الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٨ - الأربعاء ٢ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


المحرق تستصرخ: لا تتسلقوا على حساب دماء شهدائنا





يقول الله تعالى في محكم كتابه: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين». في الشهرين الماضيين استحضرنا بمدينة المحرق زمرة مدفوعة الاجر أو انها تطلب الأجر، وهذه الزمرة تدرك تماما انها ستفشل وستسقط كما سقط الماركسيون نتيجة وعي وثقافة وقوة هذه المدينة العريقة، ألا وهي المحرق، ولن يستطيع العالم بأسره كسر مبادئ هذا الشعب القوي بإيمانه وبالخالق العظيم وسنة رسوله وجعل عبادة الخالق خالصة له سبحانه، لا يطلب عليها أجرا أو مكاسب سياسية، لقد استغفلت هذه الزمرة شعب البحرين المؤمن على مدى الأعوام العشرين الماضية مرتدية ثوب الإسلام ومتسترة وراءه حتى جمعت الملايين وحصلت على مكاسب سياسية كبيرة وكثيرة ظنا منها انها ستستمر في هذه اللعبة القذرة، هؤلاء المصلون هم من السلف الصالح الذين لا يريدون مكسبا ولا مالا بل يريدون رضى الله سبحانه وثوابه.. ستفشلون لأن الله سبحانه وتعالى سيفشلكم بفضل قوانينه في العباد حيث يقول الله: «وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد»، فكفى يا جمعية الفسق والضلال فإن شعب المحرق وشعب البحرين لن يستوعب تضليلكم له، عليكم ان تستوعبوا دروس أهل المحرق الذي طرد بعزيمته الاستعمار وتخلص من الفكر الماركسي اللعين، والآن سيتخلص منكم بعون الله تعالى، وستكون البحرين وأرضها وسماؤها للبحرينيين الشرفاء، ولن نسلم وطننا للدول التي تتعاطون معها، ولي في هذه الزاوية الكثير من الأدلة والقرائن، حيث ذهبتم إلى هذه الدولة المجاورة ووضعتم (المرضاعة) الجديدة في أفواهكم لتنطقوا باسمها، وهذه أعمالكم الخسيسة سأجردها لاحبائي:

١- أنتم من قمتم بالوشاية والتلفيق والكذب على شيخنا الفاضل عاشق الله والرسول وليد سيف النصر لتفرغوا الساحة لكسب الاموال والذي لا يرتضيه منهج الشيخ وليد.

٢- خلال الازمة الطاحنة التي قهرت شعبا بأكمله ودمرت أرضا وأحرقتها أحزاب صفوية مجوسية، ماذا كان موقفكم وأنشطتكم ضد هذا الحرق والدمار لبلدنا البحرين، غير زياراتكم المشبوهة، ودستم بأقدامكم دماء شهدائنا وكرامة وعزة أهلنا بالبحرين فزياراتكم للبلاد القديم ومنزل علي سلمان وأتباعه موثقة ويعرفها شعب البحرين.

٣- ما زلتم تحتفظون بأموال طائلة في حسابكم باسم الكفارات وباسم الأضاحي اين أنتم من الدين والشرع، شوهد الرسول عليه الصلاة والسلام يركض إلى منزله بعد صلاة العصر وحين عاد سأله الصحابة: لماذا تركض يا رسول الله؟ قال: أعطتني امرأة قطعة من ذهب لاخرجها كفارة بالصبح إلا انني نسيت فذهبت لأكفر عن معصيتها بدفع هذه القطعة للفقراء والمساكين. وأنتم تكنزون الاموال في حساب جمعيتكم وتبنون بها القصور والسيارات الفاخرة ولا أريد أن أفصح عن الأسماء الآن.

٤- حاولتم وبشتى الطرق الملتوية استغلال عواطف الناس وتضليلهم وتشويشهم والتعتيم المفرط عن الالتفات إلى قضيتهم الأم قضية البحرين التي تتعرض يوميا للتدمير والقتل والتهجير لأهل السنة باختلاق قضايا واقامة فعاليات علما بأن هذه القضايا تهمنا وشعوبها اخوة لنا لكننا اليوم أحوج إلى توحيد صفوفنا لمحاربة الغزو الصفوي.. أحوج إلى حماية عقيدتنا وأرضنا حتى لا نكون ثمرة لهذه المؤامرات والأخطار، فيوما يتحدثون عن الاهواز ويوما عن مصر ويوما عن سوريا.. أين أنتم؟ ألستم بحرينيين؟ ألا تهمكم الجرائم؟ التي ترتكب في حق شعبنا وأمتنا البحرينية؟ أم أن سيدكم أمركم بإلهاء هذا الشعب حتى نرى أنفسنا في عراق ثانٍ؟

وأخيرا أمرهم سيدهم بالتطاول جهرا وعلنا على ولي الأمر كما حصل أول البارحة في مسجد بن نصر حيث لعن هذا المتحدث المحسوب على هذه الزمرة ولي الأمر ولعن مي الخليفة.. ونقول له اتق الله في نفسك قال عليه الصلاة والسلام: «من لعن مسلما كان كقتله» وكيف ان كان ولي الأمر الذي أمرنا الله تعالى بعدم الخروج عليه أو التحدث بالسب والقذف جهرا وعلنا.. وكيف تتجرأون وتتحدثون باسم الشعب السني وباسم المحرق؟ ومن أعطاكم هذه الصلاحية والتخويل؟ فاعلم ان طابخ السم لن ينجو من هذا التسمم، وانني هنا لا أدافع عن أحد غير شرع الله وسنة نبيه، وهناك برلمان، حاسبوا فيه من تريدون، وبحسب الأوامر المصدرة إليكم. ونحن اليوم يا شعبنا الشريف لسنا أمام مؤامرة فقط دائرتها ضيقة، وأهدافها محدودة، بل أمام مخطط كبير يتم تنفيذه حيث أصبح مكشوفا مع أدواته. فكفاكم تهديدا وغرورا وأخيرا ليس كل من حمل السلاح شجاعا.

ان السلاح جميع الناس تحمله

وليس كل ذوات المخلب السبع

د.عادل جاسم فليفل



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة