الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٤ - الخميس ٧ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٧ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في مؤتمر تبادل الخبرات

التركيز على تفعيل الدور التنموي للمنظمات الأهلية





تحت رعاية كريمة من وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي، نظم المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية التابع لإدارة المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الإجتماعية مؤتمر «تبادل الخبرات» الثاني تحت شعار «مدى استفادة المجتمع من العمل التطوعي في مملكة البحرين» والذي يأتي في إطار توجه الوزارة إلى تفعيل دور القطاع الأهلي في خدمة المجتمع المدني. وقد حضر المؤتمر العديد من كبار الشخصيات والمهتمين بالعمل التطوعي وممثلي المجتمع المدني.

حيث ناقش المؤتمر نتائج الدراسة التي نفذها المركز الوطني لدعم المنظمات الاهلية في عام ٢٠٠٩ بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة الإنمائي UNDP، إذ يهدف هذا المؤتمر إلى عرض نتائج الدراسة الميدانية التي نفذها المركز بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول مدى استفادة المجتمع من العمل الأهلي التطوعي، وتم خلال المؤتمر مناقشة التوصيات والمقترحات التي تقدمت بها الدراسة والخروج بمقترحات لبرامج عمل مناسبة لدعم العمل الأهلي، وكما تم تقديم أفكار جديدة لتطوير العمل الأهلي التطوعي للمنظمات الأهلية.

وتمضمن المؤتمر ثلاث محاور رئيسية حيث تناول المحور الأول دور المنظمات الأهلية من وجهة نظر المنظمات الاهلية وعينة من أفراد المجتمع، أما المحور الثاني تطرق إلى أهم مرتكزات تعزيز الدور التنموي للمنظمات الأهلية واخيراً ناقش المحور الثالث الدور التنموي للمنظمات الأهلية ومؤشرات التحول للدور التنموي.

حيث استهدف المؤتمر جميع الجمعيات الأهلية والمهتمين في مجال العمل الاهلي التطوعي، حيث حاضر في أولى جلسات هذا المؤتمر الخبراء الذين قاموا بتنفيذ هذه الدراسة وهما خبيرة المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية التابع لدائرة المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية الدكتورة لطيفة المناعي وخبير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأستاذ أحمد عسران، وقد ترأس الجلسة مدير مركز معلومات المرأة والطفل في جمعية رعاية الطفل والأمومة الدكتور سامي دانش كما تناولت الجلسة الثانية مرتكزات تعزيز الدور التنموي للمنظمات الاهلية وترأس هذه الجلسة الاستاذ احمد عسران وتم توزيع المشاركين في هذه الجلسة إلى مجموعات عمل المجموعة الاولى ناقشة التشبيك والتعاون كما تناولت المجموعة الثانية استقطاب المتطوعين ودعم العمل التطوعي، وتخلل هذه الجلسة العديد من الاسئلة والمداخلات التي اثرت محتوى المؤتمر.

أما في اليوم الثاني للمؤتمر تم مناقشة المحور الثالث والذي يحتوي على الدور التنموي للمنظمات الاهلية وترأس هذه الجلسة نائب رئيس جمعية الاداريين البحرينية الدكتور محمد خزاعي وكانت هناك مناقشات مفتوحة بين الحضور والمحاضرين كما تم عرض أهم نتائج البحث وتوصياته.

وفي نهاية اليوم عرضت لجنة الصياغة التوصيات التي توصل إليها المؤتمر، وقد تضمنت زيادة التنسيق والتعاون بين الجمعيات من جهة والوزارات الحكومية والقطاع الحاص من جهة أخرى، والتأكد من الشريحة المجتمعية المنتفعة من المجتمع قبل القيام بأي مشروع من قبل المنظمات الأهلية، ووضع خطط مستقبلية للجمعيات الأهلية، وذلك يتم بالاجماع من قبل المجلس العمومي للجمعية، بغض النظر عن مجلس الإدارة وامكانية تغييره بين الحين والآخر، واعطاء بعض المشاريع صبغة اعتبارية وصفة قانونية حيث يتم توظيف بعض الشباب في هذه المشاريع وبذلك تتم المساهمة في الحد من البطالة، والعمل على اسقطاب وجذب فئة الشباب للعمل التطوعي، وتعزيز دور المرأة القيادي في المنظمات الأهلية بحيث تصل إلى مناصب إدارية لها صلاحية اتخاذ القرار.

وتسليط الضوء على دور الجمعيات والمنظمات الأهلية في المجمتع وأثرهم على جميع فئات المجتمع، واستقطاب عدد أكبر من افراد المجتمع للمنظمات الأهلية لتتم الاستفادة من خدمات التي تقدمها الجمعيات، واعتبار هدف المنظمات الأهلية مشتركا، فحبذا لو تكون هناك مشروعات مشتركة فيما بينهم وذلك منعاً للازدواجية والتكرار، ويفضل أن تقوم كل منظمة أو جمعية أهلية بتقييم أنشطتها وبرامجها بشكل دوري، باستخدام ادوات تقييم متنوعة على سبيل المثال توزيع استبانات على اعضائها، لقياس مدى فاعلية المنظمة ومدى اهمية الانشطة والبرامج التي تقوم بها، وفي نهاية المؤتمر كرمت مديرة دائرة المنظمات الأهلية بوزارة التنمية الاجتماعية الاستاذة نجوى عبداللطيف جناحي المشاركين في المؤتمر.

الجدير بالذكر ان الدراسة كشفت عن العديد من المعلومات والبيانات حول واقع المجتمع المدني وكان أبرزها:

١- ان المنظمات الاهلية توظف موارد بشرية بشكل دائم او جزئي بنسبة ٦٥,٦% من العينة وهي نسبة ليست بسيطة وتعبر عن قدرات متوافرة لدى المنظمات في إدارة مشروعاتها الا ان نسبة الوظائف تبقى منخفضة بالمقارنة مع حجم العمالة التي يوفرها القطاعين العام والخاص.

٢- بينت الدراسة ان مجالات انشطة المنظمات الاهلية هي: مساعدات خيرية، برامج توعية وارشاد وتعليم وتدريب وخدمات ثقافية وخدمات اخرى إلا أن هذه الانشطة والبرامج تتفاوت في نسبها بحسب التالي: تعليم وتدريب ٧٠,٨٥ في المائة ، خدمات ثقافية ٧٤,٥٠ في المائة، خدمات أخرى في المائة ٥٢٠,٩٤ في المائة.

٣- ان المنظمات الأهلية بمملكة البحرين بحاجة إلى تحسين البرامج والمشروعات والانشطة التي تقوم بتخطيطها وتنفيذها لتكون برامج تنموية لها صفة الاستمرارية وتعمل على تمكين افراد المجتمع وتحسين مستوى معيشتهم.

الجدير بالذكر ان نتائج الدراسة ستشكل مصدر معلومات موضوعية وواقعية تساعد القيادين في مجال العمل الاهلي سواء كان من الحكومة او من القطاع الاهلي في اتخاذ القرارات المتعلقة في مجال العمل التطوعي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة