قال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في مذكراته التي تنشرها روز اليوسف إن الإمام موسى الصدر قتله القذافي بسبب ما اعتقد انه سوء أصاب عناصر من استخباراته في لبنان عندما تعرضوا للقتل عام ١٩٧٧ واختفاء مستندات مهمة كانت بحوزتها. واتهم القذافي الصدر بالمسئولية عما حدث ويحدث بلبنان من مذابح وحرب أهلية، متهما إياه بأنه صديق للسادات على حساب ليبيا واسمعه تسجيلا خاصا حصل عليه القذافي من مصر بطرقه الخاصة والإمام يهدد أمام السادات بأن بإمكانه أن يجعل ليبيا مثل لبنان.

القذافي دعا الصدر إلى أكلة سمك وجمبري وتحدث معه بشأن تلك الواقعة ففوجئ بصوت الإمام يرتفع فقام القذافي بضربه وتدخل رجال القذافي وضربوا الإمام ومن معه. وبينما أمر القذافي بقتل مرافقي الإمام الصدر فورا، أمر رجاله بإحضار أدوات تعذيب وعذب بنفسه الإمام الصدر الذي سقط صريعا بعد أربع ساعات من تعذيب شرس. وفي النهاية أمر القذافي رجاله أن يربطوا الإمام ومرافقيه بقطع حديدية ثقيلة، وان يرموا بهم في البحر المتوسط في آخر منطقة حدودية بحرية داخل المياه الإقليمية الليبية. ومن يومها تاهت الجثث وتحللت في البحر. وقام القذافي بقتل كل من شاهد تلك الواقعة ولم يبقَ إلا مبارك.