الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٢ - الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٤ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

٤ عروض يومياً تمتلئ خلالها بالكامل

مسرحية «ريم وشاهين» تجتذب طلبة المدارس في معرض «مراعي٢»





حققت مسرحية «ريم وشاهين» التي تقدم حالياً على هامش معرض البحرين للانتاج الحيواني «مراعي٢» نجاحاً كبيراً باجتذابها أعدادا غفيرة من طلبة وطالبات المدارس والأطفال وعوائلهم، لما تحمله من مضامين وقيم سامية تركز على أهمية الثروة الحيوانية المحلية في حياة الإنسان.

وعن هذا العمل، قال الفنان ناصر السعدون: «العمل من تأليف الشاعر علي الشرقاوي، وألحان طارق الجار، وتوزيع جمال القائد، وإخراج ناصر السعدون، وغناء مجموعة من الأطفال».

وأضاف «فكرة المسرحية تتحدث عن استكشاف الطبيعة والحيوانات والأسماك بأنواعها في مملكة البحرين، من خلال شخصيتي ريم وشاهين اللتان تم استيحاؤهما من الطبيعة البحرينية، فالريم هو الغزال والشاهين هو نوع من أنواع الصقور».

وذكر السعدون أن «أحداث المسرحية تدور في الأجواء البحرينية، لنتعرف من خلالها على الحيوانات الداجنة من خلال ريم وشاهين اللذين يلتقيان بالدجاجة في باحة أحد المنازل، ويتعرفون على طبيعة حياتها وطعامها والفائدة التي تحققها للإنسان الذي يستفيد من بيضها بما يتمتع به من قيمة عالية، وبعد ذلك ينتقلون إلى المزارع ويلتقون مع الأبقار ويتعرفون على ظروف حياتها اليومية عبر حوار غنائي بين البقرة مرح وشاهين وريم، والفائدة من لحومها وحليبها الذي يدخل في صناعة الأجبان والألبان وغيرها، لنصل إلى نتيجة مفادها أن الأبقار تعيش في مراعي خصبة في البحرين وتحظى بعناية واهتمام كبيرين».

وتابع «ينتقل بعدها ريم وشاهين إلى الأسماك بأنواعها وخليج البحرين الغني بالأسماك، ليتعرفا على الزعنفة وهي سمكة ويدور حوار بينهما يتوصلان من خلاله إلى طبيعة الخليج العربي المليئ بالأسماك النادرة والروبيان والمحار والمرجان».

وأضاف السعدون «الأخوان ريم وشاهين يفرحان بهذه التجربة، إذ تسنى لهم اكتشاف بيئة المراعي الموجودة في البحرين انطلاقاً من فكرة الجولة البرية والبحرية، كما ساهما في تشجيع الأطفال على حب الاستكشاف والبحث المستمر عن الكائنات الحية والحياة الفطرية، من خلال مسرحية تجسد فيها روح الاستكشاف والبحث عن المعلومة في المراعي».

وأفاد بأن «المسرحية تسهم في تشجيع الأطفال على الاستجمام والراحة والقيام بالرحلات المستمرة في كثير من مناطق البحرين الحيوية، واللوحة الأخيرة فيها، كانت للاحتفال بالمراعي الموجودة في البحرين، والتي تحظى باهتمام وعناية كبيرين من لدن القيادة الحكيمة ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني».

ونوه إلى أن «عرض المسرحية يعتمد على الأسلوب الأوروبي المتقدم في عروض الأطفال باستخدام الدمى، والذي يتضمن تقنية متقدمة وإضاءة بأسلوب راق وعال جداً، وشاشة تتوسط خشبة المسرح مخصصة للعرض تم جلبها من ألمانيا، وديكور مخصص لمسرح الأطفال، ونحن نفتقر في البحرين لمستوى من هذا النوع يشمل الإضاءة والصوت وتوزيع المقاعد المتدرج».

وأكد أن الفريق العامل يقدم ٤ عروض يومياً، وأن الصالة التي تتسع إلى ٣٠٠ شخص تمتلئ عن آخرها في جميع الأوقات، لافتاً إلى أن الممثلين الذين جسدوا الشخصيات، خاضوا دورات وورش مسرحية لمعرفة كيفية التعامل مع الدمى ووزنها، وإيصال رسالة واضحة من خلال الإيماءة والحركة.

وتحدث السعدون أيضاً عن إخضاع الممثلين لتمارين مستمرة تمكنهم من التحرك بخفة، ودورات في تحريك الدمى القفازية مؤكداً أنهم تغلبوا على عدم خبرتهم الكافية ومحدودية تجربتهم، واستطاعوا أن يجذبوا الأطفال على مدى ٤٥ دقيقة هي مدة العرض، والذين لم يشعروا بأي كلل أو ملل بل كانوا متفاعلين مع جميع الفقرات ويرددون الأناشيد التي تضمنتها المسرحية، وهذا الأمر بحد ذاته يعد انجازاً مهماً.

وأعتبر أن «المعرض يمثل حدثاً مهماً، ينمي حب تربية ورعاية الحيوانات في المنازل والمزارع، وذلك مكسب كبير لمملكة البحرين أن تحتفي بالانتاج الحيواني كل عامين تحت رعاية عاهل البلاد».

وختم بقوله: «البحرين تزخر بالطاقات الشبابية الواعدة التي تحتاج إلى الدعم والمساندة لكي تبرز وتقدم ما لديها من إبداع وتميز».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة