استضافت المنامة عاصمة الثقافة العربية ٢٠١٢ مساء أمس الخميس بحضور كل من الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، والشيخ هشام بن عبدالرحمن محافظ العاصمة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق مؤسس مهرجان أصيلة المغربي، ونخبة من الحكام الذين شكلوا لجنة تقييم الأعمال المقدمة لمسابقة باب البحرين والتي عرضت خلال الفعالية في الجناح المشيد خصيصاً للمسابقة في الساحة المقابلة لباب البحرين.

ورحبت وزيرة الثقافة رئيسة لجنة التحكيم بالحضور كما توجهت بالشكر الجزيل للمهندسة نورة السايح رئيسة الخدمات الهندسية بالوزارة التي قامت بتنظيم هذه المسابقة، ومن ثم تقدم المهندس بيارن ماستنبرويك الذي شكر وزيرة الثقافة على اتاحتها له الفرصة بالمشاركة في إعلان نتائج الأعمال الفائزة حيث فاز بالمركز الأول المهندس السويسري لوكاس لينهر عن العمل المقدم بعنوان لؤلؤة الغوص )eviD lraeP( وحاز على جائزة مقدارها ١٥٠٠٠ دولار أمريكي، وفي المركز الثاني جاء المهندس الإيطالي بييرباولو تامبوريلي عن عمله المقدم بعنوان «غرفتان» )smooR owT( وحاز على جائزة قدرها ١٠٠٠٠ دولار أمريكي، وفي المركز الثالث حل المهندس الهولندي بارتيزان بابليك عن عمله المقدم بعنوان ((erauqS emiT weN hMR على جائزة قدرها ٥٠٠٠ دولار أمريكي.

وتم فتح باب النقاش مع أعضاء لجنة التحكيم الذين أبدوا اعجابهم بالأفكار الإبداعية المقدمة من المشاركين والذين راعوا بطبيعة الحال الجوانب السياسية والتاريخية والثقافية لمملكة البحرين، والتركيز على أن منطقة باب البحرين منطقة مركزية، وتمنوا أن يتم تطبيق أحد الأعمال الفائزة في الموقع، ومن ثم شرح المهندس جوزيف غريما عضو لجنة التحكيم مشروعا مشابها قد عمل عليه في وقت سابق والذي أشار من خلاله إلى شرح المعاني الضمنية للأعمال الهندسية.

وفي تصريح لوزيرة الثقافة أكدت أهمية المشاركة والكم الكبير من الأعمال المقدمة، حيث بلغ مجموع الأعمال المقدمة ٨٣ عملاً أغلبها كانت من دول غربية مهتمة بالعمارة العربية، ما يؤكد الحضور الدولي لمملكة البحرين، مشيرة إلى أن الكثير من الأعمال تعذر على مقدميها إيصالها، وأضافت الشيخة مي أن العمل الفائز أعاد إلى البحرين صلتها بالبحر والذي ميزه عن جميع الأعمال المقدمة. كما قال عضو لجنة التحكيم المهندس البحريني مأمون المؤيد إن الأعمال كانت متنوعة ومن جميع أنحاء العالم، وأشار إلى أن اللجنة اتبعت عدة معايير في تقييم الأعمال المقدمة، إلا أن فكرة النظر في إيجاد حل يمكن استيعابه لتطوير المنطقة القديمة بباب البحرين بما يتناسب مع الطبيعة التاريخية والثقافية والسياسية للبحرين كان المؤشر الأقوى في اختيار الأعمال الفائزة.

ونوه القائمون على الحدث الى تقديم جائزة لأفضل عمل يتم اختياره من قبل الجمهور الذي سيصوت عليه المتتبعون عن طريق صناديق التصويت في الجناح المخصص بباب البحرين ابتداء من ١٦ فبراير حتى الأول من مارس .٢٠١٢

وتستكمل عاصمة الثقافة العربية فعالياتها لهذا الشهر اليوم الجمعة بحلقة لمناقشة المشاريع الهندسية المتعلقة بموضوع المسابقة . بينما سيتم إقامة ورشة عمل أخرى بنفس الأهمية حول «استكشاف التفاعل الاجتماعي»، وذلك يومي ٢٥ و٢٦ فبراير في باب البحرين.