تواصل ادارة الأوقاف السنية برامجها العلمية والدعوية بتنظيم دورة علمية في فقه الخلاف وآدابه يومي غد وبعد غد. وستقام هذه الدورة المتخصصة للائمة والخطباء في بيت القرآن في الفترة من بعد صلاة المغرب إلى ما بعد صلاة العشاء بساعة وسيحاضر فيها فضيلة الشيخ الدكتور عبدالسلام المجيدي.

وصرح الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس الأوقاف السنية: «إن هذه الدورة تأتي حرصًا من الإدارة على تحقيق التكامل والانسجام في المجتمع والتوفيق بين جميع الآراء والاجتهادات بما يحقق مقاصد الشريعة ويقيم الأخلاق والمبادئ الإسلامية ويعزز التلاحم والوحدة المجتمعية».

وأضاف أن الدورة تكتسب أهمية خاصة في ظل ما تشهده الساحة من اختلاف في الآراء بين أطراف متعددة وتباين في وجهات النظر مع تشبث كل طرف برأيه وكل شخص بحجته من دون النظر إلى مدى صحتها.

وأشار إلى أن الدورة ترمي إلى تثقيف الائمة والخطباء بآداب الخلاف وضوابطه ليكون الاختلاف وسيلةً للتواصل والتكامل والأخوة والائتلاف وخاصة ان شريعتنا الإسلامية في مصدريها الأساسيين من قرآن كريم وسنة صحيحة أرست قواعد عظيمة وأسس متينة تؤسس لفقه الاختلاف بما يجعله طريقًا للتعايش واللحمة لا وسيلة للتنابذ والفرقة.

ونوه رئيس مجلس الأوقاف السنية إلى أن الإدارة انتهت خلال الفترة الماضية من تنظيم سلسلة من اللقاءات والدورات العلمية والبرامج الدعوية ومن بينها دورة «مدخل إلى علم القلوب» والتي حاضر فيها الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسين يعقوب، ودورة مكثفة في اصول الفقه حاضر فيها فضيلة الشيخ الدكتور مصطفى بن كرامة الله مخدوم الأستاذ المشارك بالمعهد العالي للائمة والخطباء بالمدينة المنورة, حيث قام بشرح «رسالة مختصرة في اصول الفقه للعلامة» عبدالرحمن بن ناصر السعدي» بأسلوب ميسر بسيط نال استحسانًا وإشادة كبيرين من قبل الحضور. ودورة أخرى للائمة والخطباء حول أهمية القواعد الفقهية في حياة كل مسلم، وشرح القواعد الفقهية المعاصرة وكيفية تطبيقها على ما يستجد من أمور وموضوعات بكل يسر وسهولة. ودورة ثالثة في القواعد القرآنية في أسماء الله الحسنى وصفاته العلية، لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالرحمن القاضي، أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية.

وأشار إلى أن الإدارة تحرص على تنويع موضوعات دوراتها وأماكن إقامة فعالياتها التوعوية وذلك لتعميم الفائدة المرجوة من تلك الفعاليات بالنهوض والارتقاء بالوعي الديني في المجتمع.