الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٣ - الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


تعطل بعض الأجهزة يربك مواعيد مرضى العيون بالسلمانية





قال شهود عيان شاهدوا حدوث توقف مؤقت دام ساعة من الزمن لأربعة أجهزة كمبيوتر بقسم المواعيد في وحدة العيون والأنف والحنجرة بمستشفى السلمانية صباح أمس الأول مما خلق حالة من التذمر لدى المرضى والمراجعين.

وذكروا، تعطلت الأجهزة، وبقي المراجعون ينتظرون فرج عودة عمل هذه الأجهزة لدرجة بلغ فيها عدد المراجعين الجالسين في أماكن الانتظار١٠٠ شخص من الرجال والنساء المرضى والمعافين المرافقين لهم، مشيرين إلى ان هذا التعطل ليس الأول من نوعه، بل يحدث باستمرار وذلك حسبما افادوه في اللقاء معهم صباح امس الأول.

وأعطانا شاهد عيان وصفا مفصلا حيث كان متواجدا بعد ١١ صباحا، وفجأة توقفت الأرقام الحمراء والمناداة عليهم في ٣ أجهزة، وظل الباقي يعمل أرقام ١٦٠ و١٨٠ و٢٢٦ وكان حينها، وبعد ٤٥ دقيقة، قفز ١٦٠ إلى رقم ٢٢٩، وقفز ١٨٠ إلى رقم ٢٣٣ بينما ظل ٢٢٦ على نفس الرقم من دون ان يتحرك قيد أنملة، ثم عادت الأرقام إلى الارتفاع نتيجة عمل جهاز رقم ٢ و٥، فارتفع ٢٢٩ إلى رقم ٢٥٠ وارتفع ٢٣٣ إلى ٢٥١ فيما ظل ٢٢٠ على نفس الرقم وقد تقاربت الساعة ١٢ ظهرا.

وبعدها عادت الروح إلى (رقم ٢٢٠) وذلك بعد ١٢ ظهرا، فتحرك، فارتفعت على إثرها وتيرة عدد من ينادى عليهم حيث صارت ٣ أجهزة بدل جهازين والباقي استمر معطلا، وذكروا ان الأرقام وصلت إلى ٣٢٠ حينها، وقرر المراجعون ومشاهدو العيان عدم العتاب أو لوم من يعملون على هذه الأجهزة، قائلين: «إن الذنب ليس ذنبهم، مقدرين لهم دورهم».

ولما سأل المصدر الموظفة عما يجري، أشاحت بوجهها وهزت رأسها غير عابئة بالسائل، وقال الموظف (المواطن) الذي سألها، الموظفة ملامة على صمتها وفرضية الكشف عن حقيقة ما يجري، وننصح إدارة المستشفى بأخذ (أمثال هذه الموظفة) دورة في التعامل مع الزبائن ليعكس توجهات مستشفى السلمانية في خطته الجديدة مع قدوم (وزير جديد) إلى تقديم خدمات ممتازة إلى المواطنين.

واستدرك المصدر ذاته من جهة أخرى أنها غير ملامة لكثرة العمل على الموظفين العاملين في هذا القسم كما هو حال باقي أقسام المواعيد بالمستشفى حيث يشاهد الزائر لمستشفى السلمانية ان الجالسين سواء عند مدخل المستشفى او هنا بقسم العيون، عدد كبير جدا يملأ الصالات المخصصة للجلوس والانتظار.

مصدر آخر (هندي يراجع)، عابس الوجه متجهما من طول الانتظار، وكشف أنه هنا يريد الحصول على موعد من اجل عيونه منذ ساعتين، ولم يأت دوره، فيما حضر حينها رجل كبير في السن مع إمرأة كبيرة، وسحب الرجل الرقم ليصطف في الدور، وكان رقمه ٤٠٥، فجن جنون زوجته، بسبب أن الرقم الظاهر على الشاشة هو (٢٥٠) بينما رقمها (٤٠٥) أي (١٥٥) رقما أمامها لكن أحد المراجعين أعطاها رقمه، وهو (٣٠٥)، فخفت عليهما حدة الانتظار ووقعه النفسي عليهما كمواطنين كبيرين في العمر، تقاسما الهموم والحضور للعلاج، وإذا بهما يصطدمان بواقع مر اسمه «الانتظار على عتبة المواعيد مدة لا تقل عن ساعة ونصف الساعة».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

خطاب مفتوح إلى الرئيس محمد مرسي

نقولها بكل اعتزاز: تحية لمصر.. مصر الحضارة، مصر الثقافة، مصر التاريخ.وتحية لأبناء مصر المعاصرين على اخ... [المزيد]

الأعداد السابقة