، سلمان المحفوظ بأن عودة نقابيي أسري إلى العمل يوم الأحد الماضي رافقه رجوع ٢٣ مفصولا آخرين إلى الشركة في ذات اليوم، نافيا في ذات الوقت وجود وعود مؤكدة من قبل الشركات الخاصة في الوقت الحالي لعودة المزيد من النقابيين المفصولين. وأكد المحفوظ على ما ذهب إليه وكيل وزارة العمل، موضحا أن «عملية إرجاع المفصولين بدأت تتحرك بشكل مختلف عن السابق خلال الوقت الحالي»، مشددا في ذات الوقت على أنها «ليست بذات الطموح المرجو لها، على اعتبار أن هنالك عددا كبيرا من المفصولين لم يرجع بعد إلى عمله».

وبين أن «هناك تحركا مشتركا بين الوزارة والاتحاد من أجل تحريك الملف بوتيرة متسارعة، وذلك لتتمكن جميع الأطراف من إغلاقه كليا».

وأوضح أن «عودة المفصولين، على رأسهم النقابيون، سيعودون خلال فترة قصيرة جدا، قد تكون قبل نهاية الشهر الجاري»، مجددا تأكيده أن الاتحاد يقف مع أية نية صادقة لإغلاق الملف وعودة كريمة للمفصولين إلى أعمالهم وبكامل حقوقهم المكتسبة. ونوه إلى أن فترة الفصل بالنسبة إلى بعض الموظفين على مقربة من انقضاء عام كامل.

وبشأن جدلية عدد المفصولين المختلفة عليها وزارة العمل والاتحاد، قال المحفوظ «لا نريد الاختلاف في الأرقام، فهي ليست صماء ولكن مع كل رقم مسجل لدى الاتحاد يقابله اسم مفصول والمؤسسة التي فصل منها، وهو ما يؤكد حقيقة عدم العودة». وتابع: يد الاتحاد ممدودة لأية جهة تعمل على حل ملف المفصولين، بينها وزارة العمل.