الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٢ - الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٤ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

المستشار آل بن علي:

طرد إيران من منظمة المؤتمر الإسلامي.. واجب سياسي وفرض عين





طالب المستشار محمد بن أحمد آل بن علي الأكاديمي في القانون الدستوري والعلوم السياسية من القيادات السياسية في دول العالم الاسلامي المتضررة من السياسة الخارجية لجمهورية إيران لتدخلها في شئونها السياسية والمذهبية وأطماعها الاستعمارية الاقليمية وعلى الخصوص دول الجوار العربية والخليجية أن تجتمع وتحدد وتثبت خروج الأيديولوجية الايرانية السياسية والمذهبية عن مصالح الأمة الاسلامية وأهدافها فيما بينها ودول العالم الاسلامي منذ اعلان الثورة الايرانية عام ١٩٧٩ والدعوة إلى عقد دورة استثنائية لمجلس وزراء الخارجية للدول الاسلامية لبحث المنهج السياسي العدائي الايراني لدول مسلمة ومنهج إثارة الفتنة المذهبية بين ابناء الأمة الاسلامية في تلك الدول على أسس مخالفة لمبادئ وأهداف ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي القائم على احكام الدين الاسلامي والوقوف أمام إيران وجها لوجه ومعرفة فهم إيران الاسلامية بالاسلام قيما ومبادئ في بناء علاقاتها مع الدول الاسلامية.

وأوضح المستشار آل بن علي أن الاسلامية في وصف جمهورية إيران مشروع سياسي مذهبي للدولة اكثر من مشروع دولة اسلامية تبحث عن وحدة الأمة بمختلف طوائفها الاسلامية اي انها اسلامية مذهبية في ذاتها عدائية لغيرها من الدول الاسلامية السنية خاصة.. بمعنى آخر تحقيق هدف أن الشيعة هم ركن الإمامة للأمة الاسلامية وبالتالي تتوجه إيران من هنا إلى فتح الباب الأوسع لتصدير الثورة المذهبية لا الاسلامية المتسامحة مع مختلف الطوائف الاسلامية في مختلف الدول الاسلامية والغربية بل ضد وحدة الأمة الاسلامية نفسها.. والدليل على ذلك التصريحات الرسمية للمسئولين الايرانيين الموجهة إلى دول الجوار الخليجي والعربي والغربي.. بذات النفس العدائية.. والسبب السياسي لهذه التصريحات المذهب الطائفي لا القيم الاسلامية المتسامحة.

وأضاف المستشار آل بن علي: اليهود أهل دين والمسيحيون أهل دين مختلف ولكن التفاهم والحوار والتسامح ووحدة المصالح عزز العلاقات الودية بينهم وأصبحوا قوة داخل المجتمع الدولي.. وايران تتوجه في أيديولوجية سياسية مذهبية إلى تمزق وحدة الأمة الاسلامية على أساس طائفي.. وإيران تدعم القيم الطائفية أمام القيم الاسلامية النبيلة والوسطية وأمام التسامح والاحترام.. وإيران تعمل على استبعاد كل ما يعزز ويقوي أواصر الوحدة والتضامن الاسلامي بين الشعوب المسلمة.. وإيران لا تحترم السيادة والاستقلال لبعض دول الخليج العربي.. ولا تسهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين.. وهي لا تشجع في سياستها مع دول الجوار على بناء علاقات ودية وتعاونية تخدم مصلحة الأمة الاسلامية.. وايران لا تحترم مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول المسلمة وغير المسلمة.. وهي لا تحترم حسن الجوار.. ولا تعترف بمدى الوئام العام في العالم.. وتقدم تعزيز ايديولوجية سياستها المذهبية في الدول الاسلامية على التعاون الاقتصادي والتجاري مع تلك الدول.. وتسيء إلى صورة الاسلام الحقيقية بفكرها المذهبي الطائفي.. ولا تؤمن بنشر وتعزيز التعليم والقيم الاسلامية القائمة على الوسطية والتسامح حتى بين الطوائف المسلمة.

وقال بن علي: إن إيران دولة سياستها غير اسلامية, وهي أخطر من الكيان الصهيوني والدولة الاسرائيلية على الأمة الاسلامية, ودليلي على ذلك احتلال إيران لأراضي دولة الامارات العربية المتحدة المسلمة: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ورفضها لأي تسوية قضائية اسلامية سلمية أو دولية, فأي دولة تدعي الاسلام تحتل أرض دولة مسلمة؟

وأكد المستشار آل بن علي أن إيران لم تعد مستوفية لمبادئ ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي وان طردها من عضوية المنظمة بات واجبا سياسيا وفرض عين اسلامي, وعلى الدول الاسلامية الأعضاء اعتبار إيران دولة ذات مضرة بمصالح الأمة الاسلامية أجمع.

وتمنى المستشار آل بن علي ان يتخذ وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي في دول الخليج العربي موقفا لمحاسبة جمهورية إيران لعدم احترامها مبادئ وأهداف الأمة الاسلامية الواردة في الميثاق والقرآن الكريم والسنة النبوية في علاقات الدول الاسلامية.. ووضع الجمهورية الاسلامية أمام الاسلام الحق سياسيا وعقائديا.. والا طردها من العالم الاسلامي كنظام سياسي ودولة..

وحتى لا أطيل.. على وزراء الخارجية طلب اجتماع استثنائي وفقا للمادة (٩) من الميثاق والذي يوجب الاجتماع اذا اقتضت مصلحة الأمة النظر في قضية ذات أهمية حيوية.. فهل هناك أكثر من احتلال إيران لجزر اماراتية ورعاية الارهاب في الدول الخليجية وإثارة الفتنة ودعم التقسيم بين ابناء الوطن العربي شيعي وسني؟!



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة