الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٦ - الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٩ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في افتتاح المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة عاصمة الثقافة العربية

الشيخة مي: المركز يساعد البلدان العربية في تنفيذ اتفاقية التراث العالمي ويسهم في توفير الخبرات والتدريب





قامت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد الخليفة، بافتتاح المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي مساء (السبت) وذلك ضمن فعاليات ونشاطات شهر (التراث) الشهر الرابع من شهور المنامة عاصمة الثقافة العربية للعام ٢٠١٢، وتم ذلك بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة والشيخة حصة صباح السالم الصباح رئيسة دار الآثار الإسلامية بدولة الكويت الشقيقة وعدد من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بقطاع التراث وحمايته..

ويقع المقر الذي تم تدشينه وافتتاحه في مجمع المباني الثقافية بالقرب من متحف البحرين الوطني، الذي تم تأهيله وإعادة تصميمه ليعكس التراث العربي في إطار من المعاصر والحداثة.

وأكدت وزيرة الثقافة في هذه المناسبة أن وزارة الثقافة ملتزمة بالحفاظ على التراث وحمايته. «ويأتي افتتاح مقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة ليؤكد مكانتنا ويمكننا من الاستمرار في مساندة المنطقة في دعم ومساندة برامجها لحماية تراثها المتنوعة».

كما أكدت أن هذا المقر يعتبر مؤقتاً رغم أنه يفي بكل المتطلبات فإن المقر الدائم للمركز سوف يكون ضمن متحف ومركز أبحاث مستوطنة سار الذي قام بتصميمه المصمم العالمي تداو إندو الذي اعتبر مهمته في تصميم أحد المتاحف في المملكة أمر يضاف لثراء تصاميمه رغم عالميته وشهرته في تصميم أروع المباني على مستوى العالم، علماً بان المشروع قيد الإنجاز.

وكان أول اجتماع لمجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي قد عقد في صباح ذات اليوم برئاسة معالي الشيخة مي بنت محمد الخليفة رئيس مجلس الإدارة وعضوية كل من: الشيخة الدكتورة رنا آل خليفة (ممثل الخارجية بمملكة البحرين، فيرونيك دوج (ممثل المدير العام لليونسكو)، الدكتور عوض صالح (دولة الإمارات العربية المتحدة)، رشيدة زادوم (الجمهورية الجزائرية)، هيفاء عبدالحليم (الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة)، والدكتور زكي أصلان ممثل المنظمة الدولية لصيانة ودراسة الممتلكات الثقافية بروما (الإيكوروم). حيث ناقش الاجتماع اللوائح والأنظمة الداخلية للمركز والهيكل التنظيمي، كما تم إقرار خطة العمل والميزانية من مايو ٢٠١٢ وحتى نهاية العام، بالإضافة على استعراض الأنشطة التي قام بها المركز قبل افتتاح المقر رسميا حيث بدا أعماله منذ بداية العام الجاري.. تشمل الأنشطة القادمة للعام التالي إنشاء موقع الكتروني باللغة العربية متخصص في التراث العالمي ويركز على المنطقة العربية، إضافة إلى تقديم المساندة للدول العربية الـ١٩ التي لديها ممتلكات (وفقاً لتصنيف منظمة اليونسكو) والواردة في قائمة التراث العالمي، ذلك بخلاف ترجمة المنشورات المهمة المعنية بالتراث العالمي إلى اللغة العربية. مع وضع هدف تقوية شبكة خبراء التراث العالمي في منطقة المغرب، بالإضافة إلى العمل على تنظيم ورشة عمل إقليمية واستضافة اجتماعات إقليمية سنوية. كما وتم إعلام مجلس الإدارة بأن مدير المركز الذي تم التوافق على اختياره بين وزارة الثقافة واليونسكو هو الدكتور سعيد عبدالله الخزاعي استشاري التاريخ الطبيعي في مجالات التراث والآثار والتنمية المستدامة.

وخلال الافتتاح الرسمي لمقر المركز أكدت الشيخة حصة صباح السالم الصباح رئيسة دار الآثار الإسلامية بالكويت أن البحرين عرفت تاريخيا بأنها متقدمة في المنطقة سواء من حيث التعليم أو الإنتاج الأدبي وغيره، وليس غريباً أن يستمر فيها هذا العطاء المميز، فهي سباقة في وضع لبنة أي مشروع سواء في إعادة تأهيل المباني الأثرية أو الحفاظ على التراث الإنساني أو التراث الشفاهي، لذا نجد تجربة البحرين جديرة بالتقدير وتستحق أن يكون في استضافتها مركز من هذا النوع وعلى هذا المستوى المميز.

فيما هنأت مستشارة وزارة الثقافة الجزائرية وعضو مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي رشيدة زادوم مملكة البحرين على إنشاء المركز الذي يعد إنجازاً يحسب للبحرين مؤكدة مساندة الجزائر للبحرين في هذا الشأن بما يعود بالفائدة على البلدان العربية.

كما أكد الدكتور زكي أصلان ممثل الإيكروم في مجلس إدارة المركز متابعته عن كثب لكل جهود البحرين في شأن إنشاء المركز منذ البداية في عام ٢٠٠٨، معبراً عن تقديره لكل جهود الشيخة مي ومبادرة مملكة البحرين في استضافة هذا المركز مشيرا إلى اهتمامه بأهمية التعاون بين البرنامج العربي في المنظمة مع المركز الإقليمي، كما أثنى على المقر الذي تم افتتاحه وما يعبر عنه من أصالة بحرينية وما يعكسه من بعد حضاري ومعماري وجمالي.

ومن جانبها أكدت ممثل الاتحاد الدولي في مجلس إدارة المركز لحماية الطبيعة هيفاء عبدالحليم أن الدول العربية كانت بحاجة إلى تمثيل إقليمي في المنطقة ليساعدها على تنفيذ بنود اتفاقية التراث العالمي، وكان دور مملكة البحرين واضحا وبارزا في هذا المجال حيث بادرت بطلب استضافة المركز والعمل على دعم تنفيذ اتفاقية التراث العالمي.

الدكتور زاهر عبدالرحمن عثمان مدير عام شركة تارا أكد أن الثقافة في مملكة البحرين جزء لا يتجزأ من حضورها الإقليمي العربي والدولي، وذلك ليس وليد اللحظة وإنما لصيق بالمملكة منذ فجر التاريخ، لذا فإن الحضور الثقافي البحريني يتميز بالتنوع والأصالة والثراء والتجدد ما يعكس الطبيعة البحرينية وانفتاحها على الثقافات الأخرى، وقد اتضح هذا الدور بثقل أكبر في السنوات العشر الأخيرة حيث تميزت بكثرة المؤتمرات والندوات وربيع الثقافة وصيف البحرين ومهرجان التراث وغيرها مما يثري الخريطة الثقافية في المملكة وتلبية أذواق الكبار والأطفال.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة