الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٤٩ - السبت ١٤ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

في حفل انطلاقة الثورة الفلسطينية

حضور متميز.. وتكريم لأسرى وشهداء فلسطينيين





بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، غصت الصالة الثقافية بمتحف البحرين الوطني الليلة الماضية بالحضور المتميز من المدعوين والضيوف والجالية الفلسطينية المقيمة في مملكة البحرين، حيث حرص الجميع على الحضور إلى عرس فلسطيني جميل والاستمتاع بأحلى اللحظات التي تذكرهم بأمرين الأول: انطلاقة الثورة الفلسطينية في الأول من يناير ١٩٦٥، والثاني: التراث الشعبي والأغنية الفلسطينية التي تعبر عن حب الوطن والتمسك بالأرض وحق العودة إلى دولة فلسطين عاصمتها القدس.

وقد رحب السفير الفلسطيني طه عبدالقادر بالمدعوين، تتقدمهم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزيرة الثقافة، وممثل وزارة الخارجية الدكتور ظافر العمران وغيرهم من السفراء العرب والأجانب.. واستهل كلمته بتقديم وافر الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وللجالية الفلسطينية المقيمة على أرض البحرين، وقد غصت على إثر هذه الكلمات القاعة بالتصفيق.

وتابع القول: «على هذه الأرض تبدأ البدايات.. وعلى هذه الأرض تبدأ النهايات، وعلى أرض فلسطين يوجد ما يستحق الحياة».. وفي الأول من يناير من عام ١٩٦٥، حينها ردد أبوعمار ثورة حتى النصر.. وستبقى ثورة حتى النصر لكونها ثورة عبدت بدم الشهداء وبمعاناة الأسرى في السجون.. فيا أيها القابضون على جمر الألم والزمن، ألف تحية لكم في ذكرى الانطلاقة.

وتوجه بتقديم التحيات الحارة والمعبرة عن تقدير خاص إلى أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) الموجود بينكم، وتحية إلى ابني أول شهيد فائز ومحمود ابني أحمد موسى، وتحية إلى أول أسيرة فلسطينية، وقد منعتها سلطات العدو من الحضور فاطمة الميناوي، تحية من القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.. تحية من القدس عاصمة الثقافة الإسلامية إلى المنامة عاصمة الثقافة العربية.

وتابع مرددا بصوت عال: تحية من القدس «مدينة السلام» إلى المنامة «مدينة الخير والوئام».. وألف تحية للشيخة مي وزيرة الثقافة على دعمها، شاكرا لها حضورها ورعايتها حفل الانطلاقة الـ ٤٧ للثورة الفلسطينية.. تحية إلى أبوعمار (مفجر الثورة)، و(فارس الفرسان)، وتحية إلى الرئيس أبومازن الذي نجح في كسب اعتراف ١٣٠ دولة بفلسطين وبمجموع ٥ مليارات ونصف المليار من البشر وقفوا مع الشعب الفلسطيني في قضيته ومحنته.

واختتم كلمته بالقول: ستبقى القدس حرة.. وستبقى منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني، وتحية للشهداء والأسرى، وتحية للفرقة الفلسطينية بقيادة نعمان الجلماوي التي تعنت الحضور من رام الله إلى البحرين لتتحفنا بأناشيد وتراثيات الشعب الفلسطيني.

تلا ذلك تكريم لأول أسير ولابني أول شهيد من قبل كل من الشيخة مي والسفير الفلسطيني طه عبدالقادر، وذلك من خلال تقديم «دروع لهم» مما حدا بأول أسير (محمد بكر حجازي) إلى قول كلمة قصيرة، جاء فيها: إني وعلى كبري سني، لا أجيد الحديث، أحييكم باسم الله و.. وباسم الشهداء.. هنا في البحرين عاصمة الثقافة العربية.. وأضاف أن هذه الوجوه الجميلة والطيبة، نقول معكم وفي كل مكان، وفي كل بيت، نردد فيه «سنعود حتى لو زرعوا الأرض قنابل لأننا شعب صاحب حق».. كما تم تكريم كل من الأسرى الحضور، ومنهم: إبراهيم عليان، سليم علي إبراهيم الكيار.

تلا ذلك تقديم مجموعة من أشبال فلسطين «أغنية وطني، ثم بدأ بعدها الحفل الغنائي بقيادة الفنان الشعبي نعمان الحلماوي، الذي أشعل القاعة بصوته الشجي وبكلماته الصادقة والمعبرة عن هموم المواطن الفلسطيني وصموده من جهة، ومعبرة عن فرحته بحلم العودة والأرض والتحرير من جهة أخرى، تخلل ذلك تصفيق رفيع لهذا الفنان الكبير والملقب بسفير فلسطين لكونه جاب بقاع الأرض ليغني على فلسطين، كاشفا حقيقة الهوية العربية لفلسطين وتاريخها وشعبها الأبي.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة