أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أهمية تفعيل العمل العربي المشترك، وتعزيز التنسيق المستمر بين الدول العربية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما في ظل ما يواجهه الواقع العربي من تحديات.

جاء ذلك خلال استقبال سموه للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، حيث رحب سموه بزيارته لمملكة البحرين، منوها بدور الجامعة العربية في توثيق التعاون بين الدول العربية، والوقوف بقوة إلى جانب ما يحفظ أمنها واستقرارها وتقدمها.

وأكد سموه مواصلة الجهود من أجل تفعيل التضامن العربي، وتعزيز وحدة المواقف تجاه كل التحديات التي تواجه الأقطار العربية من خلال آليات تتناسب وطبيعة هذه التحديات وتسارعها.

وشدد سموه على أن تطوير منهجيات العمل العربي المشترك في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية يستلزم من الجميع المبادرة إلى تقديم الرؤى والأطروحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تلبي طموحات الشعوب العربية في حاضر ومستقبل أكثر أمنًا وازدهارا.

وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن دعوة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان شكلت مبادرة غير مسبوقة، وجسدت سعي مملكة البحرين وعملها الدءوب من أجل تعزيز العمل العربي المشترك بما يضمن وقاية البلدان العربية من أخطار التدخلات الخارجية.

وأكد سموه أن تعزيز العلاقات العربية العربية يحتل بعدًا رئيسيًا ومحوريًا في سياسة مملكة البحرين الخارجية، انطلاقا من الإيمان بوحدة التاريخ والهدف والمصير بين الشعوب العربية.

وشدد سموه على التزام مملكة البحرين التام بالقيام بدورها عضوا فاعلا في جامعة الدول العربية.

من جانبه أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية بالخطوات الإصلاحية التي اتخذتها مملكة البحرين، والتي تمثلت في قرار تشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وما تمخض عنها من توصيات يتم العمل على تنفيذها من أجل معالجة آثار الأزمة التي مرت بها، فضلا عما أعلنه عاهل البلاد من تعديلات دستورية تصب في اتجاه تفعيل ما توافقت عليه إرادة شعب البحرين في حوار التوافق الوطني.