الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٥ - الأربعاء ١٨ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بالشمع الاحمر


غياب تام للبرلمان..!





الواضح مما يجري على الساحة المحلية في البحرين، أن مجلس النواب هو الغائب الرئيسي عن كل شيء..! والوضع وصل إلى درجة عدم الإحساس بوجود المجلس على الإطلاق. أحترم جميع السادة النواب، وأشيد بكل الجهود الفردية والشخصية التي يقوم بها عدد منهم، لكن المؤسسة التشريعية تظل غائبة بشكل شبه تام عن هموم البحرينيين ومشاكلهم، وهموم الوطن ومشاكله.

صحيح أننا في إجازة تشريعية، وقد انفض دور الانعقاد، إلا أن المؤسسة التشريعية ونشاط نوابها ولجانها وتفاعلهم اليومي والمستمر مع قضايا الوطن لا يجب أن ينفض. والحق أقول لكم: إن مجلس النواب يمر بحالة غيبوبة منذ العام الماضي أساساً، وأداؤه ظل على وتيرة منخفضة جداٌّ سواء أكان في إجازة أم لا. حتى الكتل البرلمانية بدون استثناء، غابت واختفت بدرجة جعلت المراقبين يتساءلون: هل معدل نشاط هذه الكتل، ما بين الارتفاع والانخفاض، له علاقة بمصالحها ومكاسبها التي تحققها؟ وأين هي مصلحة البحرين من هذا كله؟ ما سر هذا الغياب الواضح؟

قضايا مهمة تمر علينا يومياٌّ، بعضها يتعلق بأمن هذا البلد واستقراره، والبعض الآخر بحياة المواطنين ومعاشهم، ونسبة نشاط السادة النواب في تفاعلها مع هذه القضايا مخجلة. ملايين دخلت البلاد لأسباب غير مقنعة، وهناك تخريب وإرهاب يجري في بعض مناطق وشوارع البحرين، وهناك حديث عن مفاوضات نووية تجري بين مجموعة (٥+١) وإيران قد تدخل البحرين من بين أجندتها، وهناك وزراء لا رقيب ولا حسيب عليهم في أعمالهم اليومية ويصرحون بما يحلو لهم وكيفما يريدون ولا أحد يعلم حقيقة تصريحاتهم، وخصوصا تلك المتعلقة منها بالتوظيف، وهناك حريق شب في السوق الشعبي وأتى على أكثر من ٥٠٠ محل تجاري.

الحقيقة أن الصحافة هي من أخذت على عاتقها مهمة إثارة هذه الأمور ومتابعتها، ودور النواب فيها يكاد يكون ثانويا أو معدوما، ولعل رد وزارة الخارجية على مقال الزميل الأستاذ السيد زهرة، بشأن ما أثاره من محاولات إيرانية لإدراج البحرين ضمن مفاوضات ملفها النووي، وخطورة هذا الأمر، يؤكد أن الوطن في واد ومجلس النواب في واد آخر، وأنه لولا الدور الذي تقوم به الصحافة لما تم وضع اليد على كثير من المسائل ذات الخطورة والأهمية البالغة، فإلى متى سيستمر أداء البرلمان على هذا الحال والمنوال



.

نسخة للطباعة

.. لا سامحكم الله!!

هذه الحادثة البشعة, وهذه الجريمة الشنعاء التي زلزلت الأرض من تحتها, وهزت معها مشاعر المواطنين, ولوثت أجواء ... [المزيد]

الأعداد السابقة