الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٩ - السبت ١٤ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


نائب رئيس بلدي المحرق يطالب بمنع استيراد المواشي المذبوحة





توجه نائب رئيس مجلس المحرق البلدي علي يعقوب المقلة بمناشدة إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن تصدر الحكومة تحت رئاسته توجيهات إلى شركة البحرين للمواشي بإيقاف استيراد اللحوم المذبوحة وأن تأتي بالمواشي الحية ليتم ذبحها في المملكة ليتسنى الإشراف البيطري على الذبائح درءًا لخطر الأمراض وللاستفادة من كامل الذبيحة. ونوه باهتمام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بهذا المجال الذي يمس صحة المواطنين والذي يقع في أعلى درجات اهتمام الدولة والحكومة الموقرة، حيث يؤكد سموه هذا الاهتمام من خلال تصريحاته وحديثه وتترجم واقعاً من خلال كل الوسائل التي تتخذها الحكومة حفاظاً على سلامة شعبها.

وقال المقلة إن هذه أمانة وذمة وضمير، ويجب على الشركة المستفيدة من الدعم الحكومي الكبير أن تضع هذه العوامل في حسبانها وأن تعي بأنها مستفيدة من هذا المبلغ لعدم وجود بديل آخر، مشيراً إلى استهتار الشركة المستوردة للحوم بالدعم الحكومي وبتخليها عن مسؤولياتها مما يجعل المواطنين يخسرون الكثير مما يتوقعونه جراء الدعم الحكومي السخي. فمن ناحية، لا تصل اللحوم طازجة ويتحول لونها إلى السواد بسرعة، ومن ناحية أخرى فإن درجة التلاعب بهذه العملية تصل إلى أن الذبيحة تصل من غير رأس ولا قلب ولا كبد وذلك يعود إلى أن القانون البحريني صارم في هذه المسألة وينص على التخلص من الذبيحة كلها في حال اكتشاف ضرر في القلب أو الكبد، ولذلك يُعمد إلى التخلص من هذين العضوين حتى لا تكتشف وزارة الصحة الأضرار المحتملة على حساب صحة الناس مما يعد تحايلاً على القانون وهروباً من فحص مهم، والشركة تخسر محتويات الذبيحة من الرأس والقلب والكبد والجلود، بينما هي تأخذ دعماً حكومياً ويجب أن تستفيد من كل هذه الأعضاء.

وإلى جانب ذلك قال المقلة إن الذبائح من الضروري وصولها حية لإعطاء الطبيب البيطري فرصة الكشف عن العيوب. وشرح: الذبائح التي تأتي مبردة من قبل المنافذ تفحصها وزارة الصحة فحصاً ظاهرياً يشمل الرائحة وآثار الكدمات ونسيج اللحوم (تماسكه) واللزوجة وتاريخ الصلاحية والتأكد من صناديق الثلج في الحاويات.. وهذا إجراء ضروري ولكنه غير كافٍ بل يحتاج إلى اختصاص آخر وهو الأشد أهمية بأن يقوم طبيب بيطري بفحص اللحوم للتأكد من عدم إصابتها بالأمراض وذلك من خلال النظر أو من خلال أدوات الفحص المتخصصة كأن يُفحص القلب والكبد والغدد اللمفاوية، كما يقوم بتقطيع أجزاء من الذبيحة للكشف عن أية أمراض محتملة.

وتابع: مع الأسف اللحوم التي تأتي من المطار والمنافذ لا تُفحص من الطبيب البيطري ويوجد استياء شديد من المواطنين والقصابين من عدم معرفة تعرض الذبيحة إلى مرض إضافة إلى الاستياء من سوء جودة اللحوم. وأوضح المقلة نقلاً عن القصابين أن اللحوم المستوردة تكون طاعنة في السن ومستهلكة إنتاجياً.

وقال إن اللحوم التي تصل إلينا درجة ثالثة، وأحد القصابين سأل أحد المسئولين الاستراليين عن سبب رداءة اللحوم التي تورد إلى البحرين سواءً حية أو مذبوحة فأجاب: (على قد فلوسكم)! كما أشار المسئول إلى نموذج اللحوم التي تصل إلى دولة الكويت مثلاً على أنها ممتازة. وهنا يتساءل المقلة: أين يذهب الدعم الحكومي السخي إذن؟ ولماذا لا نحصل على مقابل مناسب له؟ هناك خلل وعلى الشركة توضيحه للرأي العام ومن أفضل الطرق لإصلاح الوضع المختل هو أن تصل إلينا المواشي حية ونشرف عليها بأنفسنا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة