استنكرت جمعية المنبر الوطني الإسلامي موقف مجلس الدوما الروسي من القضية السورية ودفاعه عن النظام الإرهابي الدموي الذي ارتكب أشنع أنواع الجرائم ضد الأطفال والشيوخ والنساء ومحاولاته عرقلة أي خطوة من مجلس الأمن والأمم المتحدة للتصدي لهذا النظام المجرم الذي سام شعبه سوء العذاب.

وأبدت المنبر الإسلامي استياءها من البيان الصادر مؤخراً من مجلس الدوما والذي يدعو فيه مجلس الأمن بعدم تبني أية قرارات تدعو لتغيير النظام البعثي في سوريا بعدما ارتكب من مجازر تندى لها جبين البشرية.

واعتبر المنبر الإسلامي هذا الموقف من جانب روسيا ومجلس دومتها من الجرائم التي ترتكب في سوريا هي عار سيلاحق النظام الروسي الذي انحاز لمصالحه ومكاسبه المادية على حساب شعب يذبح كل ساعة وعلى حساب الأخلاق والمبادئ.

وحمل البيان روسيا مسئولية تفاقم الأزمة السورية والمئات الذين يقتلون بدم بارد كل يوم، معتبراً الروس مشاركين للنظام البعثي في جرائمه وأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء لتسترهم عليه وحمايته من أي مواقف تتخذ ضده من قبل مجلس الأمن او الأمم المتحدة وهو أمر مشين بحق دولة تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان وهي أبعد ما تكون عنها.

إن لم تصلح روسيا

ودعا البيان مجلس النواب إلى اتخاذ موقف حاسم من روسيا ومجلس الدوما وقطع العلاقات النيابية معهم إن لم تتراجع عن موقفها قريباً. كما دعا الحكومة إلى إعطاء مهلة للنظام الروسي لتغيير موقفه وإلا فعليها طرد السفير الروسي وسحب السفير البحريني من هذه الدولة الداعمة للإرهاب السوري وقتل الأبرياء واستباحة الأعراض، ومقاطعة روسيا تجارياً عقاباً لها على هذا الموقف المخزي.

وأكدت جمعية المنبر الوطني الإسلامي أن العالم العربي والإسلامي إذا ما اتحد واتخذ موقفاً بمقاطعة البضائع الروسية وقطع جميع انواع التبادل التجاري فإن روسيا حتماً ستركع وتتراجع عن دعمها للعصابة الإرهابية الحاكمة في سوريا وخاصة أن موقفها يتعلق بمصالحها مع النظام السوري.

وقال البيان: «إن لم تعد روسيا عن موقفها خلال أسبوعين على الأكثر فقد آن الأوان للشعوب العربية والإسلامية أن تتحرك بنفسها وأن لا تعول على موقف الحكومات المتخاذل وأن تبادر هي بحملة مقاطعة شاملة لجميع البضائع الروسية حتى تعود روسيا إلى رشدها وتعلم ان مصالحها مع الشعوب وليس الحكام».

ودعت المنبر الإسلامي علماء الأمة إلى تبني حملة مقاطعة البضائع الروسية في كل أنحاء العالم وذلك حتى تتراجع عن موقفها الداعم للنظام الإرهابي في سوريا من جهة أخرى رفضت جمعية المنبر الإسلامي تصريحات وزير الخارجية الروسي الذي يدعو النظام البحريني إلى إجراء إصلاحات سياسية، مطالبة وزير الخارجية الروسي بالكف عن مثل هذه التصريحات التي تثير الاستغراب وتدعو إلى الضحك فقبل ان يطالب النظام البحريني بالإصلاح وهو من مضى قدماً في الإصلاح بالفعل عليه ان يطالب حكومته بوقف دعمها للنظام السوري الدموي الذي يمارس جميع أنواع القتل ضد شعبه لمجرد أنه طالب بالإصلاح وهو ما ينطبق عليه المثل العربي الشهير «رمتني بدائها وانسلت».