الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٤ - الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

لإسهامها في تعزيز الوحدة الوطنية

كتلة البحرين النيابية تفوز بجائزة «كوغر»





تحت رعاية رئيس مجلس النواب، خليفة بن أحمد الظهراني، أقام مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) حفل تسليم كتلة البحرين النيابية جائزة (كوغر) للشخصية السياسية الخليجية لعام ٢٠١٢، التي تمنح لأكثر شخصية خليجية دعت وعملت من أجل تعزيز وتعميق ثقافة الوحدة الوطنية والخليجية، والعمل سياسيا من أجل أفراد وشرائح المجتمع من دون انتهاج تفرقة طائفية أو عرقية، ورفض الانتماء إلى أي تجمع أو جمعية أو كيان طائفي.

وقال رئيس (كوغر) طارق بن خليفة آل شيخان الشمري في كلمته ان «معايير الجائزة تشترط للحصول على اللقب هو ان الشخصية الفائزة، يجب ألا تكون منتمية أو موالية لأي كيان أو توجه أو جمعية طائفية أو عرقية، أو دعمت اي نطاق وتوجه وسياسة طائفية أو عرقية، وهو ما انطبق على كتلة البحرين، اذ انها كتلة مختلطة تضم نوابا من الطائفتين. أما المعيار الثاني فيرتكز على العمل السياسي من أجل المجتمع والمواطن، واحترام حقوق الانسان قولا وفعلا، من دون الأخذ بالاعتبار جنسه ولونه ودينه ومذهبه وتوجهه، وهو ما انطبق أيضا على الكتلة التي عملت لكل المواطنين في المجتمع من داخل البرلمان، ولم تتطرق إلى مسألة تقسيم المجتمع إلى فئة مواطن ومتجنس، أو عربي أو آسيوي. أما المعيار الثالث فهو يتعلق بمدى احترام هذه الشخصية السياسية الخليجية للمرأة وحقوقها، ودعم كل ما من شأنه الارتقاء بالمساواة السياسية بين الرجل والمرأة، وهذا المعيار انطبق أيضا على الكتلة، اذا انها ضمت بين افرادها نائبات، مما يثبت التزامها بمفاهيم حقوق المرأة السياسية. وهذه المعايير كلها انطبقت وبلا فخر على كتلة البحرين النيابية، لتفوز بأول لقب خليجي على المستوى السياسي، دشنه أمناء ومنظمات (كوغر) في الخليج.

من جانبه قال رئيس كتلة البحرين النيابية النائب أحمد الساعاتي «انه في مثل هذا اليوم قبل نحو عام لم يكن لأي من أعضاء كتلة البحرين النيابية علاقة مباشرة بالعمل السياسي بل كانوا يشغلون وظائف مهنية وحرفية في مجالات مختلفة ولكن كان يجمعهم أمر واحد هو أنهم يمثلون المواطن البحريني المنفتح على الآخر والمعتدل في آرائه وأفكاره والمحب والمخلص لوطنه ولقيادته والمؤمن بالتعايش المشترك بين جميع مكونات وفئات وطوائف هذا الوطن. ومن هنا عندما سمعوا نداء الوطن في المحنة التي مر بها، وكادت تتعطل الحياة النيابية والعمل التشريعي هبوا لتلبية النداء غير عابئين بالأصوات المهددة أو المنتقدة، وقبلوا التحدي وأصروا على إنجاح الانتخابات التكميلية. وبالفعل عبرت سفينة الحياة النيابية من عنق الزجاجة واكتمل عقد المجلس الذي كاد ينفرط.

وأضاف قائلا انه «اليوم وبعد انتهاء الدور الثاني من الفصل التشريعي الثالث لمجلس النواب، والذي كان من أكبر إنجازاته، اقراره التعديلات الدستورية المتقدمة، يحق لرئيس وأعضاء المجلس ومن بينهم أعضاء كتلة البحرين أن يفخروا بما حققته التجربة الديمقراطية في البحرين على الرغم من قصر عمرها الزمني. وبهذه المناسبة تتشرف كتلة البحرين النيابية بأن ترفع هذه الجائزة إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، الذي له الفضل في تدشين الحياة الديمقراطية في مملكتنا العزيزة ورعايتها بكل الدعم والمساندة، متطلعين إلى مزيد من الأيام الجميلة في ظل مشروع جلالته الإصلاحي».

وقام بعد ذلك رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني بتسليم درع وشهادة الجائزة الى رئيس واعضاء الكتلة، الذين ثمنوا له رعايته لهذا الاحتفال، وشكروا رئيس (كوغر) والأمين العام لمنظمات (كوغر) في البحرين ورئيس الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الاعلام بكوغر مؤنس المردي، على منحهم الكتلة هذا اللقب الخليجي الذي يدشن للمرة الأولى على المستوى البرلماني والسياسي الخليجي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة