شارك الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري الذي يعقد في الجمهورية التونسية امس، وذلك في إطار المساعي والجهود العربية والدولية لتسوية الأزمة السورية، وفي إطار الخطة العربية لإعادة الأمن والاستقرار وصولاً إلى التسوية السياسية في سوريا وصون استقلالها ووحدتها الوطنية والإقليمية وتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري وطموحاته في الإصلاح وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة على الصعيد الثنائي أو الدولي أو المتعدد الأطراف.

وتأتي مشاركة مملكة البحرين في هذا المؤتمر الدولي المهم تأكيداً لالتزاماتها العربية والدولية ووقوفها مع المجتمع من اجل إيجاد السبل الكفيلة بحل الأزمة في سوريا ومساندتها لكل القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية للتوصل إلى حل للازمة في سوريا الشقيقة.

وقد افتتح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات العملية لمواجهة تفاقم الأزمة في سوريا.

الجدير بالذكر أن المؤتمر يشارك فيه وزراء خارجية ستين دولة وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية كالجامعة العربية والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقد صدر عن المؤتمر بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية وتأييد المبادرة العربية الرامية إلى تيسير عملية الانتقال السياسي نحو نظام ديمقراطي تعددي بوسائل تشمل الحوار السياسي الجاد بين الحكومة وكل أطياف المعارضة السورية، كما أعرب البيان عن قلقه إزاء الحالة الإنسانية المتدهورة ودعم إنشاء فرقة عمل إنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية بما في ذلك آليات التمويل الملائمة.

وعلى هامش المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري التقى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الملف السوري وآخر التطورات على الساحة العربية والإقليمية والدولية، كما تم بحث العلاقات الوطيدة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات والأصعدة، وقد عبر وزير الخارجية عن اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين ورغبتهما في توطيد تلك العلاقات التي تعد نموذجاً مميزاً في العلاقات الثنائية بين الدول بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.